أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - مضامين خطاب النصر / أولاً : النصر لم يكتمل !














المزيد.....

مضامين خطاب النصر / أولاً : النصر لم يكتمل !


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5730 - 2017 / 12 / 17 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مضامين خطاب النصر
أولاً : النصر لم يكتمل !

ترقب الجميع خطاب المرجعية الدينية، الذي تلى اعلان النصر في يوم الجمعة الموافق منتصف كانون الاول، بسبب حالة الترقب والتساؤلات التي اثيرت حول اعلان النصر ومصير الحشد الشعبي، واستمرار فتوى الجهاد الكفائي، ليأتي هذا الخطاب محملاً برؤية متكاملة لجميع استحقاقات المرحلة وما بعدها، وليعطي اجوبة لجميع الأسئلة التي طُرحت وحتى التي لم تطرح، ليعمق من الاعتقاد القائم على ان المنقذ ومحقق النصر هو المرجعية الدينية، بأبويتها وسلوكها وخطابها وفلسفة مواقفها .
النصر لم يكتمل، على خلاف كل التوقعات، فالمرجعية اعتبرت الحرب لازالت مستمرة ولَم تنته مع الاٍرهاب، اذ اعتبرت المرجعية ان الحرب ما هي الا احد مظاهر التطرّف الفكري والديني، وما دام هذا التطرّف مسيطراً على العقول، فسيظهر من خلال السلوكيات والمناهج والمواقف، للتنفيس عن عدم إمكانية التعاطي مع من يختلف معهم فكرياً أو دينياً أو عرقياً، وبالتالي من الممكن ان تعاد التجربة المريرة بوجود من غُرر بهم، وتم إقناعهم بان دخول الجنة يأتي من خلال اعتناق فكرهم فقط، واستباحة حرمات واموال واعراض غيرهم .
التحدي الأكبر الذي نواجهه شعباً وحكومةً، هو التصدي لهذا التطرّف الفكري واجتثاثه من جذوره ومحاربة متبنيه، بغض النظر عن هويتهم ومكانتهم، من خلال الرفض الشعبي لكل من يحمل فكراً متطرفاً قائماً على أساس الاقصاء والعنف وعسكرة المجتمع وتبني افكار هدامة للنسيج المجتمعي ومحاولة تقسيمه على أسس طائفية أو عنصرية أو قومية، بينما سينصب الجهد الحكومي على العمل الأمني والاستخباري، للبحث عن المجاميع التي تروج لهذا الفكر، سواء الأفراد منهم أو الخلايا الإرهابية النائمة .
البيئة التي ساعدت على نمو واعتناق الفكر المتطرف، هي البيئة التي تتصف بجملة من الصفات، منها صفة الفساد الاداري والمالي وسيطرة بعض المتنفذين على رقاب الناس، الامر الذي يعطي مبرراً للبعض لاستخدام العنف وتسويقه بسهولة، كذلك تحسين الحالة المعيشية وخصوصاً للمناطق المحررة، ومحاولة توعيتهم وتأهيلهم فكرياً، اذ انخرط الكثير منهم مع هذه الجماعات بسبب العوز المادي، واتصاف هذه البيئة بالخطاب الطائفي العنصري، من خلال شبكة من القنوات الفضائية والمحلية، وتسويق بعض الشخصيات المتطرفة لتكون ناشطة أو داعية دينية من خلال منابر بعض الجوامع التي أُسست لنشر الوحدة والمحبة والسلام بين أبناء الوطن الواحد، لتكون درساً بليغاً لنا، اذ ان سيطرة المتطرفين والسماح لهم بالعمل بحرية سيجعلهم يحولون الورود بنادق، والجنة جحيم، والدين سلاحاً مسلطاً على رقاب الناس ! .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب اهون من الاحتراب !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / سابعاً : النظافة مدخل ...
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / رابعاً : الحوار
- معجزات بعد ما بعد الحداثة !
- اعتقال مسعود خلاص له !
- السعودية العلمانية تتقبل العراقي الشيعي !
- الخطاب المرن للحكومة الانبطاحية !
- مسعود برزاني الضحية الظالمة !
- الحسين خُلق ليكون ذبيحاً !
- بين الديني والوطني
- الثلاثية المنجية من الطائفية السياسية !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثالثاً : لا تتجاوزوا ع ...
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / ثانياً : الوطنية ثقافة
- متلازمة المكونات طريق للشفاء !
- عذراً يا فصائل المقاومة فانتم خارجون عن القانون !
- المقومات المرجعية للمواطنة الحقيقية / اولا : بناء الفرد
- مخاوفهم تقتلنا !
- الوطن بطوائفه لا بطائفيته !
- قراءة في خطاب المرجعية / ثالثا : الرشوة ثقافة تحتاج لثقافة م ...
- قراءة في خطاب المرجعية / ثانيا ً : الانسان مكرم الا في دائرة ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - مضامين خطاب النصر / أولاً : النصر لم يكتمل !