محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 5411 - 2017 / 1 / 24 - 04:51
المحور:
الادب والفن
موْكِبُ امْرأة
أتَقمَّصها
الْمحْوُ أمْ تاهَ
فيها الْبحْر ؟
تبْدو كأبْعَدِ نَجْمَةٍ
السّديمُ يأبـَى أنْ
ينْقَشِعَ عَنِ الْجسَدِ
حتّى لا أراها.
ولا تدْري..
فَعُدَّ جَمالَها
أوْ عُدَّ حوْلَها
الخُيولَ وفوْقَها
حَشْدَ النّوارِسِ.
تنْجَلي شَمْساً
ولَها ما تَشاءُ
مِنَ الْفَرائِدِ..
تُرى منْ هِيَ ؟
تُداهِمُني
بِمَدِّها الْعِطْرِيِّ
مِثْلُ إرَمَ !
وتظهَرُ كَجارِيّةٍ
تَخْرُجُ مِنَ البَحْر.
أهِيَ الأقاصي
أمِ الْعنْقاءُ ؟
وجُرْحُها الْحَيِيُّ
أكْثَرُ شَراسَةً
فِـيَ مِثْلُ صُقورِها
وأمْواجِها الْعاتِيّةِ
وَوُحوشِها السّودِ
الّتي كهُمومِ الإنْسانِ
ولَيْلِ الشُّعراء .
يَمْشي خلْفَها
الْمُلوكُ جَميعاً
وإذا ما شاهَدْتَ
الْموْكِبَ فاتْبَعْهُ!
وعَن فَصْلِها أوْ
أصْلِها فلا تسْألْ..
إلاّ إنْ كُنْتَ
تبْحَثُ عنْ كنْزٍ
أوْ تشْكو مِنَ
الْبرْدِ أوِ الْغُرْبَةِ فيما
وراءَ الْبِلادِ أوْ
عَدَمِ السّلامِ تحْتَ
السّماءِ وفَوْقَ
الْمُحيطاتِ الّتي
لا تَنامُ ! ؟
أهِيَ رُؤْيا أم
غانِيَةُ حرْبٍ تخْطُر
فـِي الأسْواقِ أمْ
شعْبٌ يهيمُ كأحْصِنَةٍ
بِاتِّجاهِ الْمَغيبِ بَحْثاً
عَنِ اللّهِ والْماءِ حتّى
لا يضيعَ فـِي صحْراء ؟
ما أبْدَعَ باريها..
تبْدو كَمَطَرٍ لا
يأتـِي ولَيْسَتْ سِوى
ريحٍ وجْهُها مِنْ
حوْلـِي ومِن صوْبـِي
ينْهَبُهُ خَيالِـيَ الدّاعِرُ
ويَلْتَذُّ بِه بصَري
الْمُتَهَتِّكُ كَما
فـِي الأعْراسِ !
أهيَ الفجر قادمُ..
أم الشمس تغرب؟
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟