أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - في العراق - التكفير والتخوين يمضيان معاً كتفاً بكتف !














المزيد.....

في العراق - التكفير والتخوين يمضيان معاً كتفاً بكتف !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الظاهرة الصحية الجديدة التي تتشكل في الواقع السياسي العراقي, على هامش التحضيرات الجارية للانتخابات البرلمانية في آيار القادم, المتمثلة ببروز توجهات ونوازع لكسر قيود الاطر الفرعية الفئوية التي قامت عليها المحاصصة الطائفية - العرقية والتي كبلت البلاد على مدى اربعة عشر عاماً عجاف, اربكت اصحاب مشاريع الطائفية السياسية والعصبوية القومية.
واخذت هذه الظاهرة تحوز, يوماً بعد يوم على الترحيب الشعبي حيث بدأت تشق طريقها لتؤسس لثقافة جديدة قوامها تقبل الآخر ودفع القوى السياسية للبحث عن مشتركات برنامجية من اجل اعادة بناء دولة القانون والمجتمع المدني .
تحالف سائرون بين الشيوعيين وقوى ليبرالية ومدنية اخرى مع الصدريين ممثلين بحزب الاستقامة, شكّل اختراقاً جريئاً للتفكيرالتقليدي الذي لايتصور امكانية التقاء طرفين ايديولوجيين يُفترض بهما ان يكونا متناقضين على برنامج خدمة وطنية مشترك لعموم الشعب على اساس وطني ديمقراطي.
كما ان سعي قوى ومواطنين كرد للترشيح في قوائم مختلطة أثنياً غير قوائم الاحزاب القومية المتنفذة فتحت بدورها كوة في جدار الانعزال القومي الذي دأبت على اعلاءه احزاب التعصب القومي ودعاة الانفصال المتنفذة في اقليم كردستان العراق.
ربما كان من ابرز تجليات هذا التحول هو ترشح النائبة الحالية عن الاتحاد الوطني الكردستاني " آلا الطالباني " مع كيان انتخابي عربي لخوض الانتخابات القادمة وكذلك اعلان النائبة عن حركة التغيير " سروة عبد الواحدة " عن ترشحها ضمن قائمة رئيس الوزراء " قائمة النصر " ثم انسحابها منها لأسباب بعيدة عن الاعتبارات القومية, يعبر عن توصل السيدتين الى قناعة بضيق الوعاء القديم وضرورة التحرر من ربقته في خضم بحثهما عن خدمة وتمثيل افضل لشعبهما وقوميتهما....
وعلى نفس هذا المسار تتوجه قوى سياسية اخرى مثل " التحالف من اجل الديمقراطية والعدالة - برهم صالح " و " حزب الجيل الجديد - شاسوار عبد الواحد ".
لقد اثارت هذه الأختراقات على روّادها ردود افعال غاضبة حادة من قبل اعداء التغيير من الفاسدين, ليس اقلها التكفير للشيوعيين والخيانة للساعين للتغيير من الكرد.
وبينما ووجهت دعوات امام قناة " آفاق " الشيخ عامر الكفيشي التكفيرية ضد الشيوعيين والعلمانيين, بردود فعل رافضة ومطالبات بمحاكمته, فأن اتهامات الخيانة القومية ضد شخصيات ومنظمات كردية لم يمتثلوا لنزوات انعزاليي الاقليم, بقيت بدون ردع مناسب يتناسب مع عظم التهمة التي لا تقل خطورة عن تكفيريات الكفيشي.
ولأن مثقفو الاقليم يعيشون هاجس الخوف من القمع والاتهام المجاني بالخيانة القومية, كان على المثقفين والشخصيات الوطنية ومنظمات مجتمع مدني من خارج الاقليم والتي هي في مأمن من اضطهاد سلطات الاقليم الامنية, ان تنهض بمهمة التضامن والدفاع عن كل من يتعرض للتهديد بسبب مواقفه المناهضة للانعزال والكره القومي.
يمكن ارجاع هذا التهاون, حسب اعتقادي الى ثلاثة اسباب:
الاول : ان نواب البرلمان العراقي والبعض من الناشطين في المجال الثقافي خارج الاقليم يرون في تخوين زملائهم شأناً داخلياً يخص الاقليم. لاسيما وان مثقفو الاقليم واعلامييه آثروا, في فترة سابقة, الانعزال عن باقي المثقفين العراقيين بدعوى خصوصية السمات القومية او استقلالية الكيان الاداري عن اطراف العراق الاخرى.
ثانياً : ان البعض الآخر من هؤلاء المثقفين, كما يُنقل, يستلمون اموالاً من احزاب الاقليم المتنفذة الغنية لتشتري سكوتهم وتضمن تأييدهم ( على شاكلة مثقفي كوبانات نفط النظام البائد ).
وثالثاً : القسم الآخر, هم مثقفو احزاب الاسلام السياسي في المركز الذين لا يودون التدخل, لما لسلطات الاقليم عليهم وعلى قياداتهم من ملفات فساد تدينهم فيما لو احتجوا انتصاراً للكرد المنتفضين على سلطة القمع الفكري في الاقليم.
اما الآن وبعد فشل مساعي عزل الشعب الكردي وفعالياته السياسية عن محيطها الوطني, فأن التضامن المتبادل بين قوى التغيير في اقليم كردستان كما اطراف العراق الاخرى, اصبح واجباً وضرورة ملحة للجم كل دعوات التكفير والتخوين ومقاضاة مطلقيها بأعتبارها جرائم ضد حرية الرأي والمعتقد, وبث للكراهية والتعصب وخرق للدستور والقانون.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غوبلز معمم !
- النائب عباس البياتي ليس استثناءاً !
- الصحوة الاسلامية من صدام حسين الى علي اكبر ولايتي !
- كُرد وعرب معاً ضد سُرّاقهم !
- الأستنجاد بمومياوات البعث !
- ملامح انتفاضة في الأفق !
- تنزيلات نهاية موسم برلمانية - الكرسي بفلس !
- لقاءات بغداد لبدائل البارازاني والتحالفات المرتقبة
- كربلاء الفداء الغارقة في نفاياتهم !
- فوائد السفر خمسة... مضار زيارات السياسيين للخارج جمة !
- ما غاب عن بال ترامب وادارته والاسرائيليين !
- حبيس الشعارين !
- المواطن العادي بين ازمة استفتاء كردستان ومشاحنات الساسة
- عوائل الدواعش, ورقتنا الرابحة لتحرير مواطناتنا الأيزيديات !
- دهشة الاحتفال الاول بذكرى اكتوبر العظيم
- استفتاء اقليم كردستان - ارادة شعبية ام قرار سياسي ؟
- نبوءة الحرب الأهلية... نذير شؤم !
- اعلام اسرائيلية في سماء كردستانية !
- استفتاء اقليم كردستان العراق بين الدوغما والبراغما !
- انهاء دور البارازاني السياسي جاء امريكياً !


المزيد.....




- أول رد من إيران على تصريحات ترامب عن -إنقاذ خامنئي من موت مش ...
- تحقيق إسرائيلي يكشف عن أوامر بقتل فلسطينيين أثناء تلقيهم مسا ...
- 11 شهيدا معظمهم أطفال في غارة إسرائيلية غربي مدينة غزة
- ترامب: وقف إطلاق النار بغزة بات قريبا
- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - في العراق - التكفير والتخوين يمضيان معاً كتفاً بكتف !