أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - فاتن نور - ..!في يوم المرأة العالمي.. صورة من وحي الخيال














المزيد.....

..!في يوم المرأة العالمي.. صورة من وحي الخيال


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:31
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


اليوم: يوم المرأة العالمي....
الوقت: بين الظهيرة والمساء
المكان: امريكا
المحافل: كثيرة....!!

- محفل الجالية العراقية:
تعاقب على المنبر ثلة من المثقفين ومن كلا الجنسين لإلقاء الخطابات ...
محور الخطاب: المرأة!،حقوقها،دورها التاريخي،دورها في البناء الأجتماعي ومستحقاتها السياسية،انجازتها وبطولاتها، الظلم الواقع عليها والعنف ضدها، المعوقات في طريق نهضتها...الخ ..كما اشاد كل خطاب بتضحياتها الجليلة.. فهي ام الشهيد ،ام البطل المحارب،ارملة المناضل من اجل الوطن،اخت المجاهد في سبيل الحق...الخ
- محفل الجالية الفيتنامية:
تعاقب على المنبر ثلة ... الخ
محور الخطاب: كذا، كما ورد في اعلاه... والإشادة هي ذات الإشادة وكما ورد سلفا..
- محفل الجالية البوسنية:... ... كذا وكما ورد
- محفل الجالية الهندية: ..... كذا
.
.
.
.
.
- محافل الهوية الدينية بتنوعاتها:... كذا...وكما ورد
- محافل التوجهات القومية: كذا
- محافل التوجهات العلمانية... كذا..
وووو.. والمحافل كثيرة وقاسمها المشترك المرأة كمحور والإشادة بالتضحيات كخاتمة...

في المحفل الوطني الأمريكي : .. تكررت الخطابات وبنفس المضامين وذات الإشادة...

هنا قفزت امرأة عجوز لتقف خلف المنبر وتدلي بما يجول في صدرها، وكانت قد خرجت من الصباح الباكر مزهوة بيومها العالمي ،وبعد ان تناولت فطارها من حاوية قمامة موضوعة بظهر مطعم، وارتشفت قهوتها من عنق قدح بلاستيكي كانت قد التقطته من يد رجل متوجه به نحو حاوية صغيرة مركونة خلف عمود سميك في محطة وقود.. وبعد ان رمّت عظمها بالفطور كانت قد توجهت لتصيّد المحافل اينما وجدت معتمدة على ما ادخرته طيلة عام من نقود للتنقل المفتوح في ارجاء الولاية وبوسائط النقل العام..
.. وقفت خلف المنبر - وقد سمحوا لها.. فهذا يومها، رغم الفضول والخجل!- لتدلي بصوت مرتجف نالت منه الشيخوخة وشذبه البؤس:

أعزائي.. عصر احتواء الكلمة والإبداع لم ينته بعد!..
......وليست الشجاعة والقوة ان تعتقد بكل ما تقول!..
لقد بدى لي أن كل فرقة منكم اشادت بالمرأة واحسنت،واشادت بالتضحية فأضلت..
فكل فرقة وفي محفلها تدعي بأن قتلاها هم الشهداء والأبطال المناضلين، واشادت بالمرأة كونها الأم والأخت والأبنة والرفيقة والزوجة والجدة لمثل هؤلاء..بينما ترى قتلى الأخرين من المجرمين والمغرر بهم ومن الضحايا البائسين لصراع او حرب،وانتنّ ايتها السيدات مزهوات بالفخر والهيبة بتلك الإشادة ولكن بغطاء عالمي مزور...
..... في هذا المحفل الكبير الجامع لكل الفرق، هلا تسائلتنّ من هم المجرمون ومن هم الشهداء والمناضلون !!!!
لقد غرر بكنّ السياسيون، فلا تقدمنّ بعد اليوم رفاقكنّ وافلاذ اكبادكنّ وقودا لفوهات البنادق،
... إن لم يكن بمقدوركنّ فعل هذا الآن،فلا تنسينّ فعله غدا.. غدا وبعد القيام من سجود طويل........
اما بعد..
فلتتقدم مني ارملة عراقية لزوج شهيد، وام افغانية لأبن فقيد ،وفيتنامية لحفيد معاق، وامريكية لمحارب لم تصل جنازته بعد..و..و... كي يحملنني- كفرقة!- الى الرصيف المحاذي فقد ادركتني قيلولة المساء !!...



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ! -الخطاب الديني المعاصر و- شوف حبيبي
- يشهد الله انه قد ضاق صدري..!
- ايه ياعراق وماذا بعد الضريحين
- تسبيحات امرأة من هناك!...
- مولاتي..بغداد..قومي..
- بين الفن الكاريكاتوري والفن التطبيري...
- شقيّة انتِ ..
- ! فهمت مؤخرا ما السر وراء تخلفنا.. الحداثة الجنسية
- آواه..انها اليوغا!..
- ..رحماك ربي
- حميّة مدرسية وصور...
- صرخة..حول محاكمة قلم
- همسات من طين..
- محروقات وثرثرة
- وخرج والدي من قبره!
- مطبات وتواصل ...
- اغيثوني ..مَن انتخب؟
- المرور بجسد المرأة..هو الحل!..
- مقتطفات من بلد الغلابة والثراء..مصر
- الحروف غير المنقطة في .. السمراء والهُدهُد!


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - فاتن نور - ..!في يوم المرأة العالمي.. صورة من وحي الخيال