أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - أنام معه ! قصيدة الشاعرة الليبية عزة رجب وعليها تعليق الشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل














المزيد.....

أنام معه ! قصيدة الشاعرة الليبية عزة رجب وعليها تعليق الشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 5486 - 2017 / 4 / 9 - 05:42
المحور: الادب والفن
    


أنــامُ معه !

كالمومياء في تابوته
يشرأبُني رشفاتٍ كما فنجان قهوة
و بينَ الكفِّ والكفِّ
منفوضةً أنا من وفاضِ يقيني .
ثمةُ زوابع تتناثرُها خطوط شكِّي ...
وتعاريج عمري في ثنياتِ ورقةِ بنفسج مرميةً
فوق غصـــــنٍ توحَّد اسمها !
فشاختْ من شهقةِ الشمس على جلدها .
قصيدةً نبتتْ قرب رعشات شفتيَّ
وبين عتبة كلماتي وباب بوحي
يتلقفني حائطُ المبكى وغربة روحي !!

من أنا ؟؟؟
أتراني حيَّةً يتحدثُ الكون لغتي ؟؟
اليمُّ يحيطُ بي من كل الجهات ..
يدي مُمتدةً من بحرِ الغرق تقرأُ تعابير شاطئٍ لاوصول إليه !
أخرجُ من جُبِّ الفراغ بيضاء كما الليل إذا لبس حزني .
أنامُ معه مُسلمةً كل صلواتي لمعبد صمتٍ تبرَّأ من الهمس
أتوضأُ أحاديث تاقتْ الاغتراب اشتهاء أن تقبع في بئر الخلاص
متبرئةً من ْ هموم الواقع !!


الليلُ طفلٌ في حضني .
فطامه عمري بأكمله !
يشتهي وسادتي ويميني تحت خدي !
قِبلةً لأحلامٍ تنطفئ كلما أشرقتْ عليها عيون الواقع
أنثى مكلومةً بين رصيفين وطريق أعمى
كأيامٍ مجروحةٍ من لغةِ العتاب
شوكتان في الحلقِ .
تتبرآن من ابتسامات وجهي في المرآة
لكأن العالم يتحدثُ لغة جوفاء ترتمي في أحضان الفراغ
وعيناي لاتريان سوى نافذتي مشرعةً على غربة روحي
و أذناي تسمعان قصيدةً لاصوت لها سوى أنَّاتي
وفضول الوقت على سيمياء غربتي يتربعُ عرش وحدتي !!

أيُّها الليل ....
رصاصةٌ أخيرةٌ تصيبُ صميمي ....
تترنحُ قلبي صكوك بلا إمضاءات يقيني .
تقبعُ في داخلي بحيرة حمراء من بركة فاض دمها حيرةً

أنا المغموسةُ فيك حد الاشتهاء
أنا الساهرةُ معك حتى تُصبحُ علينا الحياة
أنا حزنـــك حتى تغمر قبلاتك ليلة ظلماء !!

# د / عزة رجب #

................
أٌخْتي النّقِية..

عزّة رجَب

أيُّ هَمٍّ هذا الذي..
وإلى متى تنامين معَه.؟
أما آن لك أن ترتاحي
ولِلَيْلِ هذا الوطَنِ
أن ينْجَلي؟..
أرى أنّكِ عَلى قلَمكِ بلْ
وحتّى على قُرّائِكِ..
ونفْسكِ شديدة القسْوة
وجاثِية عَلى قلَقٍ!
لأنّكِ تكْتُبين بِحَفيف
الأغْصان بِزَقْزقَة
العصافير بِهَديل الحمام
بِصمْت الحجَر بِنُواح
النّوارسِ بِهمْسِ الجَداولِ
ووَشْوَشَة النّسيم..
أيْ أنّكِ تضَعين في
نصوصكِ بِأناملكِ الخارقَة
الجمالِ كُلّ الْحان الكَون..
علّ وعَسى أن بسْمعَكِ
اللصوص والطّغاة والذين
يمْشون نِياماً !!
فَلا بيتهوفن لا شوبان
ولا موتزارت ..
أعْني لا أحدَ مِن هؤُلاء
أم غيْرِهم بِإمْكانهِ أن يُحقّق بالشّعر
هذه السمفونِية الحالِمة..
لولا أنّكِ تُضْفينَ علَيها
مسْحَة جنائِزِيةً بِبَوْحكِ
الشّجِيّ مِمّا تحْتَمِلين
إنّ الجبَل شاهِق
والصّخْرَة عَظيمة!
ورغْم ذلك..
حتّى الأقاصي تشْتاق إلى
المَزيد لِما عِنَدكِ مِن
هذا البَوح لِأنّه بوْح شوْقٍ
إلى الحَياة الكريمَة
الحُرّة وكُلّ عُشّاق الحَياة
شَغوفين بِهذا التّغْريد..
وإنْ ذبَحْتهِم بٍه مِن
الوَتين إلى الوَتين
إنّكِ تعْزِفين وإنّه لَشَرَفٌ
لي أن أكونَ قدْ غرقْت
مِن أخْمَصي إِلى ركْبَتَيّ
فيما عِنَدَكِ مِن هذا
الإبِداع الرّحْب

كُنْتُ هنا وباقٍ في خَيْمَة
وطَنكِ العاشق حتّى
نلْتَقي بِلا شكْوى ودون غمٍّ
أو وجَع ذات حُرِّية

كُل التّقدير وصافي
الموَدّة



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجيدية أنامل الاحتفاء بالغياب / دراسة لقصيدة (غراب البعد) ...
- غربة وطني المأزوم
- الشاعر الزهراوي والقناع المتداخل / بقلم غازي أبو طبيح الموسو ...
- الفراغ
- عُواء جُرْح
- موكب امْرَأة
- دائماً ..
- تجليات ىالأسلوب الخاص عند الشاعر محمد الزهراوي / بقلم غازي أ ...
- الوعي الإنساني في تجربة شعرية للشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل
- البهلول
- خابية نبيذ
- مملكة..بني عبد الحسحاس
- شبابيك
- إن يسألوك..
- منْذ متى ..
- هيَ..وزلّة شِفاه
- رِجْس..
- تحْت سطوع الحِراب فرّ الحبْحَبُ
- مِن مرْفإ السّراب
- كأسُ عِشْقي الأخيرَة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - أنام معه ! قصيدة الشاعرة الليبية عزة رجب وعليها تعليق الشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل