أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - يسير بلهيبة - دروس النضال العمالي بالجماعات المحلية















المزيد.....


دروس النضال العمالي بالجماعات المحلية


يسير بلهيبة

الحوار المتمدن-العدد: 1359 - 2005 / 10 / 26 - 12:38
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


دكرى اضخم المعارك في نضالات الجماعات المحلية بالمغرب
دروس النضال العمالي بالجماعات المحلية(ان الهدف من التقييم افادة المناضلين النقابيين من التجربة)
اضراب بطولي.. مكاسب جديدة ..
واجهاز اخر على الحقوق الفردية و الجماعية

بالرغم من العمر القصير لاطارنا النقابي المكافح .. الا ان شرارة النضال التي دشنها اضرابه المفتوح. اطلق ديناميكية التفكير الجماعي و النضالي في وضعية العمال بالجماعات المحلية .. الاعتصام المفتوح اكد بما لا يدع للشك ان عزل معركة عن هموم الجماهير ضد استبداد و استغلال زؤساء الجماعات المحلية ولوبيات المخزن مآلها الاستنزاف والموت البطيء..
I- المعركة المحلية المفتوحة .. مجال اخر لمراكمة الدروس الميدانية )لمرحلة الاولى(.
1- تشكيلة المجلس البلدي و عقلية الاقطاع والاستبداد السائدة.
فرض على مناضلينا النقابيين. حرق المراحل النضالية و التعجيل بقرار الاعتصام المفتوح دون فسح المجال لاستكمال شروط البناء الداخلي لقوانا التنظيمية و النضالية. فبمجرد الإعلان على تأسيس المكتب النقابي و محاولة إفلاته الناجحة من رقابة الرئيس وبيروقراطيته انطلقت شرارة قرارات التأديب في حق الاعضاء النشيطين في المكتب النقابي، مما دفع هدا الأخير إلى إعادة النظر في استراتيجيته التعبوية . في مواجهة هجوم محكم مدبر له دواعيه السياسية الموضوعية و الداتية تحرك دواليبه عقلية نهمت من سلوكيات الإقطاع )ظاهرة القايد العيادي( حيت السادية و المزاجية تحكم الصراع الاجتماعي .. ناهيك عن الجهل السياسي المطبق في تدبير الملف المطلبي. و إقفال أي منفذ للمناورة و على رأسه اقفال باب الحوار.
لم يكن مطروح لدى الاجهزة القيادية خيار آخر غير رفع التحدي في غياب اي تاطير ميداني للعمال وفي زمن قياس. الشيء الذي دفعنا الى التشريع من الانشطة التعبوية و التكوينية. ضدا اعلىثقافة الاحتقار والتدجين التي يهدف رئيس المجلس البلدي و لوبياته تكريسها داخل الحقل العمالي الذي مل اشكال استعباده وقهره رغم الامتيازات (المادية الرمزية) التي كان يحصل عليها في التجربة السياسية السابقة مقابل استغلاله.
يشكل النظام الهرمي لاتباع الرئيس من مجموعة من الاصدقاء المقربين الغير مدمجين في الوظائف الادارية. يتحكمون في القرار و يوجهونه في اتجاه مصالحهم الشخصية مستغلين و فاء رئيس المجلس البلدي لوعوده الانتخابية في حين يشكل الطرف الاخر الموجه لسياسة الرئيس المزاجية من موظفين هم عملاء لمصالحهم المادية. يقدمون خدماتهم بشكل حربائي يتآلف مع اي تجربة سياسية جديدة مستعدين لتجديد ولا ءاتهم للنقيض من خلال احتكارهم لمعرفة اشكال و مداخيل النصب و الاحتيال على المال العام .. كل هؤلاء يشكلون الدرع الواقي لاستمرار خروقات الرئيس. بشكل تتواقف مصالحهم المادية و امتيازاتهم مع مزاجية الرئيس خوفا من صعود نجم النقابة الرافضة لاشكال تبدير المال العام و الهادفة الى محاسبة المتلاعبين بالاوضاع الاجتماعية و الاقتصادية للعمال و الموظفين.
لقد راكم هؤلاء الموظفين طيلة سنوات عملهم باقسام البلدية خبرة لاتضاهى في ملف التلاعبات و تسييد خطاب الامر الواقع ، سهل من مأموريتهم طبيعة المناصب التي يشغلونها وتمثيليتهم لمجموعة من المهام الرمزية كتمتيلية العمال داخل اجهزة ادارية او اهتمامات جمعوية.
هذا من جهة اخرى تشكل العلاقات الخارجية لرئيس المجلس البلدي الدرع الاخر المشجع على استمرار ه في كيد المكائد و الاجهاز عن المكتسبات الاجتماعية التي راكمتها الطبقة العاملة جراء نضال مرير. ويمكننا تشحيص طبيعة هده العلاقات في مجموعة من المسؤولين الجماعيين و ممتلوا جهاز الدولة في العديد من القطاعات. محاولين ادارة اللعبة بشكل لا يؤتر في مصالحهم الداتية . واضعين جدار الفصل بين تطبيق القانون على خارقيه و الحفاظ على الامتيازات التي يتقاضوها. و في ظل هذا التردد يعبت الرئيس بمصير 54 عائلة عمالية منسلخا من اية رقابة فعلية بمختلف اشكال تدبير ملف حصانته من اي قرار زجري عبر ) فوائد الامتيازات – خدمات مجانية – قرابة مع احد مصادر القرار ...(.
في حين عمل بعض رؤساء الجماعات المجاورة )سيدي بوعتمان( على التضييق على الفرع النقابي المتضامن مع نضالاتنا المحلية. من خلال تشييد حزام واقي لاي تضامن جانبي من خلال سنه مجموعة من القرارات التاديبية في حقهم )استفسارات – اعادة الا نتشار – اقتطاعات.. (
هذا و عملت السلطات المعنية بتاخير تفعيل و اجرأة الفصل 77 من الميتاق الجماعي « اذا رفض رئيس المجلس الجماعي او امتنع عن القيام بالاعمال الواجب عليه بمقتضى القانون, و كان هذا الرفض او الامتناع سيترتب عليه التملص من مقتضى تشريعي او تنظيمي, او المس بالمصلحة العامة او الاضرار بحقوق الافراد. جاز للسلطة الادارية المحلية المختصة, بعد التماس منه الوفاء بواجبه. القيام بذلك بصفة تلقائية بقرار معلل يحدد بدقة موضوع هذه الحلول».
شكل تقاعس السلطات عن تفعيل الصلاحيات المتوفرة لديها احد الارهاصات الجديدة في مقاربة وفهم العمال لطبيعة العلاقات الجدلية بين السلطات المحلية ورؤساء لبجماعات بالرغم من انعدام التناغم الداخلي بالمقارنة مع طبيعة مصالحهما المشتركة نتيجة افرزت شريحتين متناقضتين اثر في قراراتها عامل تجميد اجور و التلاعب بوضعهم النفسي:
1- انسحابات من خلال جماعات متفرقة 20)فرد في مجموعها (والرضوح للامر الواقع.
2- استياء عميق لدى العمال أعطى إشارات جديدة لدخول العمال في مرحلة جديدة مفتوحة على إمكانية العصيان المدني ورفض مختلف أشكال التضييق..
2 – لمادا الاعتصام المفتوح في شروطه المحلية ؟
كان يبدو مند الوهلة الاولى ان الجهات المسؤولة و المعنية ترفض رفضا بينا قبول وجود نقابة مكافحة ببلدية ضربت اطنابها في الفساد الاداري. لتنطلق اشكال التضييق والاجهاز على الحريات العامة.و ليتحول الفصل الدستوري القائل بحق الاضراب و تاسيس النقابات مجرد بخار يتداعى في مملكة رئيس المجلس البلدي. الذي يعتبر ان كل منسلخ عن رقابته يهدف الى توعية العمال و المطالبة بحقوقهم هو عدو شخصي لدوا يهدد مصالحه الخاصة و العامة .
ادىرفض اللجنة التحضيرية مند ولادتها كولسة المكتب النقابي من خلال الجمع العام التاسيسي يوم 2004/07/02 واالاعلان عن موقفها الحاسم بتاريخ29/06/2004 طبخ المكاتب الى جانب لوبي الرئيس. ادت الى تعميق وعي المسؤولين بخطورة المولود الجديد على مصالحهم مما اقتضى رسم مخطط يهدف الى استئصال العناصر الكفاحية و المتجدرة داخل الوسط العمالي والعمل علىتحريف خطها الكفاحي. ولايقاف زحف الاتحاد المغربي للشغل بتصوراته الجديدة حول طبيعة و نوعية العمل النقابي بمنطقة الرحامنة. خصوصا في ظل تردي الوضع النقابي بالمنطقة و استقالة النقابيين في مهامهم النقابية بدأت مختلف اشكال الحصار تطوق مختلف مبادراته.
لقد شكلت الوقفة الاحتجاجية بتاريخ 2004-09-15 اول ولادة حقيقية لامكانية بناء حركة عمالية جماهيرية عانت الاستغلال و القهر بمدينة جل مناضليها اعتكفوا المقاهي كاجابة هروبية عن النضال وسط الجماهير.كما ابانت الوقفة عن تنظيم محنك ارسى قواعده العمال انفسهم. وضعت تلك الثلة القليلة من لصوص المال العام بين المطرقة والسندان الشيء الدي دفعها الى اعادة سن اسلحتها ضد العمال ..
تعتبر كدلك الوقفة الاحتجاجية اول وقفة في تاريخ الجماعات المحلية التايعة لدائرة الرحامنة. وهي اشارة ضمنية بالافاق الزاخرة الدي يحفل به النضال داخل الجماعات المحلية و بداية تجدر طبقي واعي.يعمل على عقلنة العمل النضالي داخل هذه المؤسسات التي اعتبرت لعقود طويلة امكنة مستعصية و محرمةعلى النقابيين بفعل الولاءات الجدرية للعقلية المخزنية المتحكمة انداك و التي لا يزال البعض يتشدق بها بالرغم من حركة التطور الواسعة التي يشهدها النظام السياسي في المغرب قي محاولة منه لمواكبة طبيعة التحولات الاقتصادية و السياسية للراسمال العالمي وقيم العولمة من قبيل شعارات ( دولة الحق والقانون-تحديث الادارة- المفهوم الجديد للسلطة-تقريب الادارة من المواطن...)
كل هذا دفع برئيس المجلس البلدي و حلفاءه الطبيعيين الى دق ناقوس الخطر و العمل على الاجهاز على المولود النقابي والرهان في اسوء الحالات على تكسير اجنحته للحد من سرعة تقدمه فكانت قرارات العزل في المرخلة الاولى)الكاتب العام – الامين- المقرر( و 9 قرارات عزل وتقيف فيما بعد مسنودة بحملة اعلامية محلية تعتد في جوهرها على الاشاعات بما في دلك اعتبار ان القيادة المحلية تستند في فعلها و عطاءها لبعض المرجعيات السياسية )حزب الطليعة الديمقراطية الاشتراكي – اليسار الاشتراكي الموحد ( في حين اعتبررت الجمعية المغربية لحقوق الانسان – و الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب بالخصوص الوقود الدافع لهدا الاحتجاج. وان اساس الدعم المادي الدي تتمتع به النقابة من خلال حث المعتصمين على تفعيل صناديق التضامن مرده الى معارضي الرئيس (المعارضة بالمجلس البلدي )وهوما ستفنده الوقائع والاحدات بعد ذلك.
لم يكتفي رئيس المجلس البلدي و اتباعه الحد من الامتداد التنظيمي للنقابة داخل اوساط العمال بل عمل على تنظيم عصابات المطاردة الليلية و التي شملت موظفين و مستشارين حيت ستختلط عليه اساليب العمل الانتخابية و كيفية التضييق على العمل النقابي. من خلال تهديد عائلات العمال و ترصد المعتصمين من اجل ارهابهم نفسيا بمختلف اشكال الترغيب و التهديد بل والعمل على تكسير الاضراب بالقوة يوم 24/09/2004.والاحتماء بالمتطوعين الدي بلغ عددهم ازيد من30 متطوع.
II- دروس اخرى لمادا ضرورة التحليل العملي في اي ممارسة ) المرحلة الثانية (
1- التحليل الملموس للواقع الملموس.
لقد رصد اعضاء المكتب النقابي مند البداية مختلف تحركات الرئيس و الامكانيات التي يزخر بها..وطبيعة اشكال الحصار التي سيلبجأ اليها. بما في ذلك محاولة اشراك السلطات المحلية و الاقليمية في تدبير الازمة .كما رصدت بمجهر التحليل الملموس الامكانيات البسيطة والاكراهات الموضوعية والداتي التي تزخر بها النقابة والتي تلخصت في تلاتة عناصر اساسية :
أ- حداتة المولود النقابي. وضعف تاطير العمال و الموظفين ..
ب- التناقضات الداخلية للمكتب النقابي وهشاشة التجربة النضالية لمكوناته
ت- العزلة التنظيمية و النضالية للفرع المحلي في ظل احتضار شبيه جماعي للمكونات السياسية و النقابية والجمعوية بالمنطقة.
أ- حداثة المولود النقابي و ضعف تاطير العمال والموظفين.
الاعتصام استمر 30يوما من العمل المتواصل و الاحتجاج و الظغظ المتراكمعلى زبانية الرئيس والظغط المضاد على المعتصمين) تهديدات –تجميد الاجور- اقتطاعات – قرارات عزل و توقيف ملغاة..(
كل هدا ساهم في اضعاف و ارهاق المعتصمين ، فمند بداية المعركة كان الاتجاه الداعي لرفع الاعتصام المفتوح وادخار قوة العمال المعتصمين للمعارك القادمة يواجه بعقلية انتهازية , او انانية ) الملف المطلبي – محضر اجتماع( او بعقلية متازمة تهتف بكرامة العمال و بفرض الاحترام النقابي كتعبير عن فهم محدود لطبيعة الصراع.ذاك ان طبيعة وعقلية مثل هؤلاء المتحكمين في ادارة الشأن العام لا تقتضي معركة واحدة او اتنين الشيءاالدي ساهم في التأثيرعلى قواعد الفرع ،وحول المعتصم الى مرتع لاجترار الصيغ الروتينية. حتى فقد التنظيم و الاشكال النضالية ابعادها في هكدا مناسبة رغم النجاحات التي راكمتها المعركة والامكانيات الجزيلة التي حققتها اشكال التضامن . فالتضعضع التي لامست معنويات العمال و تمكنت عبر الاشاعات من اجتداب خيرة مناضلينا الى صف المنسحبين في حين دخل البعض في غيبوبة شبه تامة عن مجريات الاحدات اليومية دون اي فعل او مساهمة في رفع معنويات العمال و الموظفين..
هدا و اضافت لعبة تجميد الاجور محنة حقيقية اخرى الى سجل المحن التي نالت من معنويات المعتصمين. تزامنت و تكاليف الدخول المدرسي والاستعدادات التقليدية لشهر رمضان . و بالرغم من محاولة اعضاء المكتب تحسين مبدا التضامن و الظفر بمساهمة مالية لاحد اعضاء المكتب )وزع المبلغ المادي على المعتصمين كل حسب امكانياته و حاجياته ( الا ان حدة الانسحابات التي بلغت 20منسحب من اصل54 معتصم اثرت في حسم المعركة و تمديدها زمنيا.
كل هدا يجعلنا نعتقد و نؤمن بان تقديراتنا الاولى حول المعركة كانت على نسبة عالية من الصحة والصواب « فلا يمكن تحميل اي مولود نقابي جديد داخل قطاع ما وفي ظل وسط سياسي يتسم بالضعف ما فوق طاقته ..والا تعرض لارتداد يقلب كافة موازين قواه ».
بمجرد ما بلغت المعركة العمالية اهدافها.كان من المفترض اعادة النظر في اشكال تدبير آفاقها. الا ان تعنت الجموعات العامة و جل اعضاء المكتب النقابي جعل زمام التحكم في الافاق مستعصيا . بشكل قادنا ولم نقده .
ت- التناقضات الداحلية للمكتب النقابي و هشاشة التجربة.2
كان من الصعب رفع الاعتصام في ظل اجماع كلي ينادي باستمرارية المعركة حتى تحقيق كافة المطالب. فكانت اولى الاخطاء ان العناصر المحنكة قشلت في اقناع و توجيه التوجه العام في اتجاه رفع الاعتصام بدعوى تشبعها بالممارسة الديمقراطية ضدا على البيروقراطيةو خصوصا بعدما تم تحقيق اهم الاهداف الاساسية للمعركة:
- فضح الشعارات السياسية المتوعدة بالغد المشرق.
- قرار الالغاء العاملي لقرارات العزل في حق اعضاء المكتب النقابي .
- حملة تضامن وطنية و اقليمية .
- فضح لطبيعة التشكيلة السياسية للمجلس ) باغلبيته و باقليته( و عجزها عن تدبير الازمة المتراكمة لعدة سنوات و سقوطها في اجترار اسوء لنفس التجارب السابقة.
كل هده العوامل اثرت في معركتنا الحاسمة وأبانت للأطراف الرافضة لصيغة رفع الاعتصام مدى المنزلقات المتهورة التي يقودها أي تحليل في غياب أي تحليل ملموس. ومهما كانت التبريرات التي قدمتها وجهة النظر المدافعة عن رفع الاعتصام في شروطه الأولى قبل إصدار قرار الاتحاد المحلي و المكتب الإقليمي الداعي إلى تعليق الاعتصام فإنها تظل مسؤولة أمام التاريخ و أمام مناضليها عن كسلها و تخلفها في توجيه المعركة في الاتجاه الصحيح ، بل وكان عليها استحضار طبيعة ومكونات التوجه العام الدي يتكون من فئتين :
الفئة الأولى: - هي فئة تجربة عناصرها محصورة معرفتها في حدود المعرفة المهنية والادارية ا. إلا أنها تفتقد للتدبير السياسي والنقابي .
الفئة التانبة : وهي فئة ارتوت من زاد النضال الجماهيري سواء على مستوى تديبرالمعارك او التراكم المعرفي. وقد نهلت من تجربة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب- الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين – الحركات الاجتماعية..
لقد حكم تصورات الفئتين عدة عوامل ودوافع ( الولاءات الشخصية لتجربة سياسية معينة او بدافع تسوية ملف شخصي عالق.المزاجية في اعطاء الاحكام والبرامج..)..هذه التراتيبة ساهمت بشكل اوباخر في اضعاف المعركة.وبالتاتير الفعلى في تكتيكات القيادة الميدانبة )قاعدة و مكتب(الداتية و الموضوعية بل وفي احيان كتيرة الانزلاق في الحسابات الداتية والشخصية.
ج-لماذا طرح رفع الاعتصام اذا لم تتحقق اجدى الشروط:
كل هذا اضعف القدرات القتالية لمجموعة من المناضلين ناهيك عن حرب الاشاعات التي اصبحت توظف في مختلف اشكال الاجتماعات واحيانا المحاسبة المبنية على تقديرات دهنية تنقصها دقة التحلبل العلمي بشكل اوقعها في النقد الهدام المدمر أكثر من تحصين الدفاع الداتي اوتطوير ادوات العمل بل الاكتر من ذلك عمل البعض على تفجير الخلافات المفتعلة داخل الجموعات العامة التي كان ينتظر منها اتخاد قرارات مصيرية في شأن افاق المعركة, امام كل هذه التداعيات وسياق انحصار المعركة,كان من المفروض وضع حد لسلسلة الانسحابات و التراجعات الخطيرة التي أصابت معنويات العمال. فمن جهة تعنت رئيس المجلس البلدي واصراره في علىربح الجانب الزمني ومن جهة العجز الواضح لدى القيادة الميدانية في الخروج من ازمة الحصار المضروب على الاعتصام المحلي.
لقد كان لدى التوجه الغير متبنى داخل المكتب عدة تقديرات اتبتت عناصر الصواب والجدية في تدبير المعركة. اهمها الحفاظ على الاطار النقابي ضد أي تفسخ داخلي و العمل على تكسبر عزلة المعركة المحلية في شرط يتصف بالاستنزاف المادي والمعنوي.
التقدبر الاساسي الذي فرضته المرحلة التانية من الاعتصام يتصف بالواقعية وعليه تحددت افاق المعركة المحلية. وخصوصا من خلال الجمع العام الذي اجمع فيه المعتصمين علي عنصر التحدي الى درجة اقترح فيها البعض ببساطة الوعي.نقل الاعتصام الى عمالة الاقليم ) وهوطرح ينم عن البحث المضمر عن مخرج للعزلة المضروبة على الاعتصام المحلي(.
طرح رفع الاعتصام من لدن القيادة الميدانية. حينما اختلت الموازبن و اصبحت المعركة في صالح الرئيس:)نسحابات – تخوف من التوقيف- غياب مكتسبات مادية- غياب تضامن ميداني...( بشكل جعل الاطراف المفكرة تراهن على الحفاظ على المكتسبات المعنوية:
- بناء نقابة مناضلة و مكافحة داخل بلدية ابن جرير منسلخة من رقابة المجلس و بيروقراطية ولو بياته ..
- اشكال التعبئة و التحريض و الفضح الذي راكمته المعركة في ظل تجربة مجلس بلدي لم يتجاوز عمره 9اشهرمنجهة ومن جهة اخرى نقابة فتية لم يتجاوز عمرها 3 اشهر..
- فضح للواقع العمالي من خلال مجموعة في التقاربر والرسائل و البيانات والانشطة الاشعاعية والمقالات الصحفية....
- مساهمة الفرع المحلي في تفعيل دور الاجهزة التنظيمية للنقابة )الاتحاد المحلي- المكتب الاقليمي- المكتب الوطني( .
- الإمكانيات المتعددة و المتنوعة التي فتحتها مدرسة الاعتصام ) علاقات عائلية بين المعتصمين-تكريس مبدا التضامن العمالي- وعي مكتسب لمعرفة الحقوق –تحصين للمعركة-وادارة شبه جماعية للمعركة .
كانت التقديرات الاوليةالاكتفاء فقط بهدا القدر من الانجازات البطولية في ظل تلاتة اشهر من التاسيس.تفاديا لأي انسحاب جماعي مفاجئ... وكان التقدير الاكتر اهمية على الشكل التاني « انه في غياب اشكال فك الحصار خارجيا والظغط الاحتجاجي على اجهزة الامن.. لن يتمكن الاعتصام من الحفاظ على وتيرته التنظيمية و النضالية..وسينعكس دلك سلبا على افاق المعركة » ..
اجمع الجميع على ضرورة الاستمرار في المعركة, حتى الظفر بمكتسبات مادية. والاستعداد النفسي و المادي,بشكل ادى الى انسحاب اخر مجموعة من المترددين..وسيبقى العدد قارا 33 معتصم..
(ملحوظة : بعد كتابة هدا المقال ب12يوم سيسجل انسحاب مفاجئ)
2-البحت عن مخرج
كان من الضروري فتح واجهة اخرى بعيدا عن الاحتجاج المباشر في الشارع العام. طالما ان التوجه العام افضى الى تأجيل هده الخطوة و الرهان من جديد على التاسيس التضامن الميداني لاجهزتنا التنظيمية و الحملات الاعلامية على عدة واجهات:
 تضامن الاجهزة التنظيمية : المجهودات التي قام بها اعضاء المكتب النقابي واعضاء الاتحاد المحلي و المكتب الاقليمي وضعت الكل امام خيار التسريع بالاعلان عن اضراب اقليمي. عززه الوعي الملموس للاجهزة الاقليمية بخطورة فشل المعركة المحلية و انعكاسها على مكونات الاتحاد المغربي للشغل اقليميا ومحليا بشكل اكدته حملة التعبئة التى عرفتها عملية توزيع البلاغ الاقليمي وايضا محاولة اعطاء بعد حقيقي للاضراب بباسناده وققة اقليمية امام بلدية ابن جرير.
 تضامن نضالي وطني : يوم الجمعة 2004/10/08 انطلقت حملة تضامن وطنية لمجموعة من المناضلين الغيورين, اما باصداربيانات استنكارية, أ ومن خلال حملات اعلامية ) بيان اليوم – الاتحاد الاشتراكي –الاحدات المغربية – الصحيفة –الصباح..( ناهيك عن حملة التضامن التي اعلنت في الانترنبت.
كل هذا خلق جوا من التضامن ادى الى تقليص حدة الظغط المتراكم على المعتصمين. لتبدا اولى اشارات الانفراج من خلال رفع الحواجز التي وضعها المجلس البلدي كشكل لمحاصرة المعتصم. ولتتدعم بإرسالية يقر فيها عامل الإقليم باعادة النظر في قرارات العزل التي طالت أعضاء المكتب النقابي..
 بناء جبهة اجتماعية: اصبح واضحا انه في غياب بناء جبهة اجتماعية يتم فيها اعادة هيكلة بناءنا النقابي وبناء الاطارات الاجتماعية و الحقوقية بل والعمل على تاسيس مختلف الاطارات الاحتجاجية باشراك الجماهير واعادة تملك لغة الفضح والاشراك الجماعي ستكون نقابتبا طريحة فراش الموت او اتخادها منحى اخر انتهازيا وتامريا.



وجهة نظر ..........................بتاريخ26/10/2004



#يسير_بلهيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -المسالة الدينية والفكر التقدمي -الجزء الاول
- الى اين تتجه الاممية الرابعة؟
- الراهن الروسي ... و الحنين إلى السوفيات
- إشكالية التنمية ومصداقية المنظمات الغير الحكومية
- مهامنا وادوات نضالنا في خدمة جماهيرية النضال الحقوقي


المزيد.....




- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...
- احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا ...
- “18 مليون دينار سلفة فورية” مصرف الرافدين يُعلن عن خبر هام ل ...
- في مؤتمر الجامعة التونسية للنزل :
- في الهيئة الادارية بمنوبة : قلق من الوضع العام وتداول للوضع ...
- “هيص يا عم 4 أيام اجازة ورا بعض!!”.. موعد اجازة عيد العمال 2 ...
- “رسمياً” سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 بعد الزيادة الج ...
- موعد صرف زيادات المتقاعدين 2024 بالجزائر وما هي نسبة الزيادة ...
- NO MORE RANA PLAZAS – NO MORE BLOOD FOR PROFIT


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - يسير بلهيبة - دروس النضال العمالي بالجماعات المحلية