أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يسير بلهيبة - مدخل: كتاب المسالة الدينية والفكر التقدمي















المزيد.....

مدخل: كتاب المسالة الدينية والفكر التقدمي


يسير بلهيبة

الحوار المتمدن-العدد: 1368 - 2005 / 11 / 4 - 12:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التخلف يجعل الدين موضعا للنقد ...الأنظمة الحاكمة ونتائج توظيفها للدين:

يتسلح المضطهدون بالدين: عندما تصادر حقوقهم المادية والمعنوية ويظهر" الله " بأسمائه الحسنى وبقوة عدله. عندما ترتفع حصيلة الفقر والتخلف والقهر والاضطهاد.. فيضطر جيل الثورة الى رفع شعارات الحرية وفقا لثلاثة توجهات 1 تجديد داخلي يواكب العصر 2 - بحث في التاريخ يستلهم الشعارات القومية 3 – عودة رافضة للوضع الراهن ومنادية بعودة التاريخ إلى الوراء.
"جيل الثورة" هو جيل رافض وثوراته لا تتحدد بمعاني النجاح والفشل بل من خلال مواقفه الرافضة التي قد تتمظهر في أشكال متعددة للرفض والتمرد ( العصيان المدني ، الانحراف والجريمة - التطرف الفكري والعقائدي – الإرهاب وإقصاء الآخر ...) انه يميل إلى البحث الدائم عن مصداقية شعار يناقض الشعارات السائدة كما انه على استعداد دائم وبدون معرفة سابق للاعتقاد لتقبل أي بديل مجتمعي سواء كان واقعيا أو وهميا.
يزيد من تأجيج الثورات أو في المقابل كبحها طبيعة الطبقات المسيطرة على الأنظمة السياسية، وهي في طبيعتها قمعية، وديكتاتورية ميالة إلى السيطرة الأحادية على تسيير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بما يتوافق والمصالح الخاصة متنافية مصالح شعوبها. حيث تعزز سيطرتها من خلال نهب ثروات المجتمعات ونخر أي توازن يضمن رفاه الشعوب وهي بذلك نتيجة خياراتها الاقتصادية والسياسية والثقافية تزيد من التردي الاجتماعي فهي تغني ثلة قليلة مقابل تفقير جماعي متزايد نتج عنه (الانحلال الخلقي والأخلاقي – ارتفاع الجريمة وبيع الأجساد – التسول –30%من البطالة بإيران –سكن عشوائي-اضطهاد للمثقفين والأقليات..(
وهنا .. هنا نقط يتأتى لنا تحديد المدخل الحقيقي لترعرع قوى التمرد .. ولان الأمية والعجز الاقتصادي هو تجل طبيعي للفئات المضطهدة فان أي فكر سطحي تبسيطي للظفر بمجتمع بديل. يجد صدى انتخابيا بالمقارنة مع باقي المشاريع الفكرية التي تحتاج إلى معرفة سابقة وطبعا هدا ما يشجع الفكر الظلامي العدمي.. الفكر الذي يدافع عن تواجده بالعنف والقوة ومحاولة فرض الأمر الواقع .مستعينا بالخطب التحريضية الداعية إلى إقامة دولة الله في الأرض.. حيت يتعطش أي مسلم لاستعادة العصر الذهبي في عهد الخلافة.. تستغل الدوائر الدينية على اختلاف مشاربها ومرجعياتها ومصادر قوتها السياسية عاملين حاسمين في التأثير على قرار ومواقف المسلم عاملين أساسيين :
1 – خاصية الإحساس بالذنب والتقصير اتجاه الخالق ففتنة الحياة الدنيويةوشساعة عناصر الإغراء التي تتمتع بها المرحلة ناهيك عن طبيعة الصراع الاجتماعي التي تفرض عليه البحث الدائم عن لقمة العيش تجعله يقصر في أداء واجبه الديني ...إنهم يعيشون عصر" الجاهلية" والبديل هو الفرار إلى الله متناسيا أن مشاكل المجتمع لا تتوقف عند خصائص وضع ديني معين بل ترتبط بضرورة تحبين مشروع مجتمعي متكامل للتمكن من تحقيق استقرار وتوازن للأفراد والجماعات داخل العالم المتدين...
إن حيرة المضطهدين تجعلهم يتورطون (الجنس-السياسة-البيئة ) تحت التأثير المباشر للحياة اليومية... ليظل الدين الموعز والموقظ من متاهات الدنيا .. كلما تذكر المرء ما وراء القبر وما يجري من قصص العقاب في يوم الحساب، وجد نفسه اقرب إلى الخطاب الدعاوي الحركي للاسلام السياسي... حيث تنحصر دعواهم على تأكيد هده النقطة ،مؤسسين برنامجهم السياسي على التذكير بالعقاب والدعوة إلى اللحاق بالجماعة الناجية... معتبرين أن كل من تخلف سيجد سفينة نوح قد أرست لنلاقي ربها راضية مرضية...
2 - الخاصية الثانية تتخلص في الوضع الاجتماعي المتردي ، الذي تتفاعل فيه البطالة والأمية والفقر والعجز عن الظفر بالحياة الهانئة لتشكل بذلك موردا حيا للسخط والغضب واليأس من الحياة ،فليس إقبال الشباب على الموت الجماعي (انتحار جماعي– الهجرة السرية والموت الجماعي في البحار – الكاميكاز ولاستعداد النفسي المسبق لفعل الانتحار – التسمم – والمخدرات ... ) إلا وجهين لعملة واحدة تجعل المضطهد يتاجر بها مقابل الحصول على نهاية موفقة لمتاعبه في ظل دوامة الشبهات التي تحاصره وتحاصر تطلعاته...وهنا أيضا يتمثل النموذج التحريضي للبرنامج الدعائي للحركات الإسلامية المتوعدة.بغد مشرق وبدولة الله التي لاظلم فيها ولا استغلال ولا قهر او بالستشهاد النفس الطاهرة التي ستلاقي ربها راضية مرضية...وعلى أساس هدين العاملين المؤثرين في قرارات ومواثيق المواطن العرابي المتدين تتحدد ردود أفعاله حسب خانة انتماءه الاجتماعي والفكري والسياسي وتعاطفه مع حركة دينية معينة -إسلام رسمي إسلام حركي سياسي مناهض- إسلام متطرف انقلابي تآمري إرهابي...).
وهذا ما يجعلنا نخلص إلى أن الدين كإيديولوجية تحريضية تشكل خطورة جدية حينما ترتبط بجماعات انقلابية إرهابية تأمرية تملك المال والسلاح والإعلام جماعات منتظمة سياسيا وعسكريا قادرة على مقاومة الفكر الحر بالفتاوى والاختلاف والمتفجرات معتقدة من خلال تقييم ممارستها أن عالم الفوضى واللانهاية للجاهلية التي طبعت الحياة البشرية الحديثة لا يمكن إنهائها إلا بحرب إبادة جماعية ،تدفن الأحياء الكثر الملحدين و الكافرين وتبقي فقط على تلك الجماعات القليلة العدد والنوع ... فهي تعد عدتها لتتسلم مقاليد الحكم لإعادة البشرية إلى العهود البدائية محاصرة بذلك كل فكر تحرري.وهي بذلك أسوء من الأنظمة الحاكمة في أطروحاتها ومشاريعها ..التي تتنافى مع الدين الإسلامي أو غيره...
ان هدف الدين السمو بالإنسان وتقنين ممارسته .وفتح المجال في أمور الدنيا لمن هو أكثر علما وليس أكثر فقها .. فالزعيم السياسي الإسلامي طالما لا يفهم ولا يعرف بالعلوم الإنسانية والسياسية فانه بدالك غير قادر على فهم الحياة الدنيا. ولا احد يملك حقوق الوحي المادية والمعنوية لان الوحيد الذي أوتي هدا الحق قد مات ، وكل من يدعي نفسه مفتيا وممثلا لله في الأرض يكون قد منع الحق في الاختلاف و التأويل و الاجتهاد.. و خصوصا إذا ما تعلق الأمر بمشروع مجتمعي لشعوب عانت لسنوات عديدة و لقرون من التخلف و الفقر..
لا شك أن الطغاة من الحاكمين يتحملون المسؤولية الكبرى في تردي الأوضاع وفي ردود الفعل التي تنشأ عنها. لان الدين كدين مستقل عن أي توظيفا إيديولوجيا لله وحده لا لغيره. وبالتالي فان التوظيف الإيديولوجي له من طرف الطبقة الحاكمة لا يمكن أن يفسح المجال إلا لتوظيف آخر مضاد معارض من طرف الكتل الدينية الرافضة للوضع السياسي.
طبعا التوظيف الإيديولوجي لأي طبقة حاكمة ينطلق من كون أن الأفكار والقناعات لا يجب أن تتناقض ومصالح الدولة أو الكتلة السياسية المهيمنة ( إيران نموذجا ) لأن الخروج عن هده القاعدة هو بمثابة إحالة الثقافة السائدة إلى سلة المهملات ونزع للشرعية التي تقوم عليها الطبقة. كما أن الميزانيات المخصصة كتوظيف إيديولوجي يهدف من وراءها إخضاع الوضع الاجتماعي والسياسي للسيطرة وتسييد الخطاب الرسمي ا لثقافي وفق تأويل مرجعي يتلاءم ومصالح الحكم من خلا إحالة النصوص الدينية وسلخها عن سياقها التاريخي والفكري وإسقاطها قصد تنويم الوعي النقدي ،وتحذير قدراته على الفعل الاحتجاجي وتنمية روح القدرية لديه بما يتوافق والقاعدة الفقهية التي تراعي مصالح الحاكمين وتنوب عن حقهم في تقرير المصير.
خوف الدولة من أي ردود فعل تهدد استقرار حاكميها المستغلين تجعلها تتوغل في فسادها وفي تصويب القمع ضد الرافضين متناسية أن العنف لا يولد إلا العنف،طبقا للعوامل التالية :صراع داخلي وخارجي يحمل مشعل نصرة كلمة الله ( العدل" # الجور والظلم، الحق ضد الباطل)يفضي الى النتائج التالية:1-
إشاعة الأرضيات الخصبة لترعرع أوكار الفكر المتطرف فالمتدين البسيط يزداد ميله إلى التطرف كلما تعرض للاضطهاد كما تجعله يتعطش إلى زعيم يحمل اسم الله باعتبار إن اله سبحانه و تعالى لا يمكن المتاجرة به سياسيا ، متناسيا أن لعبة الشعار الديني هو متاجرة متنكرة . والتاريخ يؤكد في العديد من تجارب ان الدعاة المتدينين سياسيا بمجرد ظفرهم بالسلطة يجترون نفس ممارسات سابقيهم وان اختلف الشكل والقالب السياسي ، فالتاريخ يكشف من خلال محطاته العديد القناع المريب لدعاة الحكم الا ما استثني تاريخيا من أولئك الذين فرض عليهم فرضا تولى الشأن السياسي ( عمر بن الخطاب عمر بن عبد العزيز...).
2 ) لان النظام لا يسمح لأي كان ومهما كانت إيديولوجيته ب "البليلة" فهو يلجأ إلى اسالبب شتى لتطهير المجتمع من أي روح للتمرد..علما أن التمرد يتخذ أشكال متعددة للتعبير.فالمساهمة في تدمير المجتمع وتأخيره هو عند البعض يعكس لغة اللامبالاة والتمرد ... وقصد تنويمه للبسطاء يلجأ النظام المسيطر إلى تبني لغة التحريض الإعلامي المكشوف ، فيحول بذالك وسائل إعلامه إلى لغة منبوذة من طرف الشعوب المقموعة. فكثرة التغني بان الدين الإسلامي دين اعتدال ووسطية يفقد الدين من معناه وخصوصا في رمضان حيث يتناقض عرض الأفلام والبرامج الخليعة وحلقات الوصايا الدينية المتجمدة المرفوقة بالليالي الملاح المخجلة للسادة المسئولين ومصير العباد المضطهدين..
3 -جهاز الدولة القمعي المركب من عدة نقط ضعف ، يجعل التخلف القاعدة الأساسية المصاحبة لمجتمعات العالم المتدين المتخلف حيث ترصد ثلثي الميزانيات العامة للشعوب، لتقوية هذا الجهاز وتعزيز ترسانته الأمنية، ونهبها من ضرائب المواطن في الوقت الذي يعاني فيه التعليم والصحة والشغل أزمة حادة بفعل تهرب الدولة من مسؤوليته اتجاهه تحت ضغط الاملاءات المؤسسات المالية الإمبريالية . ناهيك عن تفويض ما تبقى من الميزانية العامة باسم التوازنات و استخلاص الديون الخارجية و تحت ذريعة الالتزامات (وجدير بالذكر أن هذه الديون ثم تسديدها بضعف الضعف حسبما ما تؤكده العديد من الدراسات ) بالرغم من كونها لم تصرف في الصالح العام بل بدرت في النهب و الاختلاس .
4-يتسلح النظام العربي بخطاب إيديولوجي ظاهريا يبدو معتدلا في حين أنه الأكثر تطرفا... فهو ينفق كل ما لديه من جهد لا بقاء الجهل و التخلف داخل الفئات الكادحة، من خلال الإبقاء على: رفع الضرائب على المواطن وتجميد الحد الأدنى من الأجور إلى مستويات رديئة والإضرار بالمستوى المعيشي بخصخصة القطاعات العمومية، في اتجاه أن يحرم المواطن من الحق في التعليم المجاني أبناءه تعليما يليق بتطلعات الآباء. كما يحشو في نظامه التربوي نظام القبول والانضباط العسكري أكثر من تعليمه أبجديات الحوار والمشاركة الجماعية (في كل كراريس التمارين نجد : أكتب - أحسب - افعل ... ) ففعل الأمر ملازم لعقلية النظام العربي ومثقفيه .
هذه الوضعية والنتائج لا يمكن إلا أن يجعل المواطن يبحث-تحت تأثير قمع وتجويع النظام العربي له وغزو ثقافة الأخر الإمبريالية- على السلاح إيديولوجي مضاد في اتجاه ظفره بالسلطة وملكية وسائل الإنتاج.إنه سباق نحو استبدال سلطة بسلطة أخرى..وما يقال عن إدانة الأنظمة العربية في توليد الإرهاب هو نفس الشيء عن إطاره العام للمنظومة الدولية.. حيث أن النظام الرأسمالي القائم على الاستغلال لا يمكنه إلا أن يولد بدور حقد حضاري ثبوره من مختلف الفئات المحومة ( خصوصا الولايات المتحدة لدى الشعوب المستعمرة)...
المنطلقات تحدد النتائج
وجود الله أو عدمه قد لا يؤثر في طبيعة الاستغلال كأمر واقع يدفع الفئات المحرومة إلى التمرد إلا أنه يؤثر في وضع تصور جماعي للنخبة التي تنقسم إلى ثلاثة أطراف : 1) الفئة المتدينة والتي تؤمن بوجود الله و تهدف إلى بناء كافة أركانه المقولات الدينية (الجماعات الإسلامية و المتاسلمة) 2) فئة معتدلة متدينة و تهدف إلى فصل الدين عن الدولة وبناء مشروع يقوم على استحضار عنصر الصراع الطبقي وما يستلزمه 3) فئة مناهضة غير متدينة تهدف إلى بناء مجتمع مادي حريص على قيمة العمل. ونبد التدين السياسي مدافعة عن حق الاختلاف ..على أي فان لكل فئة مطلقاتها. التي لا يمكن الارتباط من خلالها بنتائج موحدة. ونجد أنفسنا أقرب إلى الفئة الثانية من باب الموضوعية و استحضار حرية الاعتقاد والواقع.
أما الفئة الأولى فإننا نعتبرها تخرج عن الزمان والمكان وتميل إلى رهبنة الدين وتنصيب نفسها الوحيدة الممثلة لمصالح الله في الأرض والوحيدة القادرة على فهم رسالته والنيابة عنه في الفتاوى. وهو ما تختلف فيه اختلافا جذريا.
أما الفئة الثانية تنطلق من أن أهل الدنيا هم الأقدر غلى فهم الدنيا- الجماعات اليسارية-على اختلاف أطرافها وتوجهاتها.فنحن إن اتفقنا معها في أهداف رسالتها الإنسانية واعتقدنا بأهمية وسائلها في تحليل الوقائع إلا أننا لا نتفق مع مواقفها اتجاه الدين. فإذا كانت بعض هذه الجماعات اليسارية تنكر وجود الدين وتحاربه فإننا نتبناه شكلا و مضمونا ونرفض توظيفه أو رفضه قسرا (فانك لا تملك عليهم إلا النصيحة )..ونتفق معهم في ان الأصل الطبيعي للدين يرجع إلى حاجة الإنسان إلى قوة خارقة توجه ممارسته و فكره في اتجاه قيمة الفعل.. فوجود "الله" يعني وجود قوة تعاقب على الشر وترفض الظلم.يحتكم إليها الضعفاء والأقوياء عند وجود الخلاف والنزاع . ويفرمل من وثيرة الاضطهاد والافتتال الإنساني (حمو رابي-...).
هذا بالفعل هو المنطق والجذور الأصلية للدين. إلا إننا نعتقد بوجود اله واحد عادل لا يجور هو الاه تعجز مفرداتتا واجتهاداتنا فهم وتقييم علاقتنا بما ورائيته، تتجاوز إمكانياتنا العلمية والمادية الضعيفة إن تثبت أو تنفي وجوده .. لدلك فان للغة الإحساس المتسامي شرعيتها في الإيمان بوجود" الله" رغم انتفاء العقل المطلق مع هده النتائج ونخص بالذكر" العقل المادي"
لان وجوده يتجاوز الحسابات الرياضية المقارباتية ،فالفطرة التي لا تتزن مع المادة تؤكد وجود الله ...فلا معنى للحياة إن كانت مجرد رحلة عابرة تنتهي بالذوبان وسط الطين والتراب .. كما لا معنى للعدل والظلم إن لم يكن حاكم يقيم أخلاقية الإنسان. ويكافئه على قيمه النبيلة أو العكس ... وطبعا القوة الماورائية وتدخلاتها اليومية تحفظ التوازن الاجتماعي لعلاقة الإنسان بالإنسان .. إلا أن دالك لا يعني إسقاط هدا المقياس في علاقة الإنسان بالإنسان لان الميزان الدنيوي ينطلق من أدوات ووسائل العمل المتداولة في الدنيا. فما لله لله وما لقيصر لقيصر.
وعليه فإننا نختلف مع الملحدين. ونحترم مقولة لينين على أن الدين معتقد شخصي.. فهده الأمم الإسلامية لا يمكنها أن تعيش تحت برنامج ماركسي ثوري أ وقومي يلغي الدين بل يشن حربا عشواء ضده... لان خصوصية الإسلام لا تتوقف في حدود العقيدة بل هي تشريع بفرض على المثقف والسياسي المحترف أن يتعايش أراد أم لم يرد مع هدا الواقع.. وإلا فان حسنات هدا المثقف الذي يحمل أفكار تقدمية تواكب العصر ومستجدا ته ستضيع بفعل موقفه. وسيصنف ضمن خانات "الغرب" كمصطلح فضفاض .يجمع الحابل بالنابل ويتعامل على أساس عرقي عنصري، فلا "غربي" "ولا شرقي" الدين هو ممارسة الاختلاف.
لذلك فان المنطلقات تحدد النتائج وليس بالضرورة أن يتفق معي الكل في ما أطرحه ولكن يكفي أن هدا الكتاب يحاول الخروج عن المألوف وتكسير لغة الصمت المتواطئة لتحديد مسؤولية خلط الأوراق التي تطبع مساحة العربية. .



#يسير_بلهيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس النضال العمالي بالجماعات المحلية
- -المسالة الدينية والفكر التقدمي -الجزء الاول
- الى اين تتجه الاممية الرابعة؟
- الراهن الروسي ... و الحنين إلى السوفيات
- إشكالية التنمية ومصداقية المنظمات الغير الحكومية
- مهامنا وادوات نضالنا في خدمة جماهيرية النضال الحقوقي


المزيد.....




- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يسير بلهيبة - مدخل: كتاب المسالة الدينية والفكر التقدمي