أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - اللقاء بين الإنجيل والقرآن















المزيد.....

اللقاء بين الإنجيل والقرآن


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5601 - 2017 / 8 / 4 - 17:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اللقاء بين الإنجيل والقرآن
دائما نقول: "أن الانفتاح المباشر على لأفكار الأخرى يقربنا منها، ويجعلنا أكثر تفهما لها، ومن ثم نستطيع أن نحكم عليها من خلال وجهة نظرنا المستقلة، بعيدا عن المؤثرات الخارجية"، على النقيض من تلك التي تصلنا عن طريق وسيط، الذي يعمل على تقديم ما يروق له، مدخا أو ذما، حبا أو كرها، تجميلا أو تقبيحا، فهناك صد عن الغالبية المسلمة في مجتمعنا من قراءة الإنجيل، بسبب وجود فكرة "لأنه كتاب محرف، وأن القرآن الكريم هو جامع وناسخ للكتب السماوية الأخرى"، لهذا نجد هناك جهلا كبيرا بما جاء به السيد المسيح، حتى أننا نقتصر معرفتنا به على ما جاء به (شيوخ الفتنة) فقط.
كان لا بد من هذه الاشارة لتوضيح فكرة ضرورة القراءة لكل الأفكار والعقائد الأخرى لكي تكون رؤيتنا واضحة وسليمة وتعتمد على قناعتنا نحن، ليس فيها تدخلات من هذه الجهة أو تلك، فالعقل الذي مجده اله في القرآن الكريم لا بد من استخدامه بما يحررنا من الأفكار السوداء والأفكار المغلقة التي تبثها التيارات الدينية السياسية، والتي تخدم أولا وأخيرا الغرب المعادي لكل ما هو قومي عربي ووطني وإنساني وديني اخلاقي.
ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع أولا الهوة السحيقة التي أوجدها رجال الدين المسيسون والجاهلون حول التنافر بين الإسلام والمسيحية، فقد جعلونا أعداء نحن أبناء الوطن الواحد، فحرموا علينا إلقاء تحية السلام فيما بيننا، لأننا/هم كفار، وثانيا عندما قرأت الآية القرآنية في سورة البقرة والتي جاء فيها: " وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) " جعلني أتأكد أننا يجب أن نبحث ونفكر في حقيقة ما أنزله الله على موسى وعيسى ومحمد، فهؤلاء الانبياء كلهم جاؤوا بدعوة التوحيد محملة على سلوك أخلاقي، فالله يدعونا إلى البحث عن المعرفة في هذه الآية من خلال " قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ " فكل من لا يعلم سيقول جهلا حول مواضيع وأفكار وحقائق تنعكس سلبا على المجتمع، لهذا كان لا بد من تناول شيء مما يجمعنا معتمدين على الكتب المقدسة إن كانت الإنجيل أم القرآن الكريم.
فكرة التوحيد جاءت به المسيحية كما يلي: متى الاصحاح الرابع "مت 4 :10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد" فهنا نجد تماثلا كامل لهذه الدعوة كما هو الحال في القرآن الكريم: "وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" "13" سورة لقمان، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تدعوا إلى التوحيد وعدم الاشراك بالله.
ونجد لقاء آخر بين الكتابين المقدين من خلال تناولهما فكرة الضعفاء والمساكين والفقراء، فجاءت في الإنجيل بهذه الصيغة انجيل متى الاصحاح 5 : "مت 5 :3 طوبى للمساكين بالروح لان لهم ملكوت السماوات
مت 5 :4 طوبى للحزانى لانهم يتعزون
مت 5 :5 طوبى للودعاء لانهم يرثون الارض
مت 5 :6 طوبى للجياع و العطاش الى البر لانهم يشبعون
مت 5 :7 طوبى للرحماء لانهم يرحمون
مت 5 :8 طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله
مت 5 :9 طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون
مت 5 :10 طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات
مت 5 :11 طوبى لكم اذا عيروكم و طردوكم و قالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين
مت 5 :12 افرحوا و تهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم" وجاءت في القرآن الكريم كما يلي: "وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)" سورة البقرة، فالفكرة واحدة، الدعوة للثبات والصبر وتحمل الفقر والثواب جاء بعين الصيغة، فهما مشتقان من مصدر واحد، لهذا كانت الفكرة متطابقة تماما بينهما.
أما فكرة الدعوة إلى الله والعمل بأحكامه وشريعته فجاءت في الإنجيل متى الاصحاح 5 بهذه الصيغة: " مت 5 :13 انتم ملح الارض و لكن ان فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا و يداس من الناس" أما في القرآن الكريم فجاءت في سورة النحل " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) " لهذا نجد حركة التبشير التي يقوم بها المسيحيون منذ أن ذهب رسل المسيح إلى مشارق الأرض ومغاربها مستمر إلى هذه الساعة، وكذلك الأمر بالنسبة لجماعة الدعوة لا تتوقف عن دعوة الناس للإيمان والدخول في دين الله.
وفي مسائل العلاقات الاجتماعية وضرورة أن يكون الناس متسامحين فيما بينهم، جاءت في إنجيل متى: " مت 5 :38 سمعتم انه قيل عين بعين و سن بسن
مت 5 :39 و اما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا
مت 5 :40 و من اراد ان يخاصمك و ياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا
مت 5 :41 و من سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين
مت 5 :42 من سالك فاعطه و من اراد ان يقترض منك فلا ترده
مت 5 :43 سمعتم انه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك
مت 5 :44 و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم
مت 5 :45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار و الصالحين و يمطر على الابرار و الظالمين" وجاءت في القرآن الكريم في سورة آل عمران: " ۞ وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) " المصدرة الاخلاقي واحد، لأن المشرع واحد، والدعوة واحدة، فالخلاقات الإنسانية التي جاءت في الكتب السماوية متماثلة فيما بينهما ولا خلاف فيها.
ونجد دعوة أخرى في سورة "فصلت" تخدم الجانب الاخلاقي والتي جاء فيها: " وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) "
وهذه الفكرة يكررها الاجيل أيضا لأهميتها في ترسيخ الحياة الاجتماعية والمدنية بين الناس: متى الاصحاح 6 " مت 6 :14 فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي
مت 6 :15 و ان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم" وإذا ما تقدمنا من الإنجيل والقرآن الكريم سنجد العديد من الآيات التي تؤكد أهمية العفو وتجاوز عن أخطاء الآخرين الذين يقترفونها بحقنا.
مسألة المال وجمع الثروة غير مرغوب فيها لا في الإنجيل ولا في القرآن الكريم، فهما يدعوان للعمل والدعوة لعبادة الله والواحد، يقول إنجيل متى 6: " مت 6 :19 لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس و الصدا و حيث ينقب السارقون و يسرقون
مت 6 :20 بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس و لا صدا و حيث لا ينقب سارقون و لا يسرقون
مت 6 :21 لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا" وجاء في القرآن الكريم في سورة الكهف: " الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) "
فالرزق مصدره الله، فهو الذي يرزق الطير والحيوان والإنسان، يقول إنجيل متى 6: " مت 6 :26 انظروا الى طيور السماء انها لا تزرع و لا تحصد و لا تجمع الى مخازن و ابوكم السماوي يقوتها الستم انتم بالحري افضل منها " وجاءت في القرآن الكريم في سورة الذاريات: " {وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ (22) فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)}. " الفكرة واحدة حيث يستطيع كلا من قارئ الإنجيل والقرآن أن يحصل مفهوم متطابق لفكرة الرزق.
أما فيما يخص أهمية الدعاء للمؤمن، وضرورة الالتجاء إلى الله فهي أيضا متماثلة بين الإنجيل والقرآن الكريم، يقول إنجيل متى 7: " مت 7 :7 اسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم
مت 7 :8 لان كل من يسال ياخذ و من يطلب يجد و من يقرع يفتح له " وجاءت صيغة الدعاء في القرآن الكريم في سورة البقرة: " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) "
هناك آيات أخرى عديدة في القرآن الكريم تدعونا إلى الاستعانة بالله.
ونجد التماثل في طريقة دخول البيوت في الإنجيل والقرآن الكريم، جاء في إنجيل متى 10: "مت 10 :12 و حين تدخلون البيت سلموا عليه
مت 10 :13 فان كان البيت مستحقا فليات سلامكم عليه و لكن ان لم يكن مستحقا فليرجع سلامكم اليكم" ويقول الله عز وجل في سورة النور: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)"، فطريقة الدخول واحدة في كلا من الإنجيل والقرآن، لأنهما من مصدر واحدة، الله.
الآيات في كلا من الإنجيل والقرآن الكريم اعتمدت كثيرا على الأمثال، فنجد أكثر من قصة وردت في الإنجيل تعطي حكمة ما، مثل ما جاء في متى 13: "مت 13 :3 فكلهم كثيرا بامثال قائلا هوذا الزارع قد خرج ليزرع
مت 13 :4 و فيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فجائت الطيور و اكلته
مت 13 :5 و سقط اخر على الاماكن المحجرة حيث لم تكن له تربة كثيرة فنبت حالا اذ لم يكن له عمق ارض
مت 13 :6 و لكن لما اشرقت الشمس احترق و اذ لم يكن له اصل جف
مت 13 :7 و سقط اخر على الشوك فطلع الشوك و خنقه
مت 13 :8 و سقط اخر على الارض الجيدة فاعطى ثمرا بعض مئة و اخر ستين و اخر ثلاثين
13 :9 من له اذنان للسمع فليسمع
مت 13 :10 فتقدم التلاميذ و قالوا له لماذا تكلمهم بامثال
مت 13 :11 فاجاب و قال لهم لانه قد اعطي لكم ان تعرفوا اسرار ملكوت السماوات و اما لاولئك فلم يعط
مت 13 :12 فان من له سيعطى و يزاد و اما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه
مت 13 :13 من اجل هذا اكلمهم بامثال لانهم مبصرين لا يبصرون و سامعين لا يسمعون و لا يفهمون"، أما في القرآن الكريم فأن الأمثال وردت في أكثر من موضع، منها هذا الموضع الذي جاء في سورة البقرة: "لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259 " وجاء في سورة النور: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَاكَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚنُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣٥﴾ " لهذا نقول أن مصدر الإنجيل والقرآن واحد، فمثل هذا التماثل في الأفكار وشكل تقديمها يؤكد على أنهما جاءا من عين المكان وأن مصدرهما هو الله الواحد الأحد.
ونجد التماثل في مسألة حلف اليمين فهي، منهي عنها في الإنجيل والقرآن، فجاءت في إنجيل متى الاصحاح الخامس بهذه الصيغة: " مت 5 :33 ايضا سمعتم انه قيل للقدماء لا تحنث بل اوف للرب اقسامك
مت 5 :34 و اما انا فاقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء لانها كرسي الله" وجاءت في سورة القرة " وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) "
لهذا إذا ما تقدمنا من جوهر العقيدة والمسيحية والإسلامية سنجدها واحدة، إن كان على صعيد الفكرة أو الأدوات التي استخدمت لتحقيق هذه الفكرة، وحتى اللغة كانت متماثلة، لهذا نقول أننا جميعا مؤمنون بالله ونعمل لبناء المجتمع المدني الذي يخدمنا جميعا فلنحقق السلام والمحبة التي يدعونا ألله إلهما ولنتمسك بالجوانب الاخلاقية التي تفوت الفرصة على اعداءنا المتربصين بنا.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاجتنا إلى الإنجيل
- مصر والتحرر في كتاب -جمال عبد الناصر- اجار يشيف
- الخراب في كتاب -خريف الغضب- محمد حسنين هيكل
- الحكمة في كتاب -كهل وكهف وقول- نجاح الخياط
- حقيقة الاخوان في كتاب -سر المعبد- ثروت الخرباوي
- شعب لا يعرف كيف يفرح
- الدخول إلى قصة -العائد- إبراهيم نوفل
- تشابه سلوك التيارات الدينية في كتاب -الثورة البائسة- موسى ال ...
- سلاسة السرد وسهولته في مجموعة -الأدرد- مجدلين أبو الرب
- الطبخ السياسي
- سلسة السرد في رواية -ثلاثة فلسطين- نبيل خوري
- الفكر في كتاب -جنون الخلود- انطون سعادة
- انطفاء
- تعدد المداخل في كتاب -ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة- محمود شاه ...
- القائد في رواية -قناديل ملك الجليل- إبراهيم نصر الله
- الآخر في مجموعة -القاتل المجهول- هادي زاهر
- نهضة تركيا على حساب سورية
- النبل الفلسطيني
- حيوية النص في ديوان -خربشات على جدار ميت- منصور الريكان 2
- بين حملة السيف الأولى والثانية


المزيد.....




- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - اللقاء بين الإنجيل والقرآن