أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - القريبة الحرباء














المزيد.....

سوالف حريم - القريبة الحرباء


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 5713 - 2017 / 11 / 29 - 12:22
المحور: كتابات ساخرة
    


استشهد أبي –رحمه الله- في حرب حزيران 1967، وتركنا خمسة أطفال، أصغرهم أنا حيث كنت رضيعة، أمّي -رحمها الله- كانت في منتصف العشرينات من عمرها، كانت شقراء البشرة، زرقاء العيون، هيفاء، كتمت أحزانها على فراق الزّوج في صدرها، وقرّرت أن تتفرّغ لحماية وتربية أطفالها ونذرت نفسها لذلك، تقدّم لها أكثر من خاطب، وكانت ترفضهم بكبرياء، وتقول:
لا أرى رجلا بديلا لزوجي الشهيد، وهذا نصيبي من الحياة، لن أترك أطفالي مهما كانت الأسباب.
وكلّما تقدّم خاطب لها، كانت تخرج من الخزانة معطفا لأبي، تشمّ رائحته وهي تبكي، وتعيده إلى الخزانة، ومضى عمرها حتّى التحقت بأبي في 8 نيسان 2017، كانت ترتدي ثوبا تقليديّا، عليه تطريز خفيف باللون الأزرق، دلالة على الحداد الذي لا ينتهي إلا بالموت.
لكن هناك من لم يتركوا أمّي بحالها، فقد كانت لها قريبة مسنّة من جهة الأب، كانت تزورنا باستمرار، تحرّض أمّي على الزّواج، وتشير إلينا قائلة:
ارميهم لأهلهم
لم ترحم تلك المرأة أمّي ولم ترحمنا، نحن الأطفال الذين لم نعرف أهلا لنا غير أمّي، كظمت غيظي وغضبي من تلك المرأة لأنّها كانت تضربني لأسباب لا أعرفها، فربما كنت تعتبرنا أنا وإخوتي سببا في عدم استجابة والدتي لرغبات قريبتها تلك بتزويجها.
عندما كانت والدتي تزور قريبتها في مناسبة ما، وتصطحبني معها، كانت تلك المرأة الشمطاء تضربني وتطردني، حتى وأنا في مرحلة طفولتي المبكرة، التي ما كنت أدرك فيها سبب تصرفاتها، ممّا جعلني أنمو وأكبر على كراهيّة تلك المرأة الحرباء. أستذكر موقف تلك المرأة فأبكي حزينة، وأترحّم على والدتي التي ضحّت بحياتها من أجلي أنا وإخوتي.



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف حريم - وأما اليتيم فلا تقهر
- سوالف حريم - اليتامى
- سوالف - الغيرة التي وحّدت نساء الحارة
- سوالف حريم - ذكرى إعلان الاستقلال
- سوالف حريم - شكراً للصين -الكافرة- وأمريكا -المؤمنة-
- سوالف حريم - رحم الله أم صبحي
- سوالف حريم - ترمس يا ولاد
- سوالف حريم - أتقوا الله في لغتكم
- سوالف حريم - بين الموناليزا و يسوع المخلص
- سوالف حريم - مفخرة!
- سوالف حريم - يا أم الصندل الليلكي
- سوالف حريم - ارحمونا يرحمكم الله
- سوالف حريم - قطف الثمار
- سوالف حريم - الزواج التقليدي
- سوالف حريم - العروس ليست بطيخة
- سوالف حريم - يا أم الفيس
- سوالف حريم - لا تستغربوا
- سوالف حريم - زغرودة يا بنات
- سوالف حريم - كيف نختلق الأزمات
- سوالف حريم - من غرائب الجعابير


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - القريبة الحرباء