أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حومد - القضية الفلسطينية بين الأمس واليوم..














المزيد.....

القضية الفلسطينية بين الأمس واليوم..


محمد حومد

الحوار المتمدن-العدد: 5874 - 2018 / 5 / 16 - 06:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ضوء الدعوات والإعلانات المتعددة لتخليد ذكرى يوم النكبة المشؤوم، نستحضر حركة المقاومة الفلسطينية الباسلة منذ الاحتلال أو ما قبله إلى يومنا هذا، باعتبارها تجربة رائدة من تجارب حركات التحرر الوطني إقليميا ودوليا. إننا نستحضرها وليس من باب البعد القومي أو الديني أو الشوفيني حتى. فلا تنطبق علينا مقولة العقل للغرب والقلب للشرق ، بل من باب النضال التاريخي المرير والملاحم الكبرى التي بصمتها هذه التجربة على شعوب العالم ومدى تأثيرها على حركات التحرر الوطني عبر العالم.
لا يخفى على أحد الشروط المادية والتاريخية التي تم فيها فبركة الكيان الصهيوني من طرف القوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي أزاحت شيئا فشيئا كل من بريطانيا وفرنسا، لتبسط سيطرتها على العالم. وفي المقابل كانت حركات التحرر الوطني إقليميا ودوليا تعرف مدا نضاليا قويا وتشكل خطرا كبيرا على الدول الاستعمارية، وأصبحت تهدد استمرارية وجودها كمستعمر بالإضافة إلى الصراع الحاد مع التجربة الشرقية. وكان لابد من محاصرة هذا المد بشتى الوسائل ومنها الأساليب الإجرامية. فكانت فكرة المولود الجديد (70 سنة اليوم) بمثابة الدراع الواقي من شر الزحف الأحمر ومن أجل الهيمنة على المنطقة اقتصاديا وعسكريا. ولم تقتصر الدول الاستعمارية على هذا الكيان لصد الزحف التحرري بل لجأت إلى تغذية ودعم واحتضان العناصر الرجعية لضمان استمرارية المشروع الاستعماري.
هكذا وجد الشعب الفلسطيني نفسه أمام شكل استعماري من نوع خاص، أمام محتل مدعوم كل الدعم من طرف قوى عظمى عالمية. فكان خياره الوحيد والأوحد هو المقاومة حتى الاستشهاد. لقد شكلت المقاومة الفلسطينية من خلال مختلف فصائلها نموذجا سياسيا واضح المعالم، وغاب عن التشكيلة السياسية اللون الظلامي، أفضت إلى ولادة منظمة التحرير الفلسطينية بتناقضاتها وصراعاتها الداخلية والخارجية، هذه الأخيرة عرفت تطورا عنيفا حيث كانت تجسد بالواضح الإطار العام للصراع السياسي القائم الذي كانت تسوده الضبابية، ويهيمن عليه الخط المهادن.
عرفت التجربة الفلسطينية في شخص منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل المكونة لها صراعا سياسيا قويا من حجم المهام الجسيمة الملقاة على المناضل الثوري حول البرنامج الضامن للهدف المنشود والقادر على تأطير الجماهير الشعبية وعموم الشعب الفلسطيني، كان المهيمن فيه داخل المنظمة ولعدة عقود الطرح السياسي لحركة فتح، طرح يراهن على الانظمة الإقليمية الرجعية ومستعد لتقديم التنازلات والقبول بالفتات. وهذا ما حصل على مر الوقت...
وفي خضم هذا الاحتقان الداخلي وبالإضافة إلى شراسة العدو الصهيوني، المحتل كانت جهات رجعية تستهدف المنظمة وفصائلها، وخاصة الفصائل الثورية (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين...) وتشكك في مشروعيتها. وتكن لها كل العداء، هذا الصراع سيفرض ذاته بشكل قوي وواضح في بداية التسعينيات تحت عنوان من هو الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني؟ هكذا وجدت منظمة التحرير الفلسطينية نفسها أمام صراع في العلن مع حركة حماس والجهاد الإسلامي...
هذا الواقع المر عرفته جميع قوى التحرر الوطني في مختلف مناطق العالم. ولازالت تعيشه إلى يومنا هذا، فالقوى الرجعية عرفت توسعا ملحوظا منذ زمن ليس ببعيد، زادت من تغذيته القوى اليمينية الظلامية والشوفينية...
ففي الوقت الذي كانت الفصائل الفلسطينية تتصارع من أجل القاطرة كانت القوى الرجعية تعبئ القواعد ضد منظمة التحرير الفلسطينية، وخاصة الفصائل الفلسطينية الثورية، وتطعن فيها. حاولت المنظمة أن تتصدى لها وتصر على أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. لكن في واقع الحال، كانت حماس والجهاد الظلاميتان تزحفان بغاية السيطرة على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية من خلال التحالفات المشبوهة والمؤامرات المكشوفة، على طريقة فتح وقيادات فتح...
أما اليسار الفلسطيني اليوم، فانقسم إلى يسار ارتمى كليا في أحضان الظلامية، ويسار يغازلها. وتبقى القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني من نير الاحتلال الصهيوني بالدرجة الأولى. وستستمر المقاومة الفلسطينية حتى اجتثاث الكيان الصهيوني ودحر الصهيونية والرجعية والامبريالية...
كل الإدانة للإجرام الصهيوني وللتواطؤ الرجعي والامبريالي...
وكل الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني وكافة الشعوب المضطهدة...



#محمد_حومد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى كل انتفاضة، نعيش انتفاضات... فما المطلوب؟
- فاتح ماي في أمريكا الشمالية
- حتى لا ننساك أيها المنتصر
- من يكرم الشهيد المعطي بوملي يتبع خطاه..
- في ذكرى الشهيد كمال الحساني... لماذا نكتب عن الشهداء؟
- مقاطعة الانتخابات أم محاولة لإبراز الذات؟!!
- شهادة المزياني مصطفى منارة للوطن
- نتفاضة 20 يونيو 1981: ملحمة تاريخية من المقاومة والمجابهة..
- في ذكرى انتفاضة 23 مارس الخالدة..
- في ذكرى استشهاد محمد آيت الجيد بنعيسى
- في ذكرى الشهيد عمر بنجلون 40 سنة عن جريمة اغتياله
- في ذكرى الشهيد زروال.. هل نستفيد ولو مرة واحدة؟!!
- على ضوء نتائج الانتخابات الفدرالية الكندية ، هل من دور جديد ...
- الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية وجهان لعملة واحدة..
- 03 يونيو يوم ليس كسائر الأيام..
- حركة 20 فبراير والجاليات المغربية كندا نموذجا
- الانتفاضة الشعبية المجيدة ليناير 1984محطة مشرقة من تاريخ الم ...
- سعيدة المنبهي عنوان التضحية والمجابهة
- الأنظمة الرجعية بتونس ومصر تغير جلدتها
- الوقفة الوطنية للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط.....لا ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حومد - القضية الفلسطينية بين الأمس واليوم..