أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - اجابة لسؤال الساعة: لماذا لا يتحرك الشعب المصرى ؟!*















المزيد.....

اجابة لسؤال الساعة: لماذا لا يتحرك الشعب المصرى ؟!*


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجابة لسؤال الساعة:
لماذا لا يتحرك الشعب المصرى ؟!*


سؤال الساعة، والذى يتردد منذ فترة، ويثير حيرة الكثيرين، هو، لماذا لم يتحرك الشعب المصرى، بالرغم من كل الاجراءات الاقتصادية القاسية؟!


الصدمة المزدوجة التى تلقاها الشعب المصرى، كانت الـ"فرصة" لفرض ما لم يكن من الممكن فرضه قبلها، الصدمة الاولى، امتدت فى الفترة التى اعقبت 25 يناير 2011، وما شهدته من انفلات امنى وتعطل الكثير من سبل الحياة، بفعل قوى الثورة المضادة التى عملت على معاقبة شعب قام بثورة، وترك ذاكرة سلبية عن مفهوم "ثورة"، وهى الصدمة التى امتدت حتى اضطر النظام الى وضع ممثل الاخوان "مؤقتاً"، -فى توظيف مبتكر لمرض الجماعة المزمن "الجشع" -، على رأس السلطة فى مصر فى يوليو 2012؛ والصدمة الثانية والمرتبطة عضوياً بالاولى، امتدت على مدى عام واحد بائس، تفاقمت خلاله بشكل ممنهج ازمات معيشية عديدة، وبدعم من قوى اقليمية استبدادية، عملت قوى الثورة المضادة، وقطاع واسع من قوى الثورة!، على انهاء هذا العام البائس على اسوء واسرع ما يمكن، ليس انهاءً لحكم الاخوان فقط، بل وبالاساس، انهاءً للاوضاع التى اجبرت النظام على وضع ممثل الاخوان على رأس السلطة فى مصر، -حتى ولو بشكل مؤقت -، اى انهاء اوضاع ومناخ الثورة، وفرض اجنده سياسية واقتصادية، كان لا يمكن لها ان تفرض دون الصدمة المزدوجة ذاتها.


ان تحويل انتفاضة/ ثورة شعب على اوضاع اللامساواة الاجتماعية والاستبداد السياسى، الى "فرصة" لتحقيق طفرة فى اوضاع اللامساواة الاجتماعية والاستبداد السياسى نفسه، هو بالضبط عبقرية التطبيق المبتكر لـ"عقيدة الصدمة" فى مصر.


كان ميلتون فريدمان الاب الروحى لـ"عقيدة الصدمة" عند الرأسمالية المتطرفة، النيوليبرالية، والذى اعتبر فى منتصف القرن الماضى اكثر رجال الاقتصاد نفوذاً؛ رجل تتلمذ على يديه رؤساء للجمهورية الامريكية عديدون، ورؤساء وزراء بريطانيون، وكثير من الاقليات الحاكمة فى روسيا، ووزراء مالية فى بولندا، وطغاة من العالم الثالث، ووزراء من الحزب الشيوعى الصينى، ومدراء صندوق النقد الدولى، واخر ثلاثة مدراء تعاقبوا على رئاسة على مصرف الاحتياطى الفيدرالى الامريكى؛ كان فريدمان هو واتباعه النافذون قد عملوا على مدى اكثر من ثلاثة عقود، على تعزيز استراتيجية اطلقت عليها ناعومى كلاين اسم "رأسمالية الكوارث"، التى تعتمد انتظار وقوع ازمة كبيرة، يتم فى اعقابها بيع اجزاء من ملكيات الدولة الى شركات خاصة كبيرة، بينما يكون المواطنون لا يزالون فى حالة من الذهول ازاء الصدمة، ثم الاسراع لجعل هذه الاوضاع الجديدة دائمة، وهو ما انتهى بكلاين الى اعتباره "مبدأ الصدمة".


كان فريدمان قد افصح فى احدى اكثر كتاباته بلاغة، عن جوهر الخطة التكتيكية الشافية والمريبة للرأسمالية المعاصرة المتطرفة، وقد قال فريدمان فى هذا الاطار:
"وحدها الازمة، سواء كانت الواقعة ام المنظورة، هى التى تحدث التغيير الحقيقى. فعند حدوث الازمة، تكون الاجراءات المتخذة منوطة بالافكار السائدة. وهنا تأتى على حد اعتقادى، وظيفتنا الاساسية: وهى ان نطور بدائل للسياسات الموجودة، وان نبقيها حية ومتوفرة الى حين يصبح المستحيل فى السياسة حتمية سياسية". اى انه بينما يكدس بعض الاشخاص الاغذية المعلبة والماء تحسباً لوقوع ازمات كبرى، يكدس اتباع فريدمان افكار السوق الحرة.


فى الواقع كان فريدمان، البروفسور فى جامعة "شيكاغو"، مقتنعاً بضرورة التصرف بسرعة خاطفة عند وقوع ازمة ما، فى سبيل فرض تغيير سريع لا رجوع عنه يستبق استيقاظ المجتمع المرهق من الصدمة، ووقوعه مجدداً رهينة "استبداد الوضع القائم". وقد اعتبر فريدمان انه "سيكون امام الادارة الجديدة القادمة مهلة زمنية من ستة شهور الى تسعة شهور، حتى تحقق تغييرات كبيرة. وفى حال لم تنتهز الفرصة كى تتصرف بحزم فى خلال تلك الفترة، فانها تكون قد ضيعت فرصتها الوحيدة". ويشكل ما سبق وجهاً من وجوه النصائح المايكافيلية التى تقول انه "يجب تحقيق الاصابات دفعة واحدة، وبدون تأخر". وقد أثبت اليوم بالفعل ان تلك الاستراتيجية هى واحدة من الاستراتيجيات الاكثر استمرارية التى خلفها فريدمان.


عودة الى مصر؛ بعد مرور شهور معدودة على الموجة الثانية من الصدمة المزدوجة (25/1/2011 – 30/6/2013)، شرعت السلطة فى اتخاذ اولى الخطوات التنفيذية لشروط صندوق النقد الدولى القاسية، ففى منتصف ليلة 4 يوليو 2014 تم رفع اسعار الوقود بما يقارب الضعف. اى فى نفس المدة التى حددها فريدمان تقريباً.


لقد حددت السلطة الحالية، وفقاً لطبيعتها الطبقية والوظيفية، موقفها من الازمة المصرية، بالمضى قدماً فى نفس الاتجاه السابق لها، ولكن بمعدلات فائقة السرعة والحدة، لاحداث "الصدمة" التى تمكنها من انجاز ما لم تتمكن من انجازه من قبل. لانجاز المزيد من السيطرة المنفردة الشاملة والتامة على كل اوجه الحياة المصرية. هكذا تعتقد انه سينجح الامر.


لفترة ينجح ذلك، فيصبح الناس مرتبكين وقلقين وخانعين ينتظرون الاوامر، ويتقاعس الناس ويصبحوا اكثر تبعية وخوفاً. عندها يصبح الناس بمعنى آخر فى حالة صدمة، لذا، عندما تؤدى الصدمات الاقتصادية الى ارتفاع جنونى للاسعار وانخفاض كبير للاجور، تبقى الشوارع هادئة والميادين فارغة. لا مظاهرات تطالب بالغذاء، او اضرابات تطالب بالحقوق, وتتكيف العائلات بصمت، وتفوت وجبات، وتغذى اطفالها بطعام منعدم القيمة لقمع الجوع، ويستيقظون قبل طلوع الفجر كى يسيروا ساعات الى عملهم، موفرين بذلك اجرة الباص. ينجح ذلك، ايضا،ً فى ازاحة الطبقة المتوسطة، "جزع المجتمع"، نحوالاسفل.(1)




لا يمكن الحفاظ على استمرارية حالة اللامساواة البشعة، الا عن طريق القمع !

"كما لا يوجد طريقة لطيفة ورقيقة لاحتلال الشعوب رغم اراداتها، ما من طريقة رقيقة سلمية لسلب ملايين المواطنين ما يحتجون اليه ليعيشوا بكرامة". كما تنبأ رادولف والش " ستختطف ارواح كثيرة بعد عن طريق "البؤس المخطط له"، اكثر منه عن طريق الرصاص".

طرح الكاتب الاوروغيانى، ادواردو غاليانو، فى هذا السياق، السؤال التالى: "كيف يمكن الحفاظ على استمرارية هذه اللامساواة، سوى عن طريق اسلاك الصدمة الكهربائية".

فى مصر ايضاً: إثراء الاقلية، عبر إرعاب الأكثرية، الطريق الى الإفقار يمر عبر القمع السياسى ! (2)




كل تطرف هو زيف، سواء كان دينياً او اشتراكياً او رأسمالياً !

تعددت تسميات النزاع من "الحرب ضد الارهاب"، الى "الحرب ضد الاسلام المتطرف"، و"الحرب ضد الفاشية الاسلامية"، و"الحرب العالمية الثالثة" -، لكن شكله الاساسى واحد، فهو غير محدد من حيث الزمان او المكان او الهدف. تجعل هذه السمات الممتدة والمبهمة، من الحرب ضد الارهاب، من الناحية العسكرية، حرباً لا يمكن ان تنتهى، لكنها تجعلها من الناحية الاقتصادية انتصاراً لا يقهر: فهذه الحرب ليست بحرب يمكن ربحا فى مدى زمنى معين، بل هى عنصر جديد وثابت فى التركيبة الاقتصادية العالمية.


قبل ان يفوت الاوان، وتصبح كل "شرايين مصر مفتوحة"، تذكيراً بكتاب ادوارد غاليانوز الذى يحمل عنوان "شرايين امريكا اللاتينية المفتوحة: خمسة قرون من نهب قارة"، كتاب يحكى قصة قارة غنية حولها النهب الداخلى والخارجى الى قارة فقيرة، كان الكتاب قد نشر قبل سنتين من الاطاحة بآلاندى الذى تجرأ واقترب من هذه الشرايين المفتوحة بتأميم مناجم النحاس فى بلده.


على المصريين ان يفرضوا سياسات سبق وان خبروها، كتأميم القطاعات الرئيسية واصلاح الاراضى، والاستثمارات الكبرى فى التعليم ومحو الامية والرعاية الصحية، واعادة ما سرقته العولمة. وهذه ليست افكار ثورية، لكنها السياسات التى من شأنها ان تحقق المساواة، وهى سياسات من شأنها ان تتحقق من خلال درجة الوعى التى تبلورت خلال سنوات الثورة القليلة الماضية، لوقف نزيف شرايين مصر المفتوحة. على اليسار الجديد، المرشح موضوعياً للقيادة، ان يتمسك بالديمقراطية فى نماذجه التنظيمية، واقل مركزية، مما يجعل تفكيك حركته الجماعية اكثر صعوبة، مع توزيع السلطة على القواعد الشعبية، ان هذا النوع من التنظيم الديمقراطى هو ما سمح لشافيز بالصمود فى انقلاب 2002، حين احدق الخطر بثورتهم، اتى مناصروه من الاحياء الفقيرة المحيطة بكاراكاس للمطالبة باعادته الى الحكم، على اليسار المصرى الجديد ان يميز نفسه عن نخبة الـ"داوون تاون"، ويترك لهم وسط البلد، متجهاً نحو مناصروه الحقيقيون فى اعماق المدن والريف.


من ابرز الامثلة على ذلك موجود فى البرازيل، وهو حركة المحرومين من الاراضى التى يؤلفها مليون ونصف مليون مزارع شكلوا مئات التعاونيات للمطالبة بأرض غير مستعملة. وكذلك يظهر ذلك فى الارجنتين من خلال حركة الشركات المسترجعة، اذ تم انعاش 200 شركة مفلسة من قبل عمالها الذين حولوها الى تعاونيات ديمقراطية الادارة.


يشكل استصلاح الخبرات السابقة، بطريقة او باخرى، نوعاً جديداً من اعادة الاعمار، وعلى خلاف النموذج الذى تقدمه رأسمالية الكوارث فى العراق وافغانستان، فان القادة الذين يبذلون قصارى جهدهم، ليس من المفاجئ ان تبدو حلولهم قريبة جداً من الطريقة الثالثة للحكم: اى الديمقراطية فى الحياة اليومية.


سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam


الهوامش:
* عن الكتاب الملهم "عقيدة الصدمة"، صعود رأسمالة الكوارث. للكاتبة والباحثة الفذة، الامركية كندية الاصل، نعومي كلاين.
https://www.4shared.com/office/WE6mvlL6/____-_.htm
فيلم مترجم للعربية عن نفس الكتاب. https://www.youtube.com/watch?v=YRDDQ9H_iVU&feature=youtu.be

المصادر:
(1) الازمة المصرية، كفرصة ذهبية !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=582815
(2) فى مصر ايضاً: إثراء الاقلية، عبر إرعاب الأكثرية !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=592010



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق النقد ليس قدراً، الا من حاكم وطنى ؟!*
- العين -المغمضة- لمراكز الابحاث الغربية ؟! مركز كارنيجى للسلا ...
- ابتلاع المواطن عارياً !*
- تفعيل ازمة، تجعل -خرق- المواطن، ممكناً!
- لا دولة ولا شبه دولة، فقط -شركة نوعية-؟!
- -فشخ- الدول ! رياح الكيماوى، تهب من العراق على سوريا.
- المطلوب فى مصر: -كارثة- !
- السياسة والاقتصاد فى مصر !
- مأزق -السيسى- الغير مؤجل ! لا شروط سياسية، اقتصاية فقط !
- خطة التحويل القسرى: من -دولة مصر- الى -شركة مصر- !
- عولمة -الربيع العربى-، الاختراق الاخير! ليه تبيع -الدجاجة-، ...
- انها حقاً، -فوبيا اللجان الخاوية-، اليس كذلك ؟! -للافكار عوا ...
- حرب الارهاب المخصخصة، بنيت كى لا تنتهى !*
- تكنولوجيا المعلومات: من سلاح ضد الاستبداد الى داعم له !*
- سيناريوهات ما بعد فوز السيسى بالرئاسة الثانية ؟!
- فى مصر ايضاً: إثراء الاقلية، عبر إرعاب الأكثرية !
- -حرباء الفاشية-، سلطة ومعارضة !
- -الشرعية الدوارة- فى مصر !
- هل انتهى فى مصر، مشروع الانتقال ل-دولة مدنية ديمقراطية-، على ...
- -شبح- ايمن نور، يحوم حول انتخابات 2018 ؟!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - اجابة لسؤال الساعة: لماذا لا يتحرك الشعب المصرى ؟!*