أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشرقاوى - قراءات فى زمن الانحطاط والبلطجة 2














المزيد.....

قراءات فى زمن الانحطاط والبلطجة 2


محمد الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 1325 - 2005 / 9 / 22 - 08:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أرى الديكتاتور اليوم وهو يقف على غير عادته ,هو دائماً ما يحاول ان يجعل من حوله يعتقدون بشموخه ولهذا تعجبت كثيراً فحاله اليوم كان بائساً ويبعث على الشفقه ..
نعم أرى الديكتاتور بعينى بهيئته المزرية والبائسه .. مما جعلنى اتذكر انه بشراً على اية حال وأنه ليس اله كما كنت اعتقد دوماً واعتقد مثلى ملايين من ابناء الشعب المصرى ..
ديكتاتورنا المبارك لا يجد حوله من انصار اللهم الا بضع مئات من مجموعات النهب المنظم وسرقة المصريون , يصفقون دائماً له ولقراراته التخريبية المتخلفه ويشاركونه ويشاركهم افقار وتجويع وتشريد مئات الالاف من المصريين .
اراه اليوم مختلفاً عن العام الماضى .. مختلفاً حتى عن يوم حلف اليمين 27/9/2005 .. يلبس اليوم بدلة كامله ولكنها تبدوا كما لو ان شبحاً يسكنها .. شاحب الوجه كثير التجاعيد .. برزت عيناه بشكل مقزز ..
أرى الديكتاتور اليوم داخل احدى القاعات ليلقى كلمة الى الشعب المصرى .. والذى اعلم انه-الشعب المصرى- ليس فى حاجة لمزيد من سماع كلماته ..
كلمته هذه مذاعه بالطبع على كل قنوات التليفزيون الارضية وبعض الفضائيات كما هو الحال دائماً ..
على اية حال , سأترككم معه فانا بطبعى لا أميل لشرح كلماته فهى لى كاللوغاريتمات .. أستمعوا وتحملوا هذه المعاناه او استمتعوا بما سيقوله ., اترك لكم تقدير هذه المسأله .. انتم الان مع الكلمة مباشرة .
ألأخوة والاخوات .. مواطنى مصر الغالية والتى نعمل دائماً معاً من أجل رفعتها , من أجل ان تبقى مصر وطناً فينا ولسنا اناساً نعيش فيه ..
الاخوة والاخوات .. اليوم وقد مر على رئاستى لمصر وتبواى موقع المسئولية واتخاذ القرار ما يقرب من 26 عاماً .. قضيت هذه السنوات وبعين المسؤولية أشعر باحتياجات جموع الشعب والبى بداية مطالب محدودى الدخل والذين يقدر عددهم بحوالى 35 مليون مصرى فقط ونشكر الله على هذه النعمه اما متوسطى الدخل والذين يقرب دخلهم من 12 جنيهاً يومياً فهم حوالى 30 مليون اخرين واصحاب ال 20 الى 30 جنية يومياً يتجاوزون 10 مليون .. وبحسب أخر هذه الارقام والتى اعدها لى لجنة المتابعه والتى تتابع اداء حكومة الحزب الوطنى والتى يرأسها يوسف بطرس غالى مع محمود محيى الدين وبعض الاقتصاديين الاخرين المهمومون بقضايا الوطن ..
26 سنه مضت على تولى رئاسة مصر .. وعامين فقط على فوزى فى اول انتخابات تعددية حرة شهدتها مصر ,.
ألمح بأم عينى تغيراً إيجابياً يلحق بمصر سواء سياسياً او أقتصادياً أو أجتماعياً .. مصر تتجه حو الافضل ,
ولعلكم تذكرون أننى ومنذ سنوات وأنا احاول تنفيذ عملية للأحلال والتجديد والدفع بدماء شابه من أجل أستكمال مسيرة العمل الوطنى ولعلكم تذكرون ايضاً يوم وقفت فى هذه القاعه منذ ما يقرب من عام واعلنت باننى اتنازل عن رئاسة الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم .. لاحساسى بان هناك جيل جديد من قيادات الشباب يقف متأهباً لتولى المسئولية .. قلت يومها بان هذا هو دور الشباب والذى حارب معى فى معركة الرئاسة عام 2005 ..
وأيماناً منى بهذا الدور تجدون اليوم فى كل نواحى الحياة شباب يحتل موقع المسئولية فى كل المجالات وعلى كافة الاصعده والمستويات ..
وانظروا الى الحكومة نفسها.. فاغلب اعضائها من الشباب .,
اليوم أحسب اننى فى طريقى لبلوغى ال 80 عاماً وأرى ومن موقع المسئولية الذى يحتم على القيام بمهام منصبى وانا فى كامل لياقتى الذهنية والبدنية .. وهذا ما لا أستطيعه الان ..
أعلمكم بأننى قررت ان ادعوا مجلس الشعب للأنعقاد للتصديق على قرار بعمل انتخابات مبكرة تعددية .. يشترك فيها مرشحون عن الاحزاب بحسب مواد الدستور المنظمة لعملية الانتخابات و ....
يقاطع الديكتاتور أصوات رافضةقائلة لأآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. وساد القاعه هرج ومرج .. الجميع يبكى .. وأرى كمال الشاذلى يقف ويقول :
سيادة الرئيس لا تتركنا .. نحن بدونك كما الغنم بدون الكلب الذى يحمينا من الذئاب مدعى الوطنية والشرف ..
أما صفوت الشريف فرأيته يقف بمقربة من الرئيس وما زال على المنصه وهو يصفق ويقول وهو ممسكاً بالميكرفون .. نحن نعيش أزهى عصور الديمقراطية ..
ولكن فجأه غطى صوت عالى على كل الموجودين وعلى النحيب الذى انتشر وهو يقول :
" مش كفاية مش كفاية .. حسنى رئيسنا للنهاية ... زى ما هيكون .. لنهاية الكون هيفضل رئيسنا "
ويتعالى بعدها صوت النحيب .. بعدها بدقائق عاد صوت الديكتاتور بمزيد من البؤس والاعياء ..
نحن ومن منطلق مسئووليتنا السياسية التى ارتضينا ان نتحملها بعدما وثق فينا جمهور الشعب يجب علينا ان ندفع بدم جديد وهذا رهان الاحزاب ..
عليهم المشاركه فى هذه الانتخابات والتوحد فى هذه المرحلة الحرجه من عمر مصر ..
الاخوة والاخوات رجال مصر الشرفاء ..
أراكم مهمومون ولكنى لست بمثلكم ..
أنا أعتقد بان مصر ستجد من يحكمها .. وأن الشعب المصرى سيجد من يرتاح ويطمأن اليه .. او كما قال الشاعر :
ولن يغلب الخراف أن يجوا راعى .
الاخوة والاخوات , وفقنا الله واياكم من اجل خدمة مصرنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وهنا وجدت كل الوزراء يسألون اين جمال مبارك ويبحثون عنه فى لهفه ولم يتبق جلوس على المنصة بجوار الديكتاتور غير يوسف والى وهو يمتلك ابتسامة صفراء وأحمد نظيف رئيس الوزراء ودوى على شاشات التليفزيون الارشضية احدى منافقات تونس المهمومه من حكم الديكتاتور زين العابدين تقول .:
روحه سمحه ادب ومصالحه وفجاه انقطع البث على صوت مذيعة الرئاسة -والتى يتردد اشاعات كثيرة حول علاقتها بالرئيس- هناء السمرى وهى تقول :
والان ننتقل الى قاعة خوفو لنقل وقائع المؤتمر الصحفىللسيد رئيس الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم "جمال مبارك " .



#محمد_الشرقاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات فى زمن العهر والبلطجة 1
- قالوا عن الانتتفاخات المباركية ... فى مدينتى
- لماذا لا نجدد ونمدد البيعه للرئيس مبارك
- ورقة ياناصيب = رئاسة جمهوركية
- بين نداء أمى وأمى
- مصر بين شعب منهك ونظام أستبدادى
- عمرو بن العاص ورئاسة مصر
- حاكمنا المرسل من السماء
- رأيت بأننى : بعد خروجى من أمن الدولة
- 7 اسئله للسيد رئيس الجمهوركيه حسنى كبارى ومعتقلات
- مبايعة من القلب لك يا مبارك
- يا أى شئ .. أفعل اى شئ .. فقد طحننا اللاشئ


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الشرقاوى - قراءات فى زمن الانحطاط والبلطجة 2