أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مريم نجمه - إهداء إلى شهيدة الكلمة الحرّة ..أطوار بهجت .. وزملائها















المزيد.....

إهداء إلى شهيدة الكلمة الحرّة ..أطوار بهجت .. وزملائها


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 12:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


إهداء .. إلى شهيدة الكلمة الحرّة - أطوار محمّد .. وزملائها

كم من السنين والعصور .. تلزمنا , لنصل إلى التفاهم والحوار
إلى الصداقة .. والجوار ؟
والعيش معا ..
واحترام حقّ الحياة .. ؟
لنصل إلى مستوى الإخاء الإنساني
وحبّ أخي الإنسان ؟

الإستبداد لا يزال مسيطرا في اّخر قلاعه
حقوقنا معلّقة على أبراج " السادة الحكّام " .. إلى ما لانهاية ..
حقوقي .. وحقوقك يا أخي محذوفة من قاموس الدستور العائلي المقلوب الاّية
فاترك تهديم الجمال .. واغتيال الفنون والأفكار .. وتهميش الاّثار .. والحكاية
حكاية تكفير الاّخر .. ولا تلعب بالنار
لا تستهويك صورة الحقد , وبصمات الجهل
لا تكن اّلة .. ولا وشاية .. أو تحت الوصاية
لتبقى وحدك مسيطرا بالبطش والإحتكار .. !

ياقادما من مجاهل الغابات ..
هلاّ تعلّمت من حيواناتها .. احترام الطبيعة والبيئة
وكلّ ما فيها من جمال .. واّيات و " تمائم " .. ؟
من دفعك إلى هذا الجنون .. وارتكاب الجرائم
صوّروا الحياة لك فقط , ولهم .. , والباقي بهائم ؟
من دفعك إلى ماضي القرون , لتحيا وحدك بالشتائم .. والهزائم .. ؟ !

ياغافلا .. يا جاهلا نبل أرواح الأوادم
من أعطاك الحقّ في مصادرة أرواحهم
وجمال وجوههم ؟
نبكي ونبكي ونبكي .. على أفلام الماّتم
كل يوم مجزرة واغتيال وخطف .. ذبح وموت
ضحايا قوافل .. ومقابر .. وجماجم .!

توسّعت رقعة الشهداء
استطالت , امتدّت .. طالت فترة المخاض
لولادة الحقيقة , والحريّة
وهل تنبت الحريّة والديمقراطيّة .. من الطائفيّة ... وصراع العمائم ؟
فترة المخاض بلعت كل النفط .. ولم ترتو
وكل الخير والمدّخرات .. والمؤونة .. ولم تكتف
والعرائس .. , حتى الدواجن -
والاّثار .. والمتاحف .. والقباب والكنائس
المساجد والجوامع .. وكل الأسماء المقدّسة ..
حتى الحمائم !
حتى الحمائم ذبحوها .. هجّروها .. لم يتركوا لها غصن زيتون
أو سعفة نخل .. أو بقعة استراحة دون دماء وألغام .. وقنابل .. !

شعبنا في فلسطين ولبنان والعراق .. يعيش في الحداد
في الخوف والحزن .. في السواد
كل يوم صحافي وشاعر وكاتب وإعلامي .. شهيد
اّخرها الإعلاميّة والشاعرة ( أطوار بهجت ) وزملائها في الفضائية العربية .. ؟؟ !

ألم تنته حرب ( البسوس )
حروب المئة زمرة وفريق وميليشيا
الحرب الضروس , والموت واحد .. ؟
أكلت الصبايا والأطفال , الشرطة والشباب والأمّهات
والعائلات ..
أكلت الأخضر واليابس .. الريش .. والجلود
حتى المقادم ؟

الأعداء كثر .. والنفوس مريضة .. تملأ القيعان
هل نحن أمام حرب بسوس جديدة ؟
( فإذا كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضا , انتبهوا لئلاّ تفنوا بعضكم بعضا ) –

اّه يا عراق .. أوجعتني اّلامك .. مخاضك الطويل
دربك الدامية
أهذه هي ضريبة التحرّر .. دفعتموها مرّتين ؟
وضريبة الإحتلال .. دفعتموها مرّتين , بل أكثر ..
عن ماذا نتكلّم .. وماذا نحلّل عن الأوضاع والأحداث ؟
ماذا نكتب .. ومن نرثي .. ونبدع
فشعبك الولود بالشعر والإبداع " كفّى ووفّى " .. في التحليل , بالداخل والخارج
فالذي نقوله هو زيادة كلمة , عددا , لا أكثر ولا أقلّ ..
فقط , تضامنا أخويّا مع المتضرّرين , واستنكارا للأفعال الشنيعة بحق " المقامات والمنارات " –
وتعزية لأهالي الشهداء .. شهداء الكلمة لنا , كلمة ..
لقد أصبحت العراق " مقبرة الصحافييّن "
لا نعلم من نعزّي لكثرة الضحايا والمجازر
نعزّي أسرة - فضائية العربيّة - بشهدائها أبطال الكلمة والصورة والحقيقة والحريّة
الشاعرة والإعلاميّة الجريئة الشابة أطوار بهجت وزملائها

لا تستطيع هذه اليد والقلم و العين , إلاّ وأن تجول على أحزان الوطن والعالم
وتسكب دمعة وتكتب تعزية وترسل سلاما لأرواحهم الطاهرة ..
ألم يكفى العراق جراحا وحزنا ودماء ؟
لقد تعمّد بطوفان النهرين مرّة .. وطوفان الدمّ البرئ مرّات ..
كفى وحشيّة وعدوانا واحتلالا .. وفوضى
" إخلعوا عنكم الإنسان العتيق " .. المملؤ حقدا وتعصّبا وجهلا
" والبسوا الإنسان الجديد " .. المملوء حبّا وتفتّحا , تسامحا ووعيا وتحرّرا
سلاما .. وحوارا
هذا العراق ... هو لأهله فقط –
ليس للأغراب , والمحتلّين , والمغامرين والدخلاء
ليس لتوسيع , أو , لهيمنة الإمبراطوريّات
وبناء إمبراطوريّات جديدة .. دينيّة رجعيّة , إستعماريّة
عنصريّة ظلاميّة
العراق هو السلام .. والشعر .. والنخيل
والحبّ والطيبة .. والجمال

ويحكم أيها الظالمون ..
المشوّهة أدمغتكم .. المخرّبة عقولكم بالسموم ومواد الإبادة
ماذا تريدون من قتل الناس .. , إلى أين ستأخذوه ؟

كان الله في عونكم .. في صبركم يا أهل العراق
نعيش التفجّر والألم معكم يا إخوتنا كل يوم ..
صلاتي لكم قلبي معكم يا أهل الصبر والأحزان .. ...
كم نهر دماء يجب أن تعبروا لتقطفوا الحريّة ؟
ألهذا الحدّ بعيدة .. ومستحيلة , وممنوعة على شعوبنا ؟
ألهذا الحدّ يفرض الكيّ .. بالحديد والنار
وتحاط بالغربان , والحيتان .. " وشياطين الجنّ الأشرار " ؟
ألهذا فقدوا البصيرة والإبصار
لم تعد عيونهم في وجوههم .. وأخطأوا المسار ؟
يا للعار يا للعار .. لماذا كل هذا صار ؟

توحّدوا .. تضامنوا واطردوا الأغراب
واحملوا أثقال .. وأحزان .. بعضكم بعضا
تكاتفوا , تفاهموا , واطردوا الإحتلال والأوباش
وادفنوا الثأر , والتعصّب , وغلّبوا الحوار
فالرافدين لكم .. النفط لكم .. وغابات النخيل والأهوار
الكنائس لكم والمزارات " والمقامات " .. وقباب المساجد
وسامرّاء .. والشمال والجنوب .. وكلّ الجهات كل العراق كلّ الديار ..

تعازينا الحارّة لكلّ أهالي ضحايا هجمة التتار الأخيرة
سلام لكم .. والخلود لأرواحكم .. أيها الإعلاميّون المدافعون عن الكلمة .. والحقيقة



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعب وأثره في التربية .. الطفولة الأولى - 3
- كان لنا رفيق ..
- - سهرة بلشفيّة -
- بقدر ما أعمل , بقدر ما أكتب , كلاهما اليدّ التي لا تتعب ولا ...
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ .. الوحدة والتضامن - وال ...
- الحوار المتمدّن .. أعياد المحبّة
- نداء .. وكاريكاتور
- خواطر على رصيف الغربة ..
- اللعب وأثره في التربية .. الطفولة الأولى - 2
- اللعب .. وأثره في التربية - الطفولة الأولى
- تراجع اليسار والعلمانيّة .. وهيمنة اليمين والظلاميّة .. ؟
- من الرائدات .. الشاعرة نازك الملائكة - 2
- من الرائدات - الشاعرة نازك الملائكة
- لن ننساك يا جبران .. أيها البطل الشهيد و ( قدّيس لبنان الجدي ...
- من سمات المرأة الكرديّة في التراث الأدبي الكردي .. سرفراز عل ...
- تهانينا لأسرى الحريّة والرأي في سوريّة - الشمس أشرقت لا مكان ...
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ : الكوادر - تتمّة
- مقتطفات من أقوال الرئيس ماوتسي تونغ : الكوادر
- الإغتراب عن الوطن وتأثيراته الروحيّة والفكريّة والإجتماعيّة ...
- الإغتراب عن الوطن وتأثيراته الروحيّة والفكريّة والإجتماعيّة ...


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مريم نجمه - إهداء إلى شهيدة الكلمة الحرّة ..أطوار بهجت .. وزملائها