أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -خبزنا كفاف يومنا-














المزيد.....

-خبزنا كفاف يومنا-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 6 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم ( و هو الذي يطعمني و يسقيني و إذا مرضت فهو يشفيني)
صدق الله العظيم الآية 79 من سورة الشعراء
----------------------------------------------------------------
يشهد العالم اليوم تحولات سياسية و اقتصادية ، تحول فيها موضوع "الخبز" من شعار ديني و مطلب اقتصادي إلى قضية سياسية، و قد أثرت في نفسي ما رواه الرائد حميمي أحد ضباط جيش التحرير الوطني من الولاية الثالثة أن أحد المجاهدين خلال عملية المنظار قضى أسبوعين لم يذق خلالهما طعاما، و عندما التقى برفاقه و أعطوا له قطعة من الكسرة أمسكها بكلتا يديه و قال مخاطبا إياها: " و الله لقد ظننت أنكِ استشهدتِ أيتها الكسرة"، و قد ذكر الدكتور أحمد بن نعمان أن التاريخ و إن تحدث عن أقوام ماتوا من أجل الكرامة و الشرف، فلم يتحدث عن أقوام ماتوا بسبب "الجوع" مهما كان نوعه و بلغت درجته، لأن الإنسان يستطيع أن يحيا بالحشيش و لا يموت، و قد فعلها ألوف المجاهدين في حرب التحرير أثناء عملية المنظار الشهيرة حين جاعوا فأكلوا الحشيش ، و لم يستسلموا إلى الخبز في ثكنات العدو لأن الشرف عند المجاهدين فوق العلف بل فوق الحياة الدنيا ذاتها بكل ما فيها و ما عليها، لقد استخدمت فرنسا الجوع كسلاح حرب في حق الجزائريين، و تلذذت و هي ترى أطفال جياع ، و هو يعتبر نوعا من القتل البطيئ.
نقرا اليوم عن ثورة الخبز التي انطلقت في تونس، و نقف على الوضع في سوريا و السكان المحاصرون، و هم ينتظرون الإمدادات المنقذة للحياة من غذاء و دواء، دون أن ننسى الشعوب الإفريقية التي تعاني من الحروب و المجاعة، هذا الوضع المأساوي لا يحدث في سوريا وحدها أو في فلسطين و بورما المسلمة، فالنساء و الأطفال يعانون اليوم من الجوع في مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم، ( اليمن، نيجيريا، العراق، غزة ، بورما ..الخ)، تشير التقارير أن مائة مليون شخص في العالم مهدد بالموت جوعا و قد تتعرض الشعوب لاسيما شعوب العالم الثالث لمجاعة عالمية، و نقرأ عن تسونامي ( الغلاء و الجوع)، كما حدث عام 1919 ، وهو يتحدث عن جهاد الجزائر أعطى الدكتور أحمد بن نعمان للخبز مفهوما سياسيا، حيث ربطه بشعار الحزب الشيوعي في الجزائر و في فرنسا أيضا قبل الثورة و بعدها، و قال أنه كان يتمثل في شيئين اثنين هما: ( الخبز و الأرض)، و لذا يمكن القول أن الخبز حق للجميع، لأنه يدخل ضمن حقوق الإنسان حفاظا على الحياة، فقد طالبت به كل الشعوب و الحكومات، و قامت من أجله الحروب و المعارك، و ليس الحزب الشيوعي وحده، حتى الأديان كانت ترفع شعار الخبز و هي تمارس طقوسها الدينية، مثلما نراه عند المسيحيين و هم يرددون في كل صلاة، ( ابانا الذي في السماء ، أعْطِنا خُبْزَنا كفافَ يَوْمِنا، وَاغْفِرْ ذُنوبَنا وَخَطايانا، كمَا نَحْنُ نَغْفِرُ لِمَن أساءَ إلَينا) و لعل هذه الكلمات الترنيمية تتطابق مع قوله تعالى في الآية 79 من سورة الشعراء ( الذي يطعمني و يسقيني و إذا مرضت فهو يشفيني)، و هي لدليل على أن الإنسان لا يستطيع العيش بدون أكل، و سيهلك لا محالة لو ظل بدون أكل، و لا نعني هنا أن يجتر الإنسان الطعام في كل وقت كالحيوان، لأن هناك أمور تتعلق بالنظام الغذائي.
يقود هذا الكلام إلى خطاب أحمد أويحي، أمام مجلس الوزراء خلال جلسات مناقشة مخطط عمل الحكومة، و قال أن مخطط عمل الحكومة خيارات إستراتيجية لمواجهة السنوات العجاف، و على الشعب الجزائري أن يَشُدَّ الحزام، و أن يَدَّخِرَ "العُولة" لوقاية نفسه و أبنائه من الجوع، في ظل قلة الموارد من حيث تساقط الأمطار و قلة المياه، لاسيما و أن 16 ولاية جزائرية تعاني اليوم من الجفاف و نقص المياه، و أن ولايات عديدة لم تحصل الموسم الفارط على"الصّابة" بسبب الجفاف، السؤال الذي يتبادر إلى الذهن ماهي الحلول التي يمكن أن تضعها الدولة لمواجهة السنوات العجاف، التي تحدث عنها الوزير الأول، و نحن نرى كيف تبذر الأموال هنا و هناك في مناسبات لا معنى لها و لا تخدم مصلحة الشعب، حيث وجدت الدولة نفسها عاجزة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي للشعب الذي أضحى يأكل من القمامة، لدرجة أنها تستورد القمح و غبرة الحليب من الخارج ، كل الأحزاب السياسية اليوم حتى المجهرية كما يلقبونها، تجمع على أن الخروج من الأزمة مرهون بإعطاء قطاع الفلاحة و قطاع الصناعة حقهما، و إعادة النظر في العقار الفلاحي و العقار الصناعي الذي نُهِبَ ، و تفعيل دور "مجلس المحاسبة" من أجل القضاء على الفساد، و محاسبة الناهبين لأموال الشعب، ثم أخيرا التفكير في ما بعد المحروقات.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن لمن؟
- حُمَّى رئاسيات 2019 ترتفع في الجزائر
- رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري ( الجزائري) يطالب بحلّ الأحز ...
- هكذا استخدمت الإيديولوجية المرأة في عمليات التجسّس
- -حبكة لامبيدوز- لعبة ألمانيا الجديدة تجاه -الجالية المسلمة-
- نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف: الرئيس فرانسوا ميتران كان ورا ...
- جبهة العدالة و التنمية ( الجزائرية) تطالب بفتح تحقيق معمق في ...
- حكومة تذبح مواطنيها
- لماذا فشلت -المُعَارَضَة- في تحقيق التغيير في الجزائر؟
- -السلفية - و العزف على أوتار -الأمّة-
- في عيد المرأة العالمي.. المرأة في 2018 تبحث عن إنسانيتها
- في الصميم..ماذا لو كانت الجماجم جماجم حَرْكَى les harkas؟
- هذا ما قاله عمار بن عودة قبل مجيء عبد العزيز بوتفليقة إلى ال ...
- من أجل الإنتقال الديمقراطي.. سعيد سعدي زعيم ال: RCD على خطى ...
- التنظيم أم التخريب.. أيهما أفضل؟
- -منتدى العرب و الأمازيغ- فضاء إعلامي جديد لترسيخ -الهوية وال ...
- الوزير الأول أحمد أويحي يرد على زعيم الأفلان: علاقتي بالرئيس ...
- -الناصرية- و نظرية اختراع -الرمز- من أجل بناء تنظيم قومي واح ...
- فلسطين و العالم العربي ( نحو تحالف ديني عربي)
- نحو -أسلمة العلوم-


المزيد.....




- كتائب القسام تقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية
- باستخدام العصي..الشرطة الهولندية تفض اعتصام جامعة أمستردام ...
- حريق في منطقة سكنية بخاركيف إثر غارة روسية على أوكرانيا
- ألمانيا تعد بالتغلب على ظاهرة التشرد بحلول 2030.. هل هذا ممك ...
- في ألمانيا الغنية.. نحو نصف مليون مُشّرد بعضهم يفترش الشارع! ...
- -الدوما- الروسي يقبل إعادة تنصيب ميخائيل ميشوستين رئيسا للوز ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود إضافيين في صفوفه
- مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يقرر توسيع هجوم الجيش على رفح
- امنحوا الحرب فرصة في السودان
- فورين أفيرز: الرهان على تشظي المجتمع الروسي غير مُجدٍ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -خبزنا كفاف يومنا-