أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل تتستر الأنظمة العربية بعد أنْ عرّاها ترامب؟















المزيد.....

هل تتستر الأنظمة العربية بعد أنْ عرّاها ترامب؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5916 - 2018 / 6 / 27 - 12:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تستترالأنظمة العربية بعد أنْ عرّاها ترامب؟
طلعت رضوان
لماذا اقترح الوزيرالسعودى: قتل السوريين بأيدى عربية أفضل من القتل بأيدى أمريكية؟
ما مغزى قول ترامب: على الأنظمة العربية أنْ تدفع ثمن حمايتها؟
أعتقد أنّ الرئيس الأمريكى ترامب من أكثررؤساء العالم الادلاء بتصريحات مثيرة للجدل..سواء ما يقوله يستحق الاهتمام به..أوحتى التوقف أمامه أو لا..وذلك بخلاف تصريحه الأخيرالذى قال فيه ((إنّ الأنظمة العربية ستسقط خلال أسبوع.. إذا سحبتْ أمريكا قواعدها العسكرية من بلاد هذه الأنظمة)) ومن خلال متابعتى للإعلام العربى..لم أعثرعلى أية ردود أفعال من ملوك ورؤساء الدول العربية، باستثناء تصريح وزيرالخارجية السعودى (عادل الجبير) الذى قال ((إنّ على قطرأنْ تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية فى سوريا)) وأضاف الجبيرأنّ الرئيس الأمريكى ((كان يقصد قطرفى حديثه عن التواجد العسكرى الأمريكى))
أعتقد أنّ تعليق الجبيرعلى تصريح ترامب، أتاح الفرصة لطرح الأسئلة الشائكة، التى (كانت) من الممنوعات لوقت قريب، قبل انقلاب السعودية على قطر.
السؤال الأول: لماذا ذكرالجبيرإنّ على قطرأنْ تدفع ثمن وجود القوات الأمريكية فى سوريا؟ فهل معنى ذلك أنّ السعودية هى الوكيل المُـعتمد لرعاية مصالح أمريكا فى المنطقة؟ وهل الإدارة الأمريكية عاجزة عن تحقيق هذا الهدف بنفسها؟ وهل أمريكا تتحمل نفقات تواجدها العسكرى فى أكثرمن بلد عربى بدون مقابل؟
السؤال الثانى: ما مغزى أنْ تدفع قطرثمن تواجد القوات الأمريكية فى سوريا؟ أليس معنى ذلك أنّ التواجد العسكرى الأمريكى فى سوريا، كان لتحقيق مصلحة تسعى إليها قطر؟ وهل تلك المصلحة كانت غيرتدميرسوريا؟
السؤال الثالث: هل قطرهى الدولة الوحيدة التى استخدمتْ آلة القتل الأمريكية لقتل الشعب السورى، وتدميربنيته الأساسية وتشريد الملايين؟ ولماذا ركــّـزالوزير السعودى على قطر؟ وهل هو(جاهل) بحقيقة أنّ التدخل فى سوريا شمل عدة دول على رأسها السعودية، بخلاف التنظيمات الإسلامية والميليشيات العسكرية؟
السؤال الرابع: لماذا أضاف الجبيرأنه ((يجب على قطرأنْ تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى سوريا؟)) فهل هذا الكلام له معنى آخرغيرالرغبة المحمومة للقضاء على الشعب السورى؟ وأنّ القتل بأيدى عربية أفضل من القتل بأيدى أمريكية.
السؤال الخامس: ما مغزى كلام الجبيرالذى قال (فى نفس التصريح) أنّ على قطرإرسال قواتها إلى سوريا ((قبل أنْ يلغى الرئيس الأمريكى الحماية الأمريكية لدولة قطر..والمُـتمثلة بوجود القاعدة العسكرية الأمريكية على أراضيها)) وأعتقد أنّ الوزيرالسعودى فى حاجة إلى مُـحلل نفسى على مستوى سيجموند فرويد، للتعرف على حالته العقلية وهويقول هذا الكلام (عن الحماية الأمريكية لدولة قطر) لأنّ أصغرمُـحلل سياسى يعلم أنّ السعودية هى الدولة العربية رقم واحد المشمولة بالحماية الأمريكية..وأعتقد أنّ التحليل النفسى لعقلية الوزيرالسعودى..سيرفع الغطاء عن الحقيقة التى يتجاهلها السياسيون العرب، الذين تنطبق عليهم الحكمة المصرية القائلة: لوكان بيتك من إزاز..ما تحدفش الناس بالطوب.
السؤال السادس: لصيق بالسؤال الخامس، لأنّ الجبيرقال: لوقامت أمريكا بسحب الحماية الأمريكية المُـتمثلة بالقاعدة العسكرية الأمريكية فى قطر..فإنّ النظام سيسقط هناك خلال أقل من أسبوع (صحيفة الأهرام- 26 إبريل2018) فهل دولة قطرهى الدولة الوحيدة التى سيسقط نظامها، لوتخلتْ أمريكا عن حمايتها؟
يذهب ظنى أنّ تعليق وزيرالخارجية السعودى على تصريح الرئيس الأمريكى ترامب، كشف الحقيقة التى يتغافل عنها كثيرون (عن عمد) وهى أنّ الأنظمة العربية (كلها وبلا استثناء) دُمى خيوطها فى يد اللاعب الأمريكى، يـُـحرّكها كيف شاء ومتى يشاء، من أجل تحقيق أهدافه ومصالحه، وعلى رأسها تحويل مليارات الدولارات من الأنظمه العربيه البترولية (وبرضاها) إما فى شكل صفقات سلاح (وغالبـًـا من أجيال قديمة..ولن تكون فى كفاءة السلاح الإسرائيلى وسوف تتحوّل إلى قطع غيارخرده) أوفى شكل صفقات تجارية تأخذ غطاءً تنمويـًـا أوما يـُـسمى (حضاريـًـا) وهى صفقات من أجل إتاحة الفرصة أمام شركات المقاولات الأمريكية، لدفع عجلة دوران رأسمالها..إلخ. ولكن ترامب لم يكتف بهذه الأشكال لنهب موارد الدول العربية الخاضعة للإدارة الأمريكية، وإنما استخدم الأسلوب المباشرالذى لايتقنع ولايتجمل، حيث قال: على (كل) الأنظمة التى تحتمى بأمريكا أنْ تدفع ثمن حمايتها...إلخ. هكذا دون مواربة ودون أدنى شكل من أشكال (حفظ ماء وجوه زعماء وملوك الدول العربية) أى أنه تخلى عن أبسط أشكال الدبلوماسية وهويـُـعلن سياسته الخارجية.
قد يعتبرالبعض أنّ صراحة ترامب ليست سوى (وقاحة) لم يستخدمها أى رئيس أمريكى سابق وبهذا الشكل العلنى السافر..بينما يرى آخرون أنّ ترامب لم يستطع التخلص من عقلية (رجل الأعمال) الذى يستهدف تحقيق زيادة رأسماله..دون أدنى اعتبارللأخلاق أولأبسط مبادىء الإنسانية..ولكن بغض النظرعن تحليلات السياسيين لتصرفات ترامب وسياسته الخارجية..وأسلوب تعامله مع الأنظمة العربية..فإنّ تصريحه الأخيرالذى نشرته صحيفة الأهرام..حول سقوط الأنظمة العربية خلال أسبوع إذا سحبتْ أمريكا قواعدها العسكرية من أراضى دول هذه الأنظمة..هذا التصريح الذى أيـّـده وأكــّـده وباركه وزيرالخارجية السعودى..بينما تجاهله ملوك وزعماء باقى الأنظمة العربية..كشف الغطاء عن البركان الذى تكوّن منذ بدء تكوين الأنظمة العربية الحديثة..وأصبح على وشك الانفجارليـُـطلق حممه..وبالتالى يكشف الغطاء عن كل أكاذيب: التضامن العربى..والأشقاء العرب..و(القومية العربية) وتوأمتها (الوحدة العربية) إلى آخرهذا الشعارات التى تضخمتْ بشكل ملحوظ مع بداية ستينيات القرن العشرين.
وبعد أنْ كشف ترامب الغطاء، فإلى متى ستستمرالأنظمة العربية فى التستربعد أنْ أخذ وزيرالخارجية السعودى المُـبادرة، وخلع رداء الحياء وتعامل مع الواقع، خاصة أنّ المشهد أثناء تعليقه على تصريح ترامب..كان تراجيديـًـا..حيث أنه لم يكتف بخلع قناع التستر..وإنما- أيضـًـا- ألقى بقفازالتحدى فى وجه كل من يعترض على سياسة الانبطاح للإدارة الأمريكية.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخوان الصفا والموقف العدائى من فلسفتهم
- مغزى تحرش قطر بدولة الامارات
- ما مغزى ترحيب الأنظمة العربية بتدميرسوريا؟
- أيديولوجية الانتماء العروبى لنفى خصوصية الشعوب
- هل شباب الإخوان المسلمين غير شيوخهم؟
- الدفاع عن الليبرالية وخطورة الأيديولوجية
- ما سر التعتيم على تبديد موارد مصر؟
- قساوسة وشيوخ البنك الدولى
- مسلسل أبوعمرالمصرى وفتح الملف السودانى
- انشقاق القمر بين القرآن والعلم
- لماذا توافق القرآن مع عمرضد أبى بكر؟
- الإله بعل فى الأساطير والعهد القديم والقرآن
- أكذوبة محاربة الإرهاب والخداع الأمريكى
- هل يمكن التنبؤبأمراض التعصب الدينى؟
- مفارقات الصراع العربى/ العربى
- التوراة والقرآن وتشريعات العصرالمُسمى بالجاهلى
- النص القرآنى ومشكلات التأويل
- تصريح وزيرة إسرائيلية لتوطين الفلسطينيين فى سيناء
- الفلسطينيون وتجربة الهنود الحمر
- مغزى تحريض اليهود على قتل السيد المسيح


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - هل تتستر الأنظمة العربية بعد أنْ عرّاها ترامب؟