أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشرقاوى - قالوا عن الانتتفاخات المباركية ... فى مدينتى















المزيد.....

قالوا عن الانتتفاخات المباركية ... فى مدينتى


محمد الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 1313 - 2005 / 9 / 10 - 09:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


شاركت كما شاركنا مصريون كثيرون تظاهرة ميدان التحرير لنحرر مصر من الاستبداد والتى قمنا بالدعوة اليها نحن - شباب من أجل التغيير " كفايه - وهتفنا ببطلان الاستفتاء والانتخابات بالتالى وكذلك حكم مبارك .. والاعتقالات والذى منه وطالنى من الحياد الامنى الكثير .. المهم بعد انتهاء المظاهرة والتى اعتقد انها افضل مظاهرة نسبت لقوى التغيير منذ أنطلاقها فى 12/12/2004 أمام دار القضاء العالى ..
ذهبت بعد انتهاء اليوم الى منزل العائله وفى ذهنى أعتقدت بأن امى لم تخالفنى ..وتحديداً هذه المرة ., فقد قلت لها فى اخر زيارة قمت بها الى مدينتى -كفر الشيخ - بشمال مصر والتى اعتبرها بعيدة كل البعد عن نفوذ البلطجية أعضاء الحزن الوثنى الغير ديمقراطى المغتصب للحكم عبر تزويرة المتعدد والمتكرر فى كافة النواع الانتخابات سواء كانت انتخابات مجلس شعب ,مجلس شورى , مجالس محلية , اى مجالس وخلاص العمله الرسمية عندهم - بلطجية الوطنى - التزوير التزوير ...
قلت لها بأن لا تذهب الى انتخاب اى من مرشحى الرئاسه التسع أو الديكتاتور مبارك رمز الفساد والاستبداد .. ناهب خيرات البلاد ..
كنت اعتقد بانها بعد ما شاهدت أنجازاتهم وسياساتهم مع المعارضين والذى اعتقد انه كان واضحاً جداً لامى .. فقد رأت يدى اليسرى وهى مجبره وتحتاج الى عمليه ووضع مسمار وشريحه حتى استطيع ان استعملها مرة اخرى , بعد أن أعطانى ظابط ومجموعة امن مركزى " طريحة أدب " على رأيهم لاننى تجرأت وهتفت ضد مبارك ... قلت بأنها لن تخيب ظنى وستلزم منزلنا يومها ..
ولكنها خالفتنى .. ولها كل الحرية فليس معنى اننى من حركة كفاية - المقاطعة للمسرحية الهزليه والمسماه بانتخابات تعددية رئاسية - انها تكون مثلى ..
على اى حال ذهبت أمى الى احدى اللجان القريبة من منزلنا ولإوجئت ببعض العسكر يوقفونها ومعهم رجل يحمل صور لمبارك وهنا انقل الرواية كما قصتها أمى على .. " سألنى انتى هتنتخبى مين يا أمى .. قلتله أنا هدخل اعلم عليهم كلهم ... ابنى قالى كده .. رد الراجل ابو صور الرئيس لا يا حاجه كده صوتك مينفعش لازم تعلمى للرئيس !!!!! قلتله انا ابنى من بتوع كفايه وقالى انتخب اى حد الا هو .. - تقصد مبارك - قالى يا تنتخبيه هو يا اما بلاش !!!!
قلتله خلاص انا هنتخب ايمن نور ده ولا اسمه ايه .. جوز المذيعه .. قالى طيب انتى بتعرفى تقرى وتكتبى ؟؟
قلتله لأ .. قالى تعالى واخدنى من أيدى وودانى على مكتب وخلانى ابصم على ورقة كده بعد ما سالنى اسمى ايه .. وبعدين قالى خلاص يا حاجه انتخبتلك الرئيس
مبارك ده هو زعيمنا وبيأكلنا .. ومشيت بعدها وقلت للى يسألنى انا أنتخبت الرئيس ماهو اللى بيأكلنا !!!!.
انتهى كلام امى ولن أضع أى تعليق الا اننى ساتذكر بلعنة صغيرة أو كبيرة هذا المجتمع الذكورى الذى حرمها من التعليم بحجة انها بنت ولابد من ان تظل ببيت العيله حتى تربى اخواتها الذكور الاصغر مع امها .. ومن الممكن ان العن جدى لامى حيث ان جنسيته المغرية ابت عليه ان يلحقها حتى بكتاب وان العن نظام مبارك الذى اتاح للجميع قيم الجهل والتخلف والرجعية ....
سمعت هذا الكلام من أمى وأكتفيت فقط بأن اعلمها بأن ما بوجهى من كدمات لم يكن من جراء حادثه كما قلت لها فى البدابة .. وكشفت عن ظهرى وجعلتها تشاهد ما ساهمت فيه هى وملايين من المصريين عبر رجعيتهم وجبنهم وخنوعهم للذل .. نعم من اصابنى بالامس ليسوا رجال امن الدولةالذين اشبعونى ضربا ً ورسموا على ظهرى هلال المستقبل بامتداد للظل ولكن هى امى بسلبيتها وجبنها .. هى كل مصرى ومصرية رفضوا ان يقولوا لا للديكتاتور ..

أحد جيرانى ويدعى " عبده " ويعمل فى أحد المخابز .. قال لصاحب المخبز " حزب وطنى " انا بكره هروح ادى صوتى فى الانتخابات .. قاله هتدى صوتك لمين يا سى عبده ؟؟ قاله : هدى صوتى .... مش عارف .. قاله هى دى عايزة كلام يا واد !! أدى صوتك لريسنا حسنى مبارك .. وسيبك من ولاد الكلب العملا وبتوع المنظرة والفشخرة ... انت عارف ايمن نور ده .. ده عيل صايع اصلا من حوارى المنصورة .. ومزور شهادة الثانوية وكمان تاريخ ميلاده وممعاهوش دكتوراه ولا
نيله .. ده ابوه كان بيشتغل فى الفاعل " لا تعليق بالطبع ".. انت عارف ده عايز يعمل ايه .. ده عايز يعمل فصل بين السلطه التنفيذية والتشريعية يعنى يفصل بين الشرطة ووزارة الداخليه .. !!!!" لا تعليق برضه " اصله ليبرالى وعايز يعمل شرطه قطاع خاص .. ويعين فيها اللى على مزاجه ... وكمان بقى تبقى هيصه ومش هيخلى فيه حاجه من حاجات القطاع العام " والنبى بدون تعليق دى كمان " يعنى الجعان ميلاقيش اللى يأكله والفقير ميلاقيش فلوس واللى ممعاهوش ميلزموش ...
انت عارف انه عايز يحارب اسرائيل يعنى يجرنا لحروب وبلاوى وما صدقنا خلصنا ولو حاربنا اسرائيل هتلاقى امريكا بكره الصبح عالباب وهما ده اللى عايزينه وكمان قال انه هيودى الجيش اى حته لو حصلت حرب فى اى دولة عربية او افريقية " طبعاً بدون تعليق " هتروح بقى تدي صوتك لمين .... طبعاً لريسنا ...
انتهى الحوار وكان يفصل كلمات الجاهل صاحب المخبز ردود "عبده " عبر ايماءات وهمهمات وايه .. و لأ .. ومش عارف ... يا سلام ..

أحد افضل أصدقائى " عادل رمزى " وهو مهندس كمبيوتر .. ذهب الى احدى اللجان للإدلاء بصوته وبعد أن انتهى من التصويت .. خرج منتظراً احد اصدقاءه فسأله أحد الجنود الذين يجلسون على باب اللجان .. انت اخترت مين يا باشا .. رد عادل وهو الوقور دائماً .. أخترت ايمن نور نور .. انفرجت اسارير العسكرى وقال وهو يمسك برقبته ايوه كده احنا عايزين شباب .. زهقنا بقى كفايه عليهم قوى كده جوعونا وشردونا الله يخرب بيوت الظلمه .. امين يا رب ..

داخل لجنة انتخابية فؤجئ احد الاشخاص بصورة للديكتاتور مبارك تحتل نصف الحائط فوق الصندوق الانتخابى بالظبط .. فنادى على القاضى وسأله فما كان من القاضى الا ان قال له وعايزنى اجيبلك يعنى صور المرشحين الباقيين ولا اشيلها عشان خاطر سعادتك تستريح ..
فحدث تشاجر بعد ان طلب منه اللشخص ان يرفع الصورة من الغرفه ورفض القاضى للطلب ... وانتهى باخراج .,............................................
الشخص المعترض على هذا الخرق للمادة النظمة لقوانين الانتخابيه المتفصله بمقاس السيد الرئيس ... والننوس ابنه من بعده ...

هل سنرى جديد .. لا اعتقد ..
وأن كنت سادعوكم لمشاركتنا مظاهرة يوم السبت 10/9/2005 فى تمام الساعه السادسه بقلب ميدان طلعت حرب .. القاهرة








#محمد_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا نجدد ونمدد البيعه للرئيس مبارك
- ورقة ياناصيب = رئاسة جمهوركية
- بين نداء أمى وأمى
- مصر بين شعب منهك ونظام أستبدادى
- عمرو بن العاص ورئاسة مصر
- حاكمنا المرسل من السماء
- رأيت بأننى : بعد خروجى من أمن الدولة
- 7 اسئله للسيد رئيس الجمهوركيه حسنى كبارى ومعتقلات
- مبايعة من القلب لك يا مبارك
- يا أى شئ .. أفعل اى شئ .. فقد طحننا اللاشئ


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشرقاوى - قالوا عن الانتتفاخات المباركية ... فى مدينتى