أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نبوءة الحرب الأهلية... نذير شؤم !














المزيد.....

نبوءة الحرب الأهلية... نذير شؤم !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 06:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وفق المعطيات المتوفرة, لايمكن استبعاد ما ذهب اليه السيد هوشيار زيباري, وهو السياسي المحنك, في تغريدة له على التويتر بأن العراق مقبل على حرب اهلية !
فبعد الارباك الذي حصل في الوضع السياسي العام في العراق والمنطقة, نتيجة استفتاء انفصال اقليم كردستان وتداعياته من استعادة القوات الاتحادية لسلطاتها الدستورية على ما تسمى بالمناطق المتنازع عليها وخاصة محافظة كركوك الغنية بالنفط, تصاعدت حرب التخوين بين الحزبين الرئيسيين المتنفذين في الاقليم حزب مسعود البارازاني الديمقراطي الكردستاني وحزب الطالباني الاتحاد الوطني, وبعد تنامي الدعوات الشعبية ومن قوى وشخصيات سياسية كردية عديدة رفضت املاءات البارازاني ومستشاريه, باستقالته او تقديمه للقضاء على خلفية القرار الخاطيء باجراء الاستفتاء رغم انف العالم.
ان كل هذه الدعوات والخلافات والتصريحات غير المسؤولة بين المتنفذين في الاقليم قد اججت الصراعات فيما بينها, وهي اعادت الى الاذهان اجواء اعوام منتصف التسعينات والاقتتال الدموي بين الاخوة. وبسبب ما هو معروف من مواقف هذه القوى المتعنتة وتهافتها على مصالحها الخاصة, فانها قد تنحدربالبلاد الى أتون حرب ترفضها كل القوى الخيرة ودعاة السلام, لان الخاسر الوحيد فيها, هم ابناء شعبنا كما اكدت التجربة التاريخية.
نذر الحرب الاهلية التي تحدث عنها السيد زيباري قد يكون لها اساس, بعد ما تسبب قرار السيد البارازاني من فقدان, غير ما ذكرناه سابقاً من مناطق مستقطعة, اراضٍ واسعة من اقليم كردستان خرجت عن نطاق سلطته ونفوذه السياسيين لصالح معارضيه السياسيين, وهي مناطق السليمانية وحلبجة والتي لابد وان ادارتها الحالية سوف لن تذعن لأوامره بعد الآن وما يعنيه ذلك من خروج ما يقارب من مليوني مواطن كردي من تحت سلطته.
لذا تبدو الدعوات لالغاء مؤسسة رئاسة الاقليم واستبعاد السيد البارازاني وطاقمه, تبعاً لذلك, واقعية جدا وحلاً مقبولاً لتفادي ما هو اسوأ, بعد ان ادت سياساته غير الحكيمة الى هذه الخسارات الكبيرة, بفقدان امتيازات كثيرة كان يتمتع بها الاقليم فاقت اية حقوق لأقليم فيدرالي في العالم, اضافة الى عزلة اقليمية ودولية وتوتر سياسي مع الحكومة الاتحادية.
ونحن كشعب عراقي اكتوى بجحيم دكتاتورية البعث وشعاراتها القومية الفارغة ونيران مغامراتها العبثية وحصارات وحروب خارجية وداخلية كان من نتيجتها ان ابتلانا الله, بعد تدخل خارجي, باحزاب المحاصصة الطائفية والعرقية التي بتحاصصها عاثت في ارض البلاد فساداً والتي كان من ثمراتها المرة, الازمة الاخيرة.
لسنا بحاجة الى المزيد من الحروب والآلام خصوصاً وان آثار جرائم داعش لازالت تنزف.
لتكن نبوءة نذير الشؤم هوشيار زيباري هباءاً منثورا !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلام اسرائيلية في سماء كردستانية !
- استفتاء اقليم كردستان العراق بين الدوغما والبراغما !
- انهاء دور البارازاني السياسي جاء امريكياً !
- وصفة الوزير السابق رائد فهمي للحد من الفساد !
- زيارة وفد الاستفتاء الكردي الى بغداد... نتائج متوقعة !
- طريقة سانت ليغو المُحرفة وصنع الأغلبية الباغية !
- رسالة السيد مسعود البارازاني الأخيرة... لمن ؟
- لكي لايُسرق النصر على داعش او يُقزّم !
- ازمة قطر والتسامح في حقوق العراقيين !
- مناقشة لرؤية الشيخ قيس الخزعلي حول رئيس الوزراء القادم
- ضيق الأفق القومي... وصمة !
- سلامات للمختَطَفين... لا سلام للمختَطِفين
- العقل الباطن والخوف من المجهول الميتافيزيقي
- مسكينهم الواقف في شارع المتنبي
- في الأول من آيار - - العقب الحديدية - وطبقتنا العاملة
- من هو الأوّلى بالطرد من جامعة القادسية ؟
- - ليش تتكلم يا بومة, دائمي ضد الحكومة ؟-*
- معضلة برلمانية عصية على الحل
- فوضى السلاح وذيولها
- في احتفالية الشيوعيين العراقيين - فراشات فرح ليست دون مشاغبة ...


المزيد.....




- ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب ...
- تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل ...
- طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي ...
- فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
- إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
- إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض ...
- -منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
- فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
- فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
- تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - نبوءة الحرب الأهلية... نذير شؤم !