أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الشيخ - متلازمة استكهولم والحب والمطر ومتعة التظاهر














المزيد.....

متلازمة استكهولم والحب والمطر ومتعة التظاهر


وليد الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 00:25
المحور: الادب والفن
    


طبعاً لا علاقة للحب والمطر بما سأكتب. الا أنني أميل باستمرار الى العناوين الطويلة لسببين، أعرف أحدهما بالتأكيد ، وهو انشغالي بعنوان كتاب انجلز : أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة ( كان إيقاع هذه المفردات وتتاليها وتواطؤ العلاقة بينها، قد ترك أثراً طيباً لدي وعلاقة حسنة مع العناوين الطويلة )
لكن الحب كما تعلمون يذكر في كثير منه بالمطر، وهي متلازمة على كل حال يمكن إدراجها في خانة المتلازمات المضطربات من حيث النتائج المتطابقة.
أما متعة التظاهر، فقد كنت حتى سنوات الدراسة الجامعية ، اقسم الناس الى نوعين : متظاهرين وغير متظاهرين .
كان المتظاهرون دائما يخطفون القلب والروح ،حين تصدح أصواتهم بأناشيد موزونة ومقفاة على بحري الكامل أو المتقارب، أحس أن الأرض كلها صارت مكاناً أجمل يمكن العيش فيه، ومواصلة التظاهر حتى نهاية العمر. وظننت الحياة مظاهرة طويلة لا تنتهي، وأن العلاقات التي تنشأ بين المتظاهرين، أسمى اشكال العلاقات الانسانية ، وهي خالدة لا تموت.
الا أنني ارتطمت يوماً بمظاهرة معادية للحزب الشيوعي السوفيتي، مظاهرة صغيرة، لكنها قاسية، لا وزن ولا قافية لأناشيدها ، بل تشبه هتافات المتظاهرين فيها، قصائد النثر.
اذن انها مظاهرة ضدي . ولم أجد تعاطفاً او تفهماً لهم . الا انني حملت في ذهني صورة جديدة للمتظاهرين، غيرت لاحقاً من قناعاتي ومن المسلمات التي تربيت عليها.
كسرت المتلازمة الأولى، فلا علاقة عاطفية مع أي تجمع لمجرد اعتباره تظاهرة محتملة . صارت التجمعات تخضع لاسئلة واجابات، قبل تحديد العلاقة معها.
لكني بقيت ، وسابقى كما الاحظ بشدة ، معارضاً أبدياً . رغبة في تعزيز ثقافة الاختلاف : سانتخب دائماً من لا حظ له، ولن اشارك في المسيرات الكبرى، بل في التظاهرات الصغيرة الهامشية، ولن اظهر على التلفزيون الرسمي ، بل في فيديوهات مرتجفة اخذتها كاميرات واعين الاصدقاء، ولن ابدأ الحديث بالبسملة ، فهذا يفعله الرئيس وشيخ الأزهر وملك السعودية.
لكن لا بد ، على ما يبدو ، من التقاط الاشارات الآتية من على حدود متلازمة استكهولم، والتي لاحظت اشاراتها البعيدة، بعد ان هدأت الهتافات وعاد الناس (الطرفان ) الى بيوتهم.
في الحالة الفلسطينية، فإن اسقاطات متلازمة استكهولم، قد تذهب الى ابعد من تعاطف مجموعة من الرجال والنساء في الاربعينيات من عمرهم، تجاه أولاد وبنات في مطلع العشرينيات طاردوا المجموعة الأولى بالعصي والشتائم.
سنحتاج بالتأكيد في الحالة الفلسطينية، الى (جون لانغدون داون ) جديد ، سيكولوجي وسياسي، وباحث مجد في علم نفس الجماعة، غير ميال للمبالغة ولا للتقليل ، كي يصف متلازمة جديدة لمتعة التظاهر من جهة والرغبة الجارحة بالقمع، مع ملعقة صغيرة من غبار التاريخ.
سيظل للتظاهر متعة، طالما فشلت المؤسسة، في الإجابة على السؤال البسيط والسهل، كلمته السر بلا علامة استفهام : الحرية.



#وليد_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ذهبتِ غضبانة للنوم
- الأكراد
- في ذكرى رحيل احمد فؤاد نجم خسارة شخصية
- قراءة
- موت كاسترو على الواتس آب
- آيات
- شجار في السابعة صباحاً قبل عشرين سنة
- بلاغة الصورة
- ايميلات تيسير عاروري الأخيرة
- مفاوضات
- الأهل
- زهايمر
- تعارف في القاهرة
- أعراض جانبية للحب
- أن تكون صغيرا ولا تصدق ذلك
- اعادة - تجريب
- -أيها الألم: أخذت من جوعي كفافاً لعمر وافر-*
- قصائد من مجموعة - الضحك متروك على المصاطب - 2003
- تلال وعرة
- نكبة قاموس -جميلة أحمد يونس-


المزيد.....




- مسلسل المتوحش الحلقة 32 على قصة عشق باللغة العربية.. موت روي ...
- اخيرا HD.. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 ( مترجمة للعرب ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر قناة الفجر الج ...
- -من أعلام الثقافة العربية الأصيلة-.. هكذا وصف تركي الفيصل ال ...
- خطوة جرئية من 50 فناناً امريكياً وبريطانياً لدعم فلسطين!
- الفنان محمد عبده يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان
- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد الشيخ - متلازمة استكهولم والحب والمطر ومتعة التظاهر