أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - غابريل غارسيا يكتب ل عادل إمام














المزيد.....

غابريل غارسيا يكتب ل عادل إمام


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5593 - 2017 / 7 / 27 - 21:23
المحور: الادب والفن
    


غابرييل كارسيا يكتب لـ عادل إمام
حيدر حسين سويري

عندما يقرأ أحدنا قصةً ما أو رواية، فأنهُ يكون مُخرِجَاً لأحداثها من حيث لا يشعر، فتبدأ الصور تتحرك في ذهنه، صور الشخصيات والأماكن، وكل ما تدور حوله القصة، من حركات وسكنات، وحورات وهمسات، وإشارات وإيحاءات، إلى غير ذلك...
أغلب الكُتاب حينما يشرعون بكتابة قصصهم ورواياتهم، تكون الفكرة قد تبلورت في داخلهم، لكن الأحداث تجري مع القلم، في كتابة خطوات وحلقات وسلسلة أحداث القصة، ففي بعض الأحيان تؤثر حتى على الفكرة الأصلية، التي إنطلقت منها القصة، فتكون النهايات غير النهايات التي رُسمت لأحداثها بادئ الأمر...
الكاتب كما القارئ، حينما يكتب فإن صور الشخصيات والأماكن تترائ له، ولذلك فأن بعض الكُتّاب يرى أن الدور الفلاني يليق بفلان من الممثليين، وقد يحدث هذا مع الشعراء أيضا، فقد كتب الشاعر اللبناني المرحوم نزار قباني لـ(نجاة الصغيرة) خاصة، ولـ(كاظم الساهر) أيضاً حين قال: عندما كتبتُ قصيدتي، رأيتها تليق بـ(كاظم الساهر)...
قصة" ليس لدى الكولونيل مَنْ يُكاتبهُ" للكاتب العالمي(الأمريكي- اللاتيني) "غابرييل غارسيا" المكتوبة عام 1957م، في باريس، حيثُ تدور أحداثها في ذلك العام تقريباً، وهي من أروع ما كتبهُ الكاتب، حيثُ يقول:" في نفس الوقت الذي كنت أكتب فيه رواية "الزمن السيئ"، كتبت رواية " ليس لدى الكولونيل مَنْ يُكاتبه" وأنا أعتقد بأن هذه الأخيرة، هي افضل رواياتي دون شك"...
حينما قرأتُ القصة، تصور في ذهني شخصية الكولونيل(بطل القصة)، بصورة الممثل الكبير(عادل إمام)... والمفاجئ في الأمر، أن الكاتب وصف بطل قصته في مقابلة له، مع مجلة "يوهيميا" الكوبية في شباط 1979م قائلاً: "..... شخصيات قليلة في الرواية، تستسلم للإغراء هكذا، مثل الكولونيل العجوز المهووس، الذي يبقى حياً في الذاكرة، لمدة طويلة بعد قراءة الكتاب.
إنه شبيه بطفل عجيب هرم، إنه المجنون والعاقل، المثير والإنساني، الذاهل والتراجيكوميدي، إنه ليس مجرد شخصية مرسومة من الخارج فقط، وإنما هو روحٌ أيضا...
الكولونيل، هي طرفة ولكنها قصة قبل كل شئ، قصة لا تجعلنا نصل إلى فعل محدد، وإنما شخصية، وفي التحديد الى رؤية..."
أعتقد أنني لم أكن مخطأً أبداً في تصوري الذهني وإختياري، فأن مما يجيدُهُ، بل ويتقنه فناننا الرائع (عادل إمام) هو آداء هذه الشخصية، كما أتصور بأنهُ سيمتعنا كثيراً، حينما يضيف لمساتهِ الساحرة عليها...
بقي شئ...
أتمنى من الفنان الرائع (عادل إمام)، تمثيل هذه الرواية كـ(فيلم سينمائي)، ولتكون رصيداً آخراً يضيفهُ في سجله الحافل بالأمتيازات والأفلام الرائعة...
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي/ العراق



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكمةُ حكيمٍ أم تدبيرُ زعيم
- عندما يَغدرُ الصاحب
- دماء الشهداء تُطالب بإلغاء الأستفتاء
- تحرير الموصل: رَمَقُ أرملةٍ وصراخُ أيتام
- لماذا نَحنُّ إلى الماضي؟
- مؤتمر بغداد: هل هو إيمانٌ أم كُفرٌ وإلحاد؟
- إلا المصلين
- قَدَرٌ
- عزيز العراق بس بالإسم!
- المناهج التربوية وإنعدام الهدف!
- الحكيم والسيسي: زعيمان في الوقت الأضافي
- وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي!
- (إلا طحين) صار طحين
- رؤية في بناء إتحاد كرة جديد
- (علي) قراطية
- الفنان العراقي بين مهنة الفن والبحث عن مهنةٍ أُخرى
- خيانة الأباء
- الشمعدان تتزين بمسابقة الشعر
- الإحباطُ، ليس لهُ إلينا سبيل
- تلعفر: متى موعد التحرير؟


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - غابريل غارسيا يكتب ل عادل إمام