أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الشيخة - استعدوا لأحداث جلل














المزيد.....

استعدوا لأحداث جلل


خليل الشيخة
كاتب وقاص وناقد

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 5655 - 2017 / 9 / 30 - 16:13
المحور: كتابات ساخرة
    


استعدوا...احداث جلّل
السيارة:
خاطيء من يعتقد أن المرأة السعودية ستظل دون شهادة سواقة أو ممنوعة من القيادة. فمنذ أن اخترع السيارة الألماني كارل بنز عام 1886 ظلت هذه السيارة بكل انواعها الأمريكية واليابانية والألمانية محظورة على المرأة السعودية حتى العام القادم . احسبوا كم من السنين قد مرت على الكرة الارضية منذ اختراع هذه الآلة العجيبة التي اختزلت الزمن وأراحت البشر من الركوب على الحمير والبغال والجمال والافيال. وهي كانت ممنوعة تحت فتوة دينية من باب سد الزرائع. وفي هذا العام أيضا يسمح لها بأن تقود السيارة بفتوة دينية تقول أن الأساس في الشريعة هو الإباحة. ولاتنسوا الماضي، فقد احتاج كل من صنبور الماء والهاتف لفتوة شرعية كي يدخل المملكة. وعند هذا الحدث المهم، سارعت المتحدثة باسم البيت الأبيض بالثناء على هذا القرار الحكيم. وفي النظر إلى بلاد العالم نرى أن هناك 195 دولة . منها ذات سيادة كاملة واخريات من اشباه السيادة، لكن ليس هناك دولة واحدة – بسيادة أو دون سيادة- حظرت على نساء بلادها قيادة السيارة. لكن في النتيجة نحن كلنا حبور ونبارك لأشقاءنا السعودين بهذا القرار الحكيم الذي فيه خير للنساء والمجتمع.
استفتاء :
كثيرا منا يتساءل، لماذا سارع مسعود البرزاني هذا العام وأقر استفتاء على استقلال كردستان العراق. وماسبب العجلة. هل هي الانتصار على داعش واستغلال الحدث واعلان الاستقلال أم أنه فعلا قد مل من سياسات العبادي الطائفية والمليشاوية والتدخلات الايرانية. نترك الاجابة للمحللين السياسيين. فمنذ أن دخل الثعلب الانكليزي لورانس العرب - الضابط البريطاني- إلى الجزيرة العربية والاحداث تتفاقم ضد العرب واهل المنطقة. فقد قاد البدو في الجزيرة وهاجم الأترك وانتصر عليهم. وظن الشريف حسين بتحالفه مع بريطانيا بأنها قد فتحت جمعية خيرية لتحرير الشعوب من المحتلين، فسارع وأرسل ابناؤه كي يحكموا كل من سوريا والعراق، وشهادة للتاريخ أن الملك فيصل لم يفعل إلا خيرا في سوريا. فاستبدل الجامعة الاسلامية بالجامعة العربية. وتصورا لو استمر الشريف حسين بحكم الجزيرة العربية. إذ أنه كان على التيارالحنفى. هل كان التاريخ يتغير أم يبقى كما هو. وبعد الانتصار على العثمانين، وطردهم، اجتمع كل من سايكس وبيكو – سيئ الذكر- كي يقتسموا مخلفات الدولة العثمانية. ووزعوا الأراضي فيما بينهم. وانشؤوا مايسمى بالدول الوطنية. وعملت كل من بريطانيا وفرنسا على جمع الاوطان دون غاليبية من لون معين. مجموعة من الأثنيات والطوائف كي يكون الجميع عبارة عن قنابل موقوتة تتفجر عن بعد مستقبلا. ويقال أن لورانس كان له اجتهاد اخر في تصميم الخرائط على اساس التجانس، ولم ينجح. ومن بين هذه الخرائط كان على الاكراد أن ينقسموا ضمن دول المنطقة دون كيان. وارتسمت الحدود بجرة قلم. هذه الحدود قامت على اساس الاوطان الغير متجانسة. وانقسمت كردستان بين دول اربعة. وتغيرت الظروف والأنظمة. وظل الحلم الكردي يراود أهله حتى أتى حزب الدعوة ليحكم العراق. فكان على رئيس الوزراء أن يقسم ولاءاته بين دينية وسياسية. فالدينية كانت من نصيب ايران والسياسية كان نصفه لايران والاخر لامريكا. ودخلت العراق في موجة هائلة من الاحقاد الطائفية وتصفية حسابات توجت باستفتاء كردستان. ولاتستغربوا أن يفعل ذات الشيء السنة في العراق. فهم ما أن انتهو من داعش حتى أتت مليشيات العبادي تنتقم وتذبح من السنة. سياسية ممنهجة لدفع المكونات العراقية إلى الانعزال والاستقلال عن دولة المركز. أياكم أن تلوموا بريطانيا وفرنسا أو امريكا على ماحدث لنا، فهم فعلوا ماهو الصح لهم ونحن فعلنا ماهو الخطأ بالنسبة لانفسنا. فبريطانيا انشأت دولا لم تكن على الخارطة ففرحنا ببعضها وحزنا للبعض الاخر. فقد زرعت اسرائيل وأنشأت باكستان على حساب الهند.
وهنا أتذكر قصة من أسفارالتوراة ويدعى بعض الباحثين أنها نقشت من التراث الهندي، وهي تقول أنه بعد خلافات حادة بين امرتين حول أمومة طفل، أتيا إلى الملك سليمان كي يحكم بينهما. واحتار بالامر بعد أن سمع حجج كل منهما بأحقية الطفل. وهكذا قرر أن يلعب حيلة كي يكشف الأم الحقيقية. فقال للحاجب: اعطني سيف كي أقسم الطفل بينهما. فسارعت الام الحقيقية وقالت لسليمان: أرجوك ياسيدي لاتقتل الطفل، اعطيه لها. فعرف الام الحقيقية.
فاعش:
تدهورت صحة داعش بعد أن كان يتناول منشطات للبقاء وانحسر نفوذه ويبدو أنه في طريقه للتلاشي. كان يظهر محلل تركي على إحدى القنوات العربية المحترمة جداً. وعندما تأتي كلمة داعش، يلفظها فاعش. ولانعرف هل هو خلل لفظي أم مقصود لأن الفاء ستكون إختصاراً لفيلم عوضا عن الدولة. فتصير الفيلم الاسلامي في العراق والشام. فمنذ أن أعتلى أمير المؤمنين ابو بكر البغدادي - حفظه الله في علبة سردين – على المنبر وقال قولا كان قد حفظه عن ظهر قلب للخليفة الأول أبي بكر الصديق: وليت عليكم ولست بخيركم. هنا تساءل السنة في العراق والشام. ومن اعطاك هذه الولاية أيها الفارس الضرغام. منذ ذلك الزمن وحتى الآن، لانرى من ولاية أمير المؤمنين –حفظه الله في قارورة- إلا تقطيع الرؤوس والرمي من شواهق البنايات، والحرق للبشر. كل هؤلاء خرجوا من سجون المالكي ليقيموا دولة السف الصالح كما يقولون. وأفترض معي أنك أستاذ مدرسة ابتدائية وتريد ترسيب الصف في سؤال ملغوم تسأل فيه: عدد المزايا الحسنة والسيئة للدولة الاسلامية في العراق والشام؟ وخمسون بالمئة لكل جزء. كم من الصف سوف ينجح. أو أسأل هل هناك علاقة بين التيار السلفي للقاعدة وداعش وأجتهادات ألإمام أبن حنبل وابن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب وسيد قطب وأبو الأعلى المودودي؟ ؟ والرجاء لمن يسأل هذه الاسئلة أن يفيدنا ببعض النماذج كي نثري المعرفة في المكتبة العربية الفقيرة. ودمتم سالمين.



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روبنسون كروزو والتوحش
- أزمة الخليج وترامب
- يا إسلام ... يا مسيحية
- ديموشراسية
- شتاء في الدم
- أستاذ الحساب
- ليوناردو بيلتير وحكايات مفقودة
- موغابي وسرقة الدجاج
- جاستا والرز
- الموسيقى حرام
- أولاد القردة الخنازير
- استيعاب التاريخ البشري (2)
- دراخيش
- كتاب : استعاب التاريخ البشري
- بائع الشنان والغولة
- شنت منت فين
- عربو الغرقان
- خوازيق
- حدث ذات مرة - قصة قصيرة
- كتاب سيكولوجيا العنف عند البشر


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل الشيخة - استعدوا لأحداث جلل