أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الشرقاوى - بعيداً - لتكن سوريا للسوريين














المزيد.....

بعيداً - لتكن سوريا للسوريين


محمد الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم الخميس الماضى كان أول أيام مؤتمر " أيام اشتراكية " والذى عقد بنقابة الصحفيين ولمدة 4 ايام ..
لم أذهب الى هناك إلا لرؤية الأصدقاء من أعضاء مركز الدراسات الأشتراكية وتحيتهم على جهودهم ..
وللاستماع ومشاهدة فريق " حبايبنا" والذى يقدم أغانى الشيخ امام واحمد فؤاد نجم .. وأعضاء الفريق أيضاً أصدقاء مقربين إلى قلبى ..
فى الطريق إلى المربع المقدس – نادى القضاه , نقابة الصحفيين, نقابة المحامين,دار القضاء العالى - كما نسميه وجدت أناس يقفون امام باب نقابة المحامين وهم يمسكون علم يشبه علم مصر وبه نجمتين ومكتوب بينهم ..
وحدة * حرية * أشتراكية .
ذهبت فوجدت اصدقاء لى يحملون نفس العلم فتساءلت فقالوا بأن جماعة المحامين الناصريين بنقابة المحامين يحتفلون بعيد الوحدة بين مصر وسوريا ..
وبحضور السفير السورى بالقاهرة .
لا أعلم لماذا وجدت نفسى وقد أثارتنى بعض الأشياء التى تبعث على القئ ..
السوريين .. هم من يشبهوننا فى معاناتهم من حكم أسرة ونظام واحد قتلهم ومن سجون أكلت ونهشت شباب وأعمار عشرات الآلاف من خيرة الشعب السوري.
يعانون من نظام "بعثى" باع كل شئ من أجل أن يظل فى مكمنه بعيداً عن أى شئ ..
أعتقد بأننى مع سوريا ولا أدعى أننى أفقت من نومى فغدوت قومياً فأعتقد ان حلم القومية وما إلى ذلك مجرد " طنطنه وجعجعه - لزوم الاسترزاق - " .ولكنى لست مع " بشار " ..
بشار الاسد أبن حافظ الاسد الرجل الذى أذاق السوريين الامرين .. فهو من ناحية لم يحارب الاسرائيلين الذين – الى اليوم- يحتلون جزءاً كبيراً من أرض يحكمها " او كان يحكمها" بينما يقتل ويحارب جماعة الاخوان مثلاً أو مناهضى حكمه من الاحرار الشرفاء ...
فالنظام السورى الذى يصدع رؤوسنا ليل نهار بأنه حامى حمى القومية العربية وبأنه من يناضل ضد الهيمنة الامريكية والصهيونية والبربرية الاسرائيلية وبأنه يعمل من اجل صالح الامة العربية التى لا اعلم اين توجد هى الان على خريطة هذه البقعة المسماه بالعالم ..
ثم أين هذه الوحده بين البلدين ثم أين من باب أولى الوحدة بين النظام الحاكم "فى سوريا" وشعب سوريا ..ولماذا لم يقل لنا ماذا فعل من اجل سوريا التى يحكمها زوراً وبهتاناً منذ أكثر ما يزيد على ثلاثون عاماً ..
وماذا فعل من أجل رفع مستوى معيشة المواطن السورى ...
وأين سوريا طوال سنوات حكمه علمياً وثقافياً وسياسياً .. وعسكرياً بصفتها بلد تعانى من الاحتلال الاسرائيلى..
وماذا فعل ضد من يحتل جزءاً غالياً على مواطنى سوريا ..
لقد دمر النظام البعثى الحاكم نفسية وكرامة المواطن السورى عبر قهره وتقييد حرياته .. وأفقاده لأدميته ومن سوء الحظ أن يكون معارضاً من المعارضين الشرفاء فستكون المعاملة مختلفة وسيكون الموت أمنية مفضلة يا حبذا لو تتحقق له .

حرمان المواطن السورى ايضاً من حقوقه الاساسية جزء من معاملة النظام لكل من يرفض التهليل والتصفيق ومشاركة جوقة المنافقين فى انشادهم لاغانى :
" يا قاتل التتار يا أسد يا بشار ".
وهو من زرع الخوف والقهر ونشر الفقر والطائفية والعنصرية وهو أصلاً يمثل أقلية تعد ب 7.5 % من الشعب السورى .. والنظام أيضاً جعل من كل منافق مقرب منه ومستحق لعطاياه ولهباته ..
النظام السورى تلاعب بمقدرات البلاد كحال كل أنظمة الحكم الديكتاتورية فى المنطقة التى تسمى " عربية" وكأنها ورث عائلى ..
وجعل الجيش مجرد أداه لحماية النظام والتلويح به كعصا تردع كل من يفكر فى المعارضه أو اعلان رفضه لسياساته ..
والجيش نفسه ضعيف للغايه رغم كل ما يتم صرفه عليه .. وهو عاجز تماما عن الدفاع عن سماء سوريا والتى أصبحت مجالاً جوياً للمقاتلات الاسرائيلية ..
ولكن بشار ونظامه يكون كثير الحكمة لدرجة تمنعه من الرد على المقاتلات الاسرائيلية وهى تحلق فى نزهة فوق قصر الرئيس " هازم التتار .. الاسد بشار" .. بقلب العاصمة دمشق ..
واسرائيل التى يتهمها يومياً هو باثارة الفوضى والتربص بسوريا هى أكبر مستفيدة منه ومن وجود هذا النظام البغيض .. فهو يحقق لها مالن يحققه اى نظام ديمقراطى أخر يأتى بإرادة الجماهير السورية ..
سوريا البعثية تفوقت على الجميع من أنظمة المنطقة .. أكاد اجزم بذلك .. ولكنها تفوقت على الجميع " ماعدا نظام مبارك الديكتاتورى" فى القهر والتعذيب وتصفية الخصوم ..
وحتى جعجعته بانه حامى الامة العربية فلم يفعل فى ذلك الكثير ويناور بأستضافته لقياديى حركة " حماس" والمقاومة الفلسطينية .. من أجل تحقيق مكاسب سياسية من الممكن ان تدر عليه تعاطف الشعب السورى والعربى مما يمكنه من اطالة عمره فى حكم ونهب البلاد .. بشجاعته الخارقة انسحبت قواته أمام أجتياح بيروت 82 وقد قام هو باحتلالها مدعياً أنه يدافع عن العروبة والامة والشعب العربى ..
وقتل الفلسطينين فى تل الزعتر وما يزال يطلق مدافعه الكلامية التى تحمل جمل أستنكارية وحروف تحمل الوعيد والبطش مدافعاً عن هوية الامة ولم يطلق الى الان طلقة واحده فى ارض الجولان .
أعتقد ان الاحتفالات لابد وان تقام من اجل المطالبه برحيل مثل هذه النظم الديكتاتورية وليس لاحياء ذكرى الوحدة التى نحمد الله انها لم تتم .



#محمد_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرة كفايه فى يوم الطالب.. للشباب والطلاب أم لجيل ما زال ي ...
- برلمان 2005- بدون نور- باطل
- حبس نور .. مذبحة اللاجئين .. وذكرى ميلادى ال 24
- تخاريف صيام ... كفايه حرام
- الاخوان المسلمون .. وأنا كيسارى
- كفايه .. أخوان مسلمين
- قراءات فى زمن الانحطاط والبلطجة 2
- قراءات فى زمن العهر والبلطجة 1
- قالوا عن الانتتفاخات المباركية ... فى مدينتى
- لماذا لا نجدد ونمدد البيعه للرئيس مبارك
- ورقة ياناصيب = رئاسة جمهوركية
- بين نداء أمى وأمى
- مصر بين شعب منهك ونظام أستبدادى
- عمرو بن العاص ورئاسة مصر
- حاكمنا المرسل من السماء
- رأيت بأننى : بعد خروجى من أمن الدولة
- 7 اسئله للسيد رئيس الجمهوركيه حسنى كبارى ومعتقلات
- مبايعة من القلب لك يا مبارك
- يا أى شئ .. أفعل اى شئ .. فقد طحننا اللاشئ


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الشرقاوى - بعيداً - لتكن سوريا للسوريين