أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - العراقيون ، وامنيات العيد














المزيد.....

العراقيون ، وامنيات العيد


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5557 - 2017 / 6 / 20 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراقيون وأماني العيد
تجاوزت نكسة حزيران العراقية سنواتها الثلاث ، حشد لها العراق في ظروفه الحالية المصطنعة ما لم تحشده اية دولة في اي حرب دولية بمساعدة بعض الاصدقاء بإختلاف نواياهم التي تكشفها الاخطاء الميدانية المقصودة على ساحات المعارك وبشروطها المفروضة في بعض الاحيان ووجوه سبيكة من اسوأ المعادن في احيان اخرى ، يضاف لذلك المندسون ممن يحرض اللص على السرقة ويحذر صاحب المنزل من لص محتمل ، لينال عطاء الطرفين ، وكان العراق مجبرا على قبول كل العروض من اجل اجتياز هذه المحنة التي يندر ان يمر بها بلد في مثل ظروفه بسياسيين لا يجيدون سوى نشر الغسيل القذر لبعضهم البعض ، ولا يعرفون غير السرقة والفساد ونبش احشاء الوطن وتجويع اهله واهانتهم . والرقص على لحن الطائفية النشاز ليشبعوا غرائزهم العفنة .
لقد كان للمفاجأة التي فجرتها المرجعية الحكيمة في النجف الاشرف اثرها الرادع في بدء العد التنازلي لتنظيف ارض العراق التي دنسها التكفيريين عن طريق عملاؤهم في الداخل ، وبتمويل من مراكز الحقد على العراق ، الاّ ان المحترفين لهم الف طريقة في تمديد زمن اللعبة ووقتها الاصلي ، فعمدوا الى الوقت الاضافي الذي يطمحون به كسب النتيجة ، ولكن قد سبق القوس العذل وانتهت ( دولكة الخرافة ) بعد ان فاضت بالدم والجرائم التي لم تعادلها افعال الوحوش في اعمق غابات الارض غموضا ، ولأن الخرافة هي الاستثناء في تاريخ الانسانية بل هي فقاعة تولدت نتيجة التدفق السريع وتلاشت بعد التوقف .
لم ينته الامر بعد ، اذ بقي الذنب المقطوع يتمتع ببعض الحركة نتيجة الترددات العصبية الكهربية كما يفعل ذنب السحلية حتى يخمد لوحده ، كما تفعل قيادة القوات المشتركة ، حيث اتجهت لقطع الرأس لتموت الاطراف، ولكن ربما في ذلك حكمة مقصودة او غير مقصودة لوضع المناطق التي لا زالت تحت سيطرة الارهابيين في دوامة رعب دائم ، بل هي رسالة لمن صفق وطبل وهلل لذوي الرايات الخرقاء ، وحاملوها من الذين تورطوا في دعم هذا التنظيم الارهابي وتأييد شيوخ الغفلة بدافع الكراهية والحقد الطائفي .
انتهت اللعبة وقضي الامر الذي استفتت فيه مراكز التمويل ذات المصالح الكبرى ، وها هو غبار المعركة بدأ ينجلي بأسرع مما كان العراقيون يتوقعون وعادت الانظار تتجه نحو العراق ليلعب دور التوازن الحقيقي في المنطقة التي انفرط عقدها بعد فشل مشروعها الغبي في تقسيم العراق وبعد ان أثبت شعبه بأنه لا يقبل القسمة على اي رقم سواء كان ذلك في الدين او المذهب او القومية . ومع ان الزمن يتحرك بالاتجاه المعاكس لما يريده اعداء الوطن من كل الاجناس ، لكنه يتحرك نحو عيد يشعر فيه العراقيين بلذة الانتصار وحجم الشماتة التي ينظر فيها المخلصون لمن ارادوا بهم سوءا .
شكرا لمن ساهم بإيقاد شمعة على طريق النصر واولهم الشهداء في كل مكان ، واللذين صدقوا الوطن حتى ولوا في نواياهم وادعيتهم الطيبة .
وسحقا لمن راهن على بيع الوطن خردة للمغامرين . من سياسيين وخونة ولصوص ومنافقين ، سيلعنهم التاريخ كفكر وكنظرية وتطبيق .



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاج من جنس المرض
- العاصفة الترامبية ومشايخ المناديل الورقية
- قطر .. اللهم لا شماتة
- التوازن يبدأ من بغداد
- لا شيء يخلق من العدم
- الرئيس المثير للجدل وزيارته المثيرة للجدل
- المختطفون السبعة
- الاحزاب والانتخابات واشياء اخرى
- الجايجي ، ذاكرة الشارع البغدادي
- السابع من نيسان
- عندما يكون الزيف اخر الاسلحة
- واقع الصراع بين البرلمان والعبادي
- احتفالات التخرج في الجامعات
- الجبير في بغداد .. يَجبر ام يُجبر
- غلق ملف الدولة
- شباط ليس اسودا
- الفساد يلد
- ترامب ليس لغزا
- عواصف كاذبة بوجه ترامب
- الربح والخسارة في لعبة الارهاب


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - العراقيون ، وامنيات العيد