أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ماذا ينتظرنا؟














المزيد.....

ماذا ينتظرنا؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5973 - 2018 / 8 / 24 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا ينتظرنا؟

ينتظرنا دخول مدرسي وجامعي موجع ماديا ومعنويا وشكلا ومضمونا. ينتظرنا شر "التعاقد" وحيف "التقاعد" وألم التشريد ولهيب الأسعار و"الزرواطة" وكلكل قضايا متراكمة ومستفحلة يستوجب المعارك النضالية التي لا تنتهي... ما ينتظرنا باختصار، سيكون أسوأ مما نعيشه الآن. فقد ذأبنا على الانتقال من وضع سيء الى وضع أسوأ، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. إنها دوامة/حرب طبقية تتكرر بمأساوية وبأيادي الداخل (النظام والقوى السياسية والقيادات النقابية والجمعوية...) والخارج (الامبريالية ومؤسساتها المالية...). ولا يجادل في هذا المعطى الصادم غير النظام الرجعي القائم ومناصريه من "اليمين" الهجين ومن "اليسار" المتفسخ، وذلك من منطلق نفس المصالح ونفس المصير. وليس "التجنيد الإجباري" لأبناء وبنات المقهورين غير الصيغة الواضحة والمفضحة لما تفتقت عنه مؤخرا عبقرية أعداء شعبنا بكل تلاوينهم (إنها "الفيلة" التي تنضاف الى "الفيل") للمزيد من الرعب الطبقي وإحكام القبضة الحديدية على أعناق الشباب والأصوات الحرة. فلا التشغيل إجباري ولا العلاج إجباري ولا السكن اللائق إجباري ولا بنية تحتية ملائمة إجبارية ولا التعليم المجاني إجباري ولا الديمقراطية إجبارية ولا الحرية إجبارية ولا المساواة إجبارية ولا الكرامة إجبارية ولا المحاسبة إجبارية ولا محاربة الفساد الاقتصادي والمالي (الريع، سرقة المال العام، التستر على المتورطين في الجرائم المالية...) والإداري (الزبونية والمحسوبية...) إجبارية ولا التوزيع العادل للثروة (بدل فقط إعلان مصدرها) إجباري ولا الحقيقة بشأن القضايا العالقة (جثامين الشهداء وحالات المختفين والمختطفين وباقي مجهولي المصير...) إجبارية ولا إطلاق سراح المعتقلين السياسيين إجباري...!! إن ممارسة هذه "الإجبارية" سيقلب أسفلها أعلاها، لأنها لا يمكن أن تترجم كواقع في ظل النظام القائم. وهذه "الإنشاء" دون تجسيدها على أرض الواقع من الموقع المناقض للنظام لن تحد من استمرار الدوامة الطبقية القاتلة. وستبقى مسكنات لأوجاع مزمنة. فكيف قبلنا ب"الإجباريات" السابقة، من اللعبة المسماة "ديمقراطية" (الانتخابات) في ظل البؤس والتفقير والقمع، ومن الإجهاز على المكتسبات (نظام التقاعد والوظيفة العمومية والمقاصة ولو بأثرها المحدود...) ونهب خيرات الأرض والبحر والسماء ودعم وحماية مشاريع البورجوازية الكبيرة، الى القتل والاعتقال والمنع والطرد والتشريد...، رغم التضحيات السخية لأبناء شعبنا؟
كفى من "الإنشاء" ومن الحماس اللحظي ومن المسكنات!!
إن المطلوب هو فك لغز هذه الدوامة وتدميرها، بدء بالجواب عن السؤال: كيف لهذه الدوامة أن تستمر كل هذا الزمن الأسود والدامي والمذل الذي أتى على اليابس والأخضر بواسطة الترهيب (القمع والاضطهاد...) والترغيب (الاستقطاب والتدجين...)؛ وبالتالي ممارسة الجواب بمبدئية وصدق. وطبعا، ليس أي جواب. إنه الجواب الساطع أكثر من سطوع الشمس في يوم مشمس من أيام المناضلين الثوريين القابضين على الجمر في خندق الجماهير الشعبية الكادحة وفي خضم الصراع الطبقي، وليس بالضرورة عبر الفايس...
إن الجرأة، كل الجرأة والمسؤولية، باتتا تستدعيان توسيع التواصل المنظم والمنتظم مع المناضلين الثوريين على قاعدة برنامج نضالي دقيق ومقترحات عملية وعميقة...
إنه التحدي، من بين تحديات نضالية أخرى، أمام كل مناضل ثوري لا تستهويه كثيرا المساحات الزرقاء الافتراضية...
إنه "النضال الإجباري" عن اقتناع...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف كان -عيدنا- سنوات الاعتقال؟
- الشهيد عبد الحق شبادة (الذكرى 29) من حقك أن تصرخ في وجوهنا..
- المعتقل السياسي بين الأمس واليوم...
- مسيرة -الشياطين- ومسيرة -الملائكة-!!
- عندما ندعي القوة ونمارس الضعف..!!
- مسيرة 08 يوليوز 2018 بالدار البيضاء، وماذا بعد؟!
- اتحاد كتاب المغرب: إطار -ثقافي- فاسد
- الأحكام الانتقامية بالدار البيضاء
- أي معركة بدون أفق قد يكون مآلها الفشل...
- فاتح ماي بالمغرب: ماذا ستقدم النقابات للعمال؟!!
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: أي جديد في مؤتمر جد ...
- كيف كنا نخلد ذكرى يوم الأرض (30 آذار)
- مرة أخرى، جرادة (المغرب) تفضحكم/تفضحنا...
- وقفة 8 مارس أمام البرلمان بالرباط!!
- وجوه أم أقنعة...؟
- تقارير المنظمات -الحقوقية- الدولية حول المغرب ومحك الحقيقة
- في ذكرى انتفاضة 20 فبراير (المغرب)
- نحن سجناء الماضي...
- الى أمي قبل أن ترحل...
- 2018 لن تكون أحسن من 2017


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ماذا ينتظرنا؟