حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 18:02
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
ارحمونا يرحمكم الله
قرأت يوم أمس على صفحة التواصل الاجتماعي عدة منشورات لصديقات،
فكتبت احداهن أنها "تعطس، وربما هذه بداية انفلونزا" وكتبت ثانية:" ناوية أجدّ الزيتون"، وكتبت ثالثة:"في طريقي إلى المسجد الأقصى"، وكتبت رابعة:" أستغفر الله العظيم" وكتبت خامسة:" كنت عند ابنتي المتزوّجة، وداعبت أطفالها". ومن الغريب أنني وجدت عشرات التعليقات، ومئات إشارات الاعجاب على كل "ابداع" مما ذكرت! وتابعت هذا اليوم ما كتبته كل واحدة من الصديقات آنفات الذكر، فوجدت:" الحمد لله أنا بخير، ولست مصابة بالانفلونزا"، و:" لم أشارك في جدّ الزيتون هذا اليوم"، و"لم يكتب الله لي أن أصلي في المسجد الأقصى يوم أمس"، و" استغفرت ربي 99 مرة يوم يوم أمس، ونسيت أعمل غداء لأطفالي" و" أصبحت متوعكة لأنني داعبت أحفادي يوم أمس". ومن الغريب أنّ "إبداع" اليوم قد حظي بتعليقات إشادة أكثر من ابداع يوم أمس، وتضاعفت إشارات الاعجاب عليها.
أمّا أنا فقد أصبت بالغثيان من هكذا "ابداعات"، وقررت عدم متابعة ذلك.
20-10-2017
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟