أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران














المزيد.....

العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5647 - 2017 / 9 / 22 - 22:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ثمة إتفاق عالمي لرفض إستفتاء كوردستان، ناجم من الرفض الإقليمي والمحلي، ووقف الإجراءات التي من شأنها تقسيم العراق، وقد يكون أهمها من السعودية وأيران وتركيا، وبمعنى آخر أن هذه الدول إتفقت على مشترك دون طاولة حوار، وإيضاح لمشتركات أكبر وأكثر من نقاط الخلاف، وشعور بأن الخطر على العراق تهديد لأمنهم في الوقت الحاضر.
استطاعت أيران إقناع تركيا بخطر الإستفتاء، والأخيرة رفضت بشدة وهددت بشتى الوسائل ومنها العسكرية، فيما أرسلت السعودية وفد رفيع المستوى لإقناع الكورد بالعدول.
إجتمعت هذه المواقف بعد عقود من القطيعة وإختلاف وجهات النظر في أغلب الملفات، وتكاد الأعوام بعد 2003م الأكثر حدة، سيما ما يتعلق بالعراق، وتبعثرت القوى الى أطراف متصارعة، ويبحث أحدهما للإطاحة بالآخر، وأن إلتقت بنقطة أختلف بألف عنها، من المتبنيات والشكوك وتجوس وصل ذروته الى تهديد الأطراف لبعضها بالحرب، بالإعتماد على مصادر ناقلة وماكنات إعلامية.
ربما بعضها لا يرضيه النظام السياسي العراقي، وأن أقتربت تركيا الى السعودية أكثر من أيران، بينما تقاطع في معظم الملفات بين أيران والسعودية، ومجمل هذه الدول دعمت مجاميع عراقية سياسية، والنتيجة تحول العراق الى ساحة صراع، ونقطة إنطلاق الإرهاب العالمي الى بقية بلدان العالم وهذه الدول.
بعد ثلاثة سنوات من إجتياح داعش لأراضٍ واسعة من العراق وسوريا، وما نتج من إرهاب في عدة مدن عالمية، وبعد النصر العراقي وعودته الى المنظومة الدولية، أصبح يقيناً لدى هذه الدول أن الإرهاب لا يستثني أحد، ومن حسناته أنه جمع كل المنظومة الدولية في خانة العداء والإستهداف، وبدأت هذه الدول تدرك أنها أول المستهدفين حال خروج الإرهاب من العراق، وبقاء الخلافات سيولد أجيال أشد عنفاً وأكثر أنتشار، لكنه بجغرافية مختلفة والأقرب ما يجاور العراق.
إن إتفاق هذه الدول الثلاثة، يعني تراجع بعضها عن مشاريع التقسيم، وشعور منها بأنه أن حدث؛ سيضرب بقية المنطقة كالاعصار يبدأ بقيل ثم يشتد ليعود للهدوء عند البعيد، وهذه الدول في المناطق الأكثر عصفاً، وتجربة العراق في مواجهة تحديات التقسيم والحرب الأهلية ومحاربة الإرهاب، أفضل قاعدة لهذه الدول لتدرك رشدها، وتجتمع لترى العراق وتعامله بحزم ضد الإرهاب شعباً وقوات أمنية، وموقفه المحايد من كل الأطراف الأقليمية.
لم تتوقف قناعة الدول الثلاثة على خطر الإستفتاء وتقسيم العراق عليها، بل ذهب بعضها الى توقع نشوب حرب عالمية، ومحور رحاها يسحق المنطقة.
أثبت التجارب بأن ضعف العراق يعني زعزعة المنطقة، والقناعة رسخت عند مجاوريه بأن الصراع إذا حدث مجداً، فلا يمكن حسمه او توقع نهايته، ومصلحة المنطقة بعراق قوي متصالح، مع رفض العراقيون أن يكون بلدهم ساحة صراع، ومن مصلحة المنطقة تقريب وجهات النظر بين دولها، ويكون ساحة العراق تحاور، في منطقة استنزفتها الصراعات دون مبرر، وشعوبها تتطلع للسلام والرفاهية والتعاون المشترك، والعراق الجسر الأقرب لتركيا ومن خلفها اوربا للخليج وبحر العرب وآسيا، وطريق بري يربط ايران بالسعودية وتركيا، ويمثل قلب مثلث إقتصادي يحتاج الحكمة والقرار الشجاع، والعراق قادر على مسك زمام المبادرة لخلق علاقة تكاملية بين دول المنطقة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجديد على الناصرية
- وهم كوردستان فرصة لحكومة العراق
- المقاعد للكبار
- ماذا لو كان في النهروان مولاً؟!
- ماذا يُريد الخليج من العراق ؟!
- الشباب مصدر السلطات
- خطورة ذوي المهن الصحية ونتائج عدم إحتسابها
- قراءة آخرى لقانون الإنتخابات
- الحكمة؛ ولادة طبيعية لحاجة مستقبلية
- داعش الى أوربا بعد الموصل
- العراق وسيطاً بين المحاورالأقليمية
- الانتصار الميداني يحتاج الى انتصار سياسي
- إنعكاسات الخلافات الخليجية على العراق
- تمرد على القانون وحق الناخب
- قمة الرياض..صفقة وصفعة وبركان
- لكي لا تمتزج الدماء بالمرطبات
- نصائح عراقية عن مستقبل الإرهاب
- يستحق النائب أكثر
- سرقة في حقيبة ايفانكا ترمب
- ضوابط مجلس بغداد في تسعير الكهرباء


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - واثق الجابري - العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران