أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - لا بد من نزع الادلجة عن مفهوم حقوق الانسان !














المزيد.....

لا بد من نزع الادلجة عن مفهوم حقوق الانسان !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5863 - 2018 / 5 / 3 - 05:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا بد من نزع الادلجة عن مفهوم حقوق الانسان !

سليم نزال

اعنى هنا نزع الادلجة عن القيم الكونية المتعلقة بحقوق اليشر من حرية الى عدالة الى مساواة الخ .و اذا افترضنا ( لدى تحفظ على هذا الافتراض لكن هذا يحتاج لموضوع اخر) ان الثورة الفرنسية هى من طرح هذه المفاهيم فى العصر الحديث الا ان مشكلة ازدواجية المعايير بدات من ذلك الوقت .كان شعار الاخوة و المساواة و العدالة للفرنسى فقط .لم يكن اعلانا عالميا كما يتم الادعاء الان.فرنسا الثورة و فرنسا بعد الثورة قامت بممارسات فى البلدان التى استعمرتها تتناقض تماما كل ما كان يقال فى فرنسا عن حقوق الانسان .اذن لم يكن مفهوما كونيا من البداية .و هذه العقلية لم تزل تتحكم فى الكثير من ما نراه فى السياسات الدولة حتى صار تعبير ازدواجية المعايير من المصطلحات السائدة.
نحن ندعو الى عالم له معايير واحدة .الدفاع عن المظلوم و الوقوف ضد الظلم هو موقف مبداى و اخلاقى و انسانى و لا بد ان يصبح سلوك سياسى .و الدفاع عن المظلومين امر لا علاقة له البتة من منهم و من اى بلد او اى دين و اى ثقافة و اى لون .هذه امور لا بد من تجاوزها من اجل بناء عالم اكثر عدلا و اكثر انسانية و اكثر سلاما .

و لكن لللاسف هذه الازدواجية انتقلت حتى الى الناس العاديين حيث بتنا نرى بوضوح ادلجة حقوق الانسان .
لذا لا بد من نزع الادلجة فى القضايا الانسانية لانها مضرة و ترسخ العقليات المنغلقة التى لا ترى سوى المها و تعمى عن رؤية الم الاخرين .

مواقع التواصل الاجتماعة تحفل بادلجة حقوق الانسان .من يسعى للفت الانظار الى المجازر التى يتعرض لها المسلمون فى بورما لا يرى مثلا ما يتعرض له الهندوس و المسيحيين من تمييز و اضطهاد فى باكستان.و من يتحدث عن المجازر التى تعرض لها الارمن لا يتحدث عن التى تعرض لها السريان فى نفس الفترة و لا يتحدث عن النكبة التى لم يزل الشعب الفلسطينى يعيشها من سبعين عاما .و هى بالمناسبة ليست مشكلة عربية فحسب بل مشكلة ادلجة حقوق الانسان موجودة فى كل العالم . بل عرفت من يقف ضد التسبب بمعاناة الحيوانات و لهم مواقف ايديولوجية فى موضوع حقوق الانسان .

و هذه مشكلة نراها بقوة لدى اليهود عموما الذين احتكروا تاريخ المعاناة لهم و صار لهم سبعين عام يقتلون و يضطهدون بدون ان يروا الام الاخرين .

لكنى كونى اكتب بالعربية من الطبيعى ان اركز على القسط الذى ينالنا من المشكلة .
و لذا من الضرورى تثقيف النشء الجديد عل ان القيم الانسانية قيم كونية لجميع البشر بلا اى تمييز .و متى يحصل تمييز معناه ادلجة موضوع حقوق الانسان .
لا بد ان ترتبط التربية الوطنية ب المفهوم الكونى لحقوق الانسان .لان معنى ذلك ان يتم احترام كافة المكونات الوطنية بغض النظر عن عددها الامر الذى يساهم فى الدمج المجتمعى و يساهم فى منع التوترات الاجتماعية و يرسخ ثقافة السلام و الثقة و الطمانينة فى المجتمعات .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول صراع العصبيات
- ستى يا ستى اشتقتلك يا ستى ريحة الطيون يا ستى !
- فى ذكرى صمود و مجزرة يافا 1775
- القصة الكاملة للبحث عن احمد توفيق!
- ! اوبريت ظاهر العمر الزيدانى او الفكرة التى لم تتحقق
- اى دروس تقدمها ذكرى الاباده فى رواندا
- الكونت الفرنسى و ماساة العقول الحكيمة!
- كان محقا و يستحق الاعتذار!
- العقدة و الحل !
- لم يبق على الشاطىء سوى طاولة و كرسى فارغ اما محمد ابو عمرو ف ...
- حوار مع رجل حكيم !
- بعض من حروب الزجل الفلسطينية اللبنانية
- نص يشبه تلك الازمان !
- احاديث مع صديق اثيوبى !
- هل يمكن إنقاذ الحاضر من براثن الماضي وربط المستقبل بالحاضر!
- ! نحن نحب انكلترة و لكننا نحب ايضا امريكا !
- عن عالم ضجيج النت
- ذهب مع الريح !
- من هنا تولد الاسطورة
- لا شبط و لا لبط و لا رائحة صيف فيه!


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - لا بد من نزع الادلجة عن مفهوم حقوق الانسان !