أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - اعتراف من أجل البديل الجذري














المزيد.....

اعتراف من أجل البديل الجذري


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 5804 - 2018 / 3 / 3 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا بعد الذكرى السابعة لانتفاضة 20 فبراير بالمغرب؟


* اعتراف ونقد ذاتي:
كانت انتفاضة 20 فبراير 2011 المجيدة كما كانت انتفاضات شعبية سابقة وأخرى لاحقة (شهداء ومعتقلون سياسيون ومشردون...). بالفعل، كانت انتفاضة 20 فبراير 2011 في سياق سياسي مختلف. كانت "كذبة" أبريل 2011 (وقبل أبريل وبعده)، أي "الربيع العربي"، "كذبة" هزت المشاعر وحركت المواجع وكشفت الأسرار والهواجس وعرت الهشاشة وفضحت الشعارات البراقة، وفضحت العجز أيضا... إنها محطة سلبيات وإيجابيات... ويصدق عليها رب "كذبة" نافعة...
وكانت أيضا الذكرى، الذكرى السابعة... كان التراكم... كان التاريخ... كانت الذاكرة... كانت الدروس... لكن، كان التخليد باهتا وكان الغياب... وكان التخاذل... وكانت الحسرة والألم... وغابت الاستفادة والاستيعاب... ولم يتجسد الحلم بعد...
والآن، ندرك عربا وغير عرب (لا يهم)، أن ربيعنا لم يأت بعد. إنه ربيع قادم، أي ثورة قادمة في جميع الأحوال، ثورة وطنية ديمقراطية شعبية...
ندرك الآن، أننا كنا دون مستوى اللحظة التاريخية، أي أننا دون طموحات وآمال شعوبنا...
ندرك الآن، أننا متجاوزين من طرف أعدائنا ومن طرف شعوبنا أيضا...
ندرك الآن، أننا في وادي وشعوبنا في وادي أخرى...
ندرك الآن، أننا "الوهم" وأن شعوبنا الواقع القائم المقاوم...
شعوبنا تقدم التضحيات تلو التضحيات، وتبدع الصمود تلو الصمود، وتنجز المقاومة تلو المقاومة: استشهادات واعتقالات وتشريد ومضايقات...
ونحن، دائما، الشعارات والبيانات والمقالات واللجن...
ونحن دائما الهامش...
ونحن العالم الافتراضي...
ونحن دائما الجري وراء "السراب"، الجري الى الخلف...
ونحن دائما الحروب الطاحنة والصراعات القاتلة داخل الدائرة الواحدة...

* البديل الجذري:
كفى من الجري الى الخلف، فرادى وفرادى (وليس جماعات)...
لنؤسس قنوات معانقة الأمام، أي معانقة شعبنا، وخاصة عمال شعبنا وفلاحي شعبنا الفقراء...
لنعترف بأخطائنا وبحقيقتنا، وذلك مصدر قوتنا في مواجهة أعدائنا وفي مواصلة مشوارنا...
لن يخجلنا قول الحقيقة أو رفع شعار الحقيقة...
ليستمر من يعشق الوهم في رفع شعارات الوهم، ولنستمر نحن في عشق الواقع من خلال التفاعل مع الواقع والتأثير فيه والتأثر به، في ماضيه وحاضره ومستقبله...
إنها التجربة النضالية الصريحة والمريرة... فلم نعد ننتظر ثمار العاطفة، كما لم نعد نلاحق "خيوط الدخان" أو ننتظر جحافل الظلام والشوفين...
إن المناضل مناضل، فكرا وممارسة... والنضال ممارسة مبدئية لا تخضع لحسابات "من معي" أو "من ضدي"... إن المناضل يبحث عن المناضل... وقد يستشهد أو يرحل مناضلا صلبا وصامدا وفي نفسه مرارة العزلة والوحدة والحصار...
لنبن صرح البديل الجذري تحت "نيران العدو"...
لنبن الحقيقة على صخرة الواقع...
ولننقش اسم البديل الجذري على جدار الحقيقة...
كانت 20 فبراير 2011 (وما قبلها)، وكانت الحسيمة، ومنطقة الريف عموما، الأقرب إلينا من حبل الوريد... وها هي جرادة... وماذا بعد؟
إن حال جرادة لن يكون أحسن من حال الحسيمة أو زاكورة أو بوعرفة أو البيضاء أو مراكش أو تازة أو صفرو...
فلم يعد يخفى على أحد طريق الخلاص، طريق المستقبل...
يدنا ممدودة الى كل المناضلين المخلصين لقضية الشعب المغربي ولقضية عماله وفلاحيه الفقراء ولكافة المضطهدين طبقيا...
وحروبنا ضد عدونا الطبقي الواحد، النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، وضد حواريه من أحزاب سياسية وقيادات نقابية وجمعوية وبيادق ضالة وتائهة باسم "اليمين" تارة وباسم "اليسار" تارة أخرى...
وكل ذكرى انتفاضة 20 فبراير، وكل لحظة، نحن مخلصون لقضية شعبنا ولمبادئنا ومواقفنا الثابتة...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهج الديمقراطي: -الزعيم- براهمة يسوق الوهم...
- انتفاضة يناير 1984: ما أشبه اليوم بالأمس...
- حوار مع مناضل من جرادة (المغرب)
- كفى من التشويش والتشويه...
- عندما ينبع -الزعماء- من العدم!!
- المؤتمر الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بطنجة
- من قتل شهداءنا؟!!
- في ذكرى الشهيدة سعيدة المنبهي
- حزب ظلامي يعلمنا الديمقراطية!!
- ثورة 1905 مقدمة ثورة 1917
- نقابات الخمول والإطفاء..
- لنمارس السياسة بقوة..
- دموع التماسيح لا تنقذ حياة المضربين عن الطعام!!
- أيلول الأسود أم الزمن الأسود؟
- قتل النضال باسم -النضال-
- مناورات العدل والإحسان لا تنتهي
- وماذا بعد محطة 20 يوليوز 2017 بالحسيمة الأبية؟
- القوى الظلامية خط أحمر
- أب الشهيد مزياني يعانق أبناء الريف
- البام بطنجة: مناظرة أم مؤامرة؟!


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - اعتراف من أجل البديل الجذري