أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - فلسطين بين حماس والسلطة وبين التهدئة والمصالحة ....!!!!














المزيد.....

فلسطين بين حماس والسلطة وبين التهدئة والمصالحة ....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5968 - 2018 / 8 / 19 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المُؤكد والثابت في المنطق الوطني والتحرري أن قضية تحرير فلسطين أوتحقيق أي تقدم وطني ملموس في مسيرة الشعب الفلسطيني ليست أمراً يتحقق بإرادات عاطفية وشعارات رنانة وخطابات ساخنة أو مُزاودات لاتحمل حتى الحد الادنى من المقومات الواقعية وامكانيات التنفيذ .. ولا يُمكن أيضاً أن يتحقق بما ما يتوفر لدى الشعب الفلسطيني من قيادات وفصائل فلسطينية إما غير فعالة قد أكل الدهر عليها وشرب كنايف حواتمة وأحمد جبريل وغيرهم , أو قيادات أخوانية انتهازية ومُزاودة لا يُمكن الوثوق بها , أو سلطة فتحاوية عميلة تُمارس التطبيع مع العدو وخداع الشعب الفلسطيني وملاحقة مقاوميه ومًصرة أن تبقى جاثمة على صدره للتفريط بآخر ما تبقى لهذا الشعب من أرض فلسطين ومن أبسط حقوقه وقضيته العادلة ... ومع ذلك فنحن نشهد في هذا الواقع الفلسطيني الراهن المُزري في إطار ما يُسمى بالتهدئة والمصالحة الفلسطينية وتحديداً على مستوى التنظيمات والفصائل والقيادات .. أجواء من الصراع والخلافات والمفاوضات والاجتماعات والتصريحات التي لا نهاية لها ولا قيمة لها بتاتاً في تطوير الواقع الفلسطيني أو دفعه ولا حتى لخطوة واحدة الى الامام ... بل هي تزيد من تأزيم هذا الواقع وتدفع بالشعب الفلسطيني نحو المزيد من اليأس والضياع والتشرد والمعاناة ... وهذا في في حقيقة الامر ما شهدناه يحدث ولم يزل يحدث بكل استمرارية وتواصل ووضوح خلال العقود الثلاث الاخيرة , وتحديداً منذ تفريط القيادة الفلسطينية في بداية التسعينات وعلى نحوٍ خياني خطير وغير مسؤول بقضية فلسطين بعد انخراطها بإصرار لا مبرر له في توقيع اتفاقية أوسلو التي تُعتبر في واقع الامر ودون مُبالغة أسوأ بكثير مما يتخيله البعض أو ما يعتبره الاعلام العربي ويُثرثر به حول ما يُسمى بصفقة القرن .. فهذه الصفقة قد تمت في واقع الامر منذ عقدين ونصف من الزمن .. وما نعيشه الآن ليس سوى نتائج صفقة الاستسلام والتنازل عن قضية التحرير مع العدو الصهيوني التي أبرمتها القيادة الفلسطينية الفتحاوية في ذلك الوقت ولم يُعارضها للاسف بشدة أو إدانة واضحة سوى القليل جداً من القيادات الوطنية الفلسطينية والتي لم تتجرأ حينها للاسف أو ربما لم تفهم حينها أبعاد إتفاقية أوسلو لكي تصف ما تم في أوسلو بأنه ليس سوى خيانة عظمى لفلسطين وللشعب العربي والفلسطيني , وتفريط لا يُمكن تبريره بمصير وعدالة القضية الفلسطينية .
وبالتالي فما نشهده الآن وفي السنوات الاخيرة من تنازلات ومحاولات تطبيع عربية وقحة مع الكيان الصهيوني بينما يُمارس هذا العدو أبشع أشكال القمع والقتل والاضطهاد والعربدة ومصادرة الاراضي وهدم المنازل وبناء المستوطنات ... الخ تحت سمع وبصر السلطة الفلسطينية المُنشغلة مع قيادات حماس الاخوانية في الصراع على ما تبقى من الفتات والاموال والحكومة الفلسطينية الوهمية .. كل ذلك ليس سوى نتائج الاستسلام والتطبيع والتنسيق الامني الفلسطيني " الرسمي " مع العدو الصهيوني ... فنقل الولايات المُتحدة لسفارتها مع الكيان الصهيوني من مدينة فلسطينية مُحتلة الى أخرى لا يغير في شيئ من واقع الاحتلال الصهيوني لفلسطين .... كما أن إخراج القضية الفلسطينية من واقعها الراهن لن يتم من خلال القيادات الفلسطينية الحالية على اختلاف مواقفها .. وإنما سيتحقق بتغيير موازين القوى في المنطقة لصالح المحور العربي المقاوم في مواجهة المحور الامبريالي والصهيوني والرجعي والانتهازي العربي .. وهو بالفعل ما نشهده يتحقق مع الانتصارات التي حققها محور المقاومة وتحديداً في ساحة المعركة الرئيسية في سوريا بعد أن قلب الطاولة بقوة على محور التآمر . وبانتظار الحسم النهائي في سوريا مع اقتراب معركة إدلب القادمة سنكون مُجدداً على موعد مع فلسطين .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا والولايات المُتحدة .. أزمة عابرة أم طلاق استراتيجي ... ...
- إدارة ترامب في مواجهة العالم .. التهديدات والتهديدات المُضاد ...
- حرب إدارة ترامب على التجارة العالمية ونظام العولمة الاقتصادي ...
- الجنوب السوري والهلع الصهيوني في القمة المُرتقبة لبوتن وترام ...
- اليسار العربي ... الجزء الثالث ....الاخفاقات وأزمة التراجع و ...
- إسماعيل هنية يمتدح سوريا .....!!!!
- الاحتجاجات الغاضبة في الشارع الاردني .... نحو التغيير .. أم ...
- اليسار العربي ....!!!! الجزء الثاني ( الصعود والصراعات والهي ...
- اليسار العربي ..... الجزء الاول (التاريخ والبدايات)
- الانتخابات والديمقراطية في العالم العربي ....!!!!
- تحديات ما بعد احتلال عفرين .....!!!!
- الغوطة الشرقية ونهاية مسلسل قذائف الهاون
- الاستراتيجيا والاستراتيجيا العليا في خطاب بوتن
- العملية العسكرية للجيش السوري في الغوطة الشرقية ... هل هي ضر ...
- مؤتمر ميونخ واحتمالات الحرب في الشرق الاوسط ...!!!
- الحلم الصهيوني ... هل تحول الى كابوس ...؟؟؟
- تركيا وتحالف الغرب والكيان الصهيوني .... الى أين ..؟؟؟
- مُؤتمر سوتشي ... محاولات التعطيل والمقاطعة والعقوبات
- الغرب ومعزوفة السلاح الكيميائي في سوريا
- تركيا ومعارك إدلب وعفرين


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - فلسطين بين حماس والسلطة وبين التهدئة والمصالحة ....!!!!