حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5623 - 2017 / 8 / 28 - 14:29
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
جنون الجريمة
يلاحظ أنّ الجريمة تنتشر بشكل مريع في فلسطين، فأن يقوم ثلاثة أبناء في بيت لحم بقتل أبيهم واحراق جثمانه لإخفاء الجريمة، فهذا يعني أن السكوت عن هكذا جرائم جريمة أيضا، وهكذا جريمة ليست جديدة، فقد سبق وأن قتل أبناء أباهم في شمال الضفة الغربية بتحريض من والدتهم، لأنه تزوّج من أخرى، وألقوا جثمانه في بئر مياه لإخفاء الجريمة، وسبق أيضا أن قام شاب بقتل زوجة شقيقه وأطفالها. وسبق ...وسبق.
وإذا ما أضفنا إلى جرائم القتل جرائم أخرى قد تكون قاتلة، ومنها النزاعات العائلية والعشائرية، وجرائم تجارة وتسويق وتعاطي المخدرات بأنواعها المختلفة، بل وصلت الأمور إلى درجة انتشار زراعة أشتال "المارجوانا" وغيرها، فإننا سنجد مجتمعنا يقف على عتبة تدمير الذات. وهذا يعني أننا قد غرقنا في وحل هزيمة الذات، وأن الاحتلال قد قطع أشواطا في تدمير المجتمع الفلسطيني، بعد أن دمّر أرض الوطن. وهذا يستدعي القيام بدراسات وأبحاث لأسباب انتشار الجريمة، للوقوف على مسبباتها وضرورة سنّ قوانين رادعة تجعل من المجرم عبرة لغيره. مع التأكيد على أن من يقتل أباه لن يتورع عن قتل أي انسان آخر كأمّه وزوجته وأبنائه وغيرهم.
28-8-2017
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟