أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - تصفير غفلتنا السابقة لأستغفال قادم !














المزيد.....

تصفير غفلتنا السابقة لأستغفال قادم !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 05:17
المحور: كتابات ساخرة
    


كل يوم يخرج علينا من خلال الشاشة الملونة قائداً سياسياً من النوع الناهي عن المنكر, من احزاب الغفلة الحاكمة يتحدث الينا برصانة فقيه متبحر, ليلعن المحاصصة الطائفية ويمقتها وليتبرأ من الذي اوجدها, ومن كل ما ادت اليه من مصائب لشعبنا, الى يوم الدين.
ثم يجود علينا بنصيحة ذهبية بوزن جمل, ليبهرنا بألمعيتها... فهي لم تخطر على بالنا المتبلد, يوماً, ولا تنزل بعبقريتها وقيمتها الثمينة الارض, في هذا الوقت العصيب, وهي :- عدم انتخاب وجوه الفساد السابقة التي ادت الى هذا الخراب... واتخاذه قائداً واحداً أحد للأنقاذ.
المواطن العادي الذي يرى كل هذا العرض الكوميدي بكل تراجيديته, يبقى مشدوهاً, لمقدار الوقاحة التي يتحلى بها صاحب الرصانة ومن على شاكلته, الذين انقلبوا بين ليلة وضحاها على " البطانة " الى مصلحين جدد, يتسابقون على نجدتنا وانقاذنا من محنتنا التي دُخنا في معرفة مسببيها... من ( البعض ) و ( الآخرين ) في خطاب الشفافية الرسمي.
قد يختلف المواطن مع هذا الفقيه الحزبي في نسبية تقييم عمق سوداوية الوضع وقتامته إلاّ انه متفق بالمطلق مع نصيحته بعدم انتخاب من سبّب له هذه المصائب.
ادوات ووسائل استغفالنا الجديدة لا تقتصر على هذا الخطاب الاستخذائي اللين اتجاه المواطن, المتملق للشعب وبذل الوعود, فقد سبقها اتخاذ تسميات مدنية لأحزابهم الطائفية او زج شباب من قبيل تغيير الوجوه مع بقاء الموّجه المُستهلَك " من وراء حجاب " مع ترسانة منظومة تفكيره السالفة, بصلفها الطائفي.
غير ذلك, ان هؤلاء الشباب, من ابناء الاخت والعم, المتخرجون من اكاديمية " تاج راسك " الفيسبوكية, يتحلون اضافة الى ضعف الخبرة السياسية... الى طموح القفز الكنغرلي على سلم المجد المالي, ونيّل الحُسنيين معاً المال والسلطة, ضامنين لمعلميهم - تيجان رؤوسهم حسن المآب.
ولكي تستمر وليمة طهو " الخدعة " على نار هادئة مع علم الجميع انها لن تكون اطعم من مرقة حصى...
طرحوا خطاباً بالغ الثعبنة, عندما تحدثوا حديث " الأغلبية السياسية " الذي يشرح القلب, والمتناسب مع روح العصر وجوهر الديمقراطية بعيداً عن ( هرطقة الديمقراطية التوافقية المتهافتة ). لكن حديثهم يبقى كما محاولة إلباس شمطاء رمصاء حلّة حسناء غيداء, عندما ( نسوا ) وأبقوا على الجوهر الطائفي لأحزابهم, ليعودوا بنا الى الحالة الاولانية, بتوزيع الكعكة على اساس مكوناتي تحاصصي, وتشكيل حكومة مقبولية... مرفوضة شعبياً.
ولأننا ناس من اهل الله, على لاهيتنا, موجة تجيبنا وموجة تودينا, سريعو النسيان, يظنون اننا سنفرح بأغراءاتهم الانتخابية, بعد ان خنقتنا الظلمة وأخرسنا الظلم, لسنين. ولايدرون اننا لن نتكأ, بعد اليوم, على عصا كانت يوماً تجلدنا !
الخلاصة :
" لا يجب دائماً قلب الصفحة, احياناً ينبغي تمزيقها ". / مالك حداد



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاية الانتخابية المسبقة... فساد ما قبل الفوز !
- هل من لمسات مافيوزية في الانتخابات البرلمانية ؟
- في العراق - التكفير والتخوين يمضيان معاً كتفاً بكتف !
- غوبلز معمم !
- النائب عباس البياتي ليس استثناءاً !
- الصحوة الاسلامية من صدام حسين الى علي اكبر ولايتي !
- كُرد وعرب معاً ضد سُرّاقهم !
- الأستنجاد بمومياوات البعث !
- ملامح انتفاضة في الأفق !
- تنزيلات نهاية موسم برلمانية - الكرسي بفلس !
- لقاءات بغداد لبدائل البارازاني والتحالفات المرتقبة
- كربلاء الفداء الغارقة في نفاياتهم !
- فوائد السفر خمسة... مضار زيارات السياسيين للخارج جمة !
- ما غاب عن بال ترامب وادارته والاسرائيليين !
- حبيس الشعارين !
- المواطن العادي بين ازمة استفتاء كردستان ومشاحنات الساسة
- عوائل الدواعش, ورقتنا الرابحة لتحرير مواطناتنا الأيزيديات !
- دهشة الاحتفال الاول بذكرى اكتوبر العظيم
- استفتاء اقليم كردستان - ارادة شعبية ام قرار سياسي ؟
- نبوءة الحرب الأهلية... نذير شؤم !


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - تصفير غفلتنا السابقة لأستغفال قادم !