المسرح العراقي الصدامي و ازمة البديل السياسي

يسير بلهيبة

الحوار المتمدن-العدد: 1492 - 2006 / 3 / 17 - 11:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

محاكمة صدام حسين ..محاكمة للبديل السياسي 01
اثارتني مجريات الجلسة الاخيرة مما دفعني الى كتابة الاسطر التالية باختصار شديد
اكد صدام حسين من خلال محاكمته الاخيرة على شرعية نظامه الشوفيني والشعوبي ..هدا النظام البونابارتي القائم على شرعنة الاستغلال و القهر الداخلي عوض الاظطهاد الخارجي يضع البديل المستورد من طرف الامبريالية العالمية امام مازق بديلها الدي فشل في تامين المصالح الامبريالية وعزز الخطوط الامامية للحركات المتطرفة الدينية والقبلية ..وهي بدلك كما وصفها فريدمان الخبير الاعلامي للولايات المتحدة بمازق اختيار العودة الى النظام اليعثي او الانصهار مع الجارة الايرانية في تصوراتها المناهضة للوجود الامريكي..
ياتي ادن التعاطف مع الرجل البعثي الممثل في برزان التكريتي او صدام من طرف النخبة او العامة من الحالة السياسية المزرية للمشهد العراقي ومكوناته..وهدا التعاطف مشروع بالنظر الى ما يقدمه البديل الديني او القبلي او العرقي ..
كما ان عبارات التهكم التي سادت الجلسة الاخيرة بين صدام الدي اعلن ضمنيا قيام حكومة منفى و القاضي الدي اختلط عليه واجب المقاضات وطبيعة المحاكمة ..هي عبارات تدوين عجز ومساومة ..فصدام كديكتاتور ينبه بطريقته الدكية الامن القومي الامريكي الى ما ينتظره من تداعيات اخطر بكثير من انعكاسات المقاومة الفيتنامية ..مخيرا الامريكيين بين الابقاء على نظامه او على الاقل حياته وبين الاستمرار في الحروب الاهلية التي اثبت التاريخ فسل الادارة الامريكية في احتوائها كما حدث في امريكا اللاتينية ...
اعتقد ان العراق سيحتاج الى زمن طويل لا باس به ليضمد جروحه وليفرز قيادثه الثورية التي ستولد من قلب جراح المواطن بعدما يقطع عراق التضامن مع كل ما هو ديني سياسي او ما هو قبلي عرقي ..وفي انتظار حلول دلك اليوم سيكون لشيعة ايران الدور الاساسي في الزج بالحرب الاهلية قصرا بعد ان يفشل السنة في فرض الامر الواقع ..

#يسير_بلهيبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات