أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - ستي حلوة الحلوة














المزيد.....

سوالف حريم - ستي حلوة الحلوة


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 5718 - 2017 / 12 / 5 - 23:19
المحور: كتابات ساخرة
    


حلوة زحايكة
سوالف حريم
ستّي حلوة الحلوة
جدتي لأمي حلوة التي أحمل اسمها، لا أذكر أنها زارتنا غير مرة واحدة، لأنها كبيرة بالسن، وتسكن في الجزء الشرقي من السواحرة التي تبعد ما يقارب 8 كم عن بيتنا، أحضرت لنا علبة "حلقوم" وعددا قليلا من بيض دجاجاتها البلدية التي كانت تحرص على تربيتها، في داخل "صرّة" من قماش تحملها في يدها، تعابير وجهها تدل كم كانت في غاية الجمال في صباها رغم ما عانته من مرارة وألم وشقاء، يصعب علي وصفه أو كتابته، لأنني لن أعطيها حقها، فقد كانت شقراء البشرة عيناها زرقاوتان، ذات وجه مستدير، تلبس ثوبا مطرّزا تقليديّا على طيّتين، وتضع على رأسها "الوقاة" مزيّنة "بالصّفّة" التي تعلو الجبين ، ويتدلى منها الخرز الأزرق وكفوف اليد الفضية، تظهر من تحت "الخرقة البيضاء" التي تغطي رأسها بها، كانت تمضي معظم الوقت بالبكاء، على وحيدتها "أمّي" التي ترمّلت في ريعان شبابها، في منتصف العشرينات من عمرها، وفي رقبتها خمسة أطفال أكبرهم في التاسعة، لا تعرف من تبكي حالها أم حال بنتها أم حال ابنها " محمود آخر العنقود" الذي غادر حضنها في حرب حزيران 1967، ولا تعلم عنه شيئا، كانت أمي عندما تراها غارقة بالبكاء تبدأ بالحديث عن خالي محمود الذي أصبح أديبا معروفا، فمجرد ذكر أسم خالي الأديب محمود شاهين يجعل النور يشع من عيني جدّتي المغروقتين بالدموع، ويبدأ الفرح يغمرهما وتعود الابتسامة الى وجهها ولو للحظات قصيرة. ماتت جدّتي وفي خاطرها بحر شوق لأبنها الغائب، دون أن تراه أو يراها، فرحم الله جدّتي حلوة وأطال عمر خالي محمود.
5-12-2017



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف حريم - بين الحياة والموت
- سوالف حريم - عريس الغفلة شاعر
- سوالف حريم - طوبى لمن رحم طفولتي
- سوالف حريم - القريبة الحرباء
- سوالف حريم - وأما اليتيم فلا تقهر
- سوالف حريم - اليتامى
- سوالف - الغيرة التي وحّدت نساء الحارة
- سوالف حريم - ذكرى إعلان الاستقلال
- سوالف حريم - شكراً للصين -الكافرة- وأمريكا -المؤمنة-
- سوالف حريم - رحم الله أم صبحي
- سوالف حريم - ترمس يا ولاد
- سوالف حريم - أتقوا الله في لغتكم
- سوالف حريم - بين الموناليزا و يسوع المخلص
- سوالف حريم - مفخرة!
- سوالف حريم - يا أم الصندل الليلكي
- سوالف حريم - ارحمونا يرحمكم الله
- سوالف حريم - قطف الثمار
- سوالف حريم - الزواج التقليدي
- سوالف حريم - العروس ليست بطيخة
- سوالف حريم - يا أم الفيس


المزيد.....




- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - ستي حلوة الحلوة