أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشرقاوى - مصر بين شعب منهك ونظام أستبدادى














المزيد.....

مصر بين شعب منهك ونظام أستبدادى


محمد الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 07:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


على مدى سنوات تعدت 24 عاماً ونحن أسرى لنظام يحكمنا , وبالطبع .. وكما هى سنة الحكم فى مصر .. لم نكن نحن من اختاره .. ولم نكن نحن كذلك من رشحناه .. ولم نكن ولن نكون يوماً فى صفوف المؤيدين له و لسياساته ..
نظام حكم فردى وقمعى نجح وباقتدار عبر حكوماته المتلاحقة فى جعل الشعب ساخط عليه, وناقم الى درجة لا توصف ..
ففى كل مظاهر حياتنا نجد النظام وسياساته فى أتجاه ونحن فى الاتجاه المعاكس ..
وكأن النظام الحاكم -الفاقد لأى شرعية على مدى سنوات حكمه - جاء ليعمل ضد أرادة الشعب وطموحاته وآماله ..
فالشعب إن رفض أسرائيل يأتى النظام ليستقبل ممثلوها بالاحضان ..
والشعب ان تظاهر من أجل وقف الحرب على العراق .. فتح النظام قناة السويس امام البوارج الحربية الامريكية لضرب العراق ..
والشعب جائع ولا يجد قوت يومه , وترى الوزراء ينفقون فى مواكبهم لحضور مبارة كرة قدم أو لزيارة فنان فى أحد المستشفيات بالألاف"الدولارات"., وينفقون الكثير من الملايين فى مشروعات عديمة الفائدة والامثلة كثيرة ..
شعب مصر انهكه جوعه وجهله ومرضه و بمقدار جوعه وحاجته لرغيف خبز نظيف .. جائع للحرية .
والنظام يحمى نفسه تارة بجيش الامن المركزى وتارة بالبلطجية وتارة أخرى بالاثنين معاً .
الشعب يريد ان يرى مصر مرة أخرى .. كما كان يراها أو كما أراد طيلة عمره ان يراها .. قرارها ينبع منها هى فقط .. قوية بالحد الذى يجعلها تدير شئوونها بنفسها وتمد يد العون الى جيرانها .,
ولكن النظام لا يرى ذلك فيمعن فى تبعيته مرة باسم الحلفاء ومرة باسم الدول الصديقة ومرة باسم النظام الدولى يحتم علينا كذا والمتغيرات الدولية تستدعى ذلك .. ولابد من مسايرتنا لعصر الثورة المعلوماتية .. فيجب ان ننهض بصناعاتنا الخفيفة والمنعدمة والى اخره ..
والنظام لا يقوم وينشط من أجل أن يلاحق المفسدين واللصوص وهاتكى الاعراض .. فان لم يكن اللصوص من اركان النظام تتم حمايتهم بعد أقتسام "النهيبة" وأن كانوا من أركان النظام .. تجب حمايتهم من كل مسائلة ..
النظام ينشط لحماية نفسه هو فقط وليذهب الشعب الى الجحيم أو الى اى شئ اخر .. فالجحيم يقولون بأنهم قد حجزوه لانفسهم ..
كل ما يهم النظام هو رضا الادارة الامريكية عليه وحليفتها أسرائيل ... لا شئ يهم فالاله الامريكى قادر على فعل المعجزات ..
على سبيل المثال لا الحصر العمال يضربون أحتجاجاً على عدم صرف أجورهم ومرتباتهم فى احد المصانع او الشركات .. فما من نظامنا العتيد فى الاجرام والبلطجة .. الا أن يحاصر مقر الشركة أو المصنع وتفتح البوابات لزبانية امن الدولة .. حتى يستخدموا خلاصة الفكر الجديد من اجل التوصل الى الهدف الاسمى .." فك الاضراب "
وتفتح كذلك بوابات السجون والمعتقلات .. و تمنع عن أسرهم كل اعانة من نشطاء أو مشفقين .. حتى لا يستمر اضراب المضربين او اعتصامهم ..
وان لم يفلح هذا فهناك الاساليب القذرة الاخرى والتى يحتفظ "كلاب" أمن السيد الرئيس بشفراتها ما بين احتجاز امهات وزوجات وبنات المعتصمين من العمال ولا مانع من هتك عرض هذه وضرب هذه وخطف ابن احدهم والعبره بالطبع لمن يعتبر ..
والنظام يتبنى موقفاً مهما جداً بالنسبه له .. ويجعله مبدأً أساسياً له ..
فأرضاء الحلفاء .. يطيل البقاء ..
فلا مانع أذن من ان يقوم بارضائهم على حساب حاجه الشعب وطموحه وآماله !!!
وقد أثبتت التجربة بالنسبة لهم ان رضا الشعب لا يقدم او يؤخر ..
وهذا يحدث أذا لم يوفق النظام فى ارضاء الشعب عبر بضعة وعود براقة جذابة .. فقد نجحوا ووفقوا تماماً فى ارضاء السيد الامريكى وأتباعه ..

وارضاء السيد الامريكى هو وسيلة حتى تطول مدة البقاء , وليذهب الشعب الى الفناء .



#محمد_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمرو بن العاص ورئاسة مصر
- حاكمنا المرسل من السماء
- رأيت بأننى : بعد خروجى من أمن الدولة
- 7 اسئله للسيد رئيس الجمهوركيه حسنى كبارى ومعتقلات
- مبايعة من القلب لك يا مبارك
- يا أى شئ .. أفعل اى شئ .. فقد طحننا اللاشئ


المزيد.....




- حيوان راكون يفاجئ مسافرين.. ضيف غير متوقع يسقط من سقف مطار ف ...
- السعودية وإيران وإسرائيل.. كيف سيتعامل ترامب مع ملفات الشرق ...
- إجلاء نحو 100 مواطن روسي من بيروت
- لبنان وجه نداء عاجلا لليونيسكو بشأن القصف الإسرائيلي للبشر و ...
- -افعل ما هو ضروري-.. عودة ترامب للبيت الأبيض تمنح إسرائيل مس ...
- جيل ستاين: هاريس خسرت الأصوات بسبب دعمها للإبادة الجماعية في ...
- ماذا يعني فوز ترامب بالنسبة لأوكرانيا والشرق الأوسط والصين؟ ...
- موسكو: فوز ترامب ضربة لكييف
- السيسي يهنئ ترامب ويتطلع لاستكمال -التعاون المميز-
- طهران: لافرق بين بايدن وترامب


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشرقاوى - مصر بين شعب منهك ونظام أستبدادى