أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - كأسُ عِشْقي الأخيرَة














المزيد.....

كأسُ عِشْقي الأخيرَة


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 5147 - 2016 / 4 / 29 - 04:46
المحور: الادب والفن
    


كأسُ عشْقي الأخيرة
فاض بِيَ
السّكْر وزادَني
! بكِ الوجْدُ
في مدينَةٍ
مِن هَباءٍ ..
أُناديكِ يا أنا
وأخاف عليْك .
تَعاليْ ..
تعَوّدتُ عَلى
خمْرَتكِ ياحانَتي
واسْقِني كأساً .
كلّ لحظَة ..
أتخيّلُك مارّة
باحْتِشام يا حسْناءُ
وفي شكْل جديد ..
يليق بِكَلِمَة عشْق .
أ أنْتِ قِطْعَة شهْدٍ
امْرأة لمْ تكُن
فـي خاطِري ..
أو مِن الفجر ؟
لكِ ضوْء آخَر ..
فـي الكُلِّ وعَلى
هَواكِ رسمْتُ
طريقاً لي يا..
نبِيّة العِشْق .
أراكِ كوْناً بِأكْملِهِ
شجرَة لوْز تحْنو
على الغريب ..
نجْمةً تعبر السماء
وتخْتَفي لها شكْل
امْرأةٍ هِيَ أنتِ ..
بيْن الحقيقة والوهْم
كبِلادِيَ البَعيدَة ..
لاهِيَ هُنالِك ولا
هُنا لِأراها ..
مِن مقْهايَ عَلى
البحْر وأنا بيْن
العِلم والجهل ..
غريبٌ وعاشِقٌ لا
أدري في أيِّ واد ..
حيْث أخاف ذِئابَ
حِرْماني علَيْك ..
! لِحى الشّيوخِ
ولُصوصَ الجَمالِ .
إذْ يشْبِهُك الورْد ..
تمْشين متّئِدَة الخطْوِ
بِجمالكِ الخُرافيّ
كقارورَة عِطْر
باريِسِيّةٍ ..
بالأشكال كُلِّها
! على الرّصيف
ألا ..ليْت ما
بيْننا جسْرٌ ..
أو نهْدُك الحَيِيُّ
الأقْرَبُ إليّ ..
! مـن دَمي
وأُناديك سهْواً
لِأقول تعالَيْ .
أقولُ لكِ كنْ ..
!بِلُغَة منْطِق الطّيْر
وأرى إنْ كان
لكِ طبْعُ هَوايَ
أوْ ريحُ خيْلي ..
ولكِنّه يمُرّ في
البالِ المَجيءُ .
يا أنا التي ..هلْ
لِيَ أن أرْتَوِي
مِن هذا الضّرام
بِكأس نبيذ مـن
عِشْقكِ الدّافقِ ومَعين
أحْرُفك الحلال
بآهاتك السّكرى
معَ ميْل لِلأنين ؟
آهاتُكِ تُدْميني كأْسَ
عِشْقي الأخيرَةَ ..
وأنا الذِّئْب الأخيرُ
الذي لكِ اعترَفَ
أهذا ما تريدن ؟
تعالَيْ وأشْفِقي
مِن حالي على ..
! هذا النّحْو
أراك ولا أشْبَعُ ..
بِشالِك الخَمرِيّ مِن
دِمشق أو أندَلُسٍ ..
وَطني الجَميلَ
مزْهُوّاً في إهابكِ
وكأنّما ليْس بالأرض
مِثْلُكِ في النِّساءِ ..
بالخِمارِ الأسوَد .
أنا مُتَيّمٌ أكْثرَ مِن
قيْس وليْس لِقيْس
ليْلى مِن جنوني .
كيْف لا وأنْتِ
الشّرْقُ فِيّ ..أنا
منْفِيٌّ فيكِ والشّوْق
أوْدى بِطَبْعي ..
نبْض الحنين يُسْمع
مِن بِلاد الصّينِ .
وحْدَك تُطِلّين علَيّ
مِن ثقْب البِعاد ..
عَلِّيَ أكَلِّمُك عبْر
الأثير همْساً ..
لِأقول شيْئاً لكِ
وكأنِّيَ أمدّ يَدي
إلى السّراب ..
آتِيَةً مِن أماكِن
بعيدة هُنالِك مِن
ما وَراء الشّمس
عبْر دروب العالَم .
خطْوُكِ العذْبُ
الوَقْعِ يعْرِف
جيِّداً طريقَه كَيْ
نلْتقي وتستريحين
عِنْدي مٍن غُبار
السّفَر ..مِن
وعْثاء الغِياب
مِن دُوار الفضاء
والبحر المحيط
وإنْ على حجَر
الوَقت مِن غرْبَتي
بِهذا اللّا مكان ..
حيْث لا يعْرِف
أحَدُنا أحَداً ومَتى
جِئْتِ أنا وقِفٌ ..
فقَد اسْتَحْمَمتُ
عطّرْتُ إبْطيّ ..
تزيّنْتُ لِلّقاء الأثير
أنْتَظر وُصولِيَ
ذائِقَتي يا أنا ..
! فأنْتِ إدْماني
وأتخيّلُكِ آتِيةً ..
منَدّاة الأسافِل ؟
لكِ في الغَد يا ..
وجَعي مِياهٌ وَرائِحة
وأنا أمرّ بامتِحانٍ
لنَرْتجِل البِدايات ..
فتَرِدينَني حوْضَكِ
الموْصوف بيْن
الضّحى واللّيْلِ ..
لِأنْهل ما تيسّر مِن
شراب الياسَمينِ .
ولكِن حرْباً شرِسة
تدورُ رحاها في
النّاحِيةِ وعبْرَ البحر .
والحِجارةُ تسُدّ
علَيْكِ الطّريق في
دوَرانِها حيْث عمّ
الخَراب وأخشى
تجْريدِيَ مِنكِ ..
وقًطّاعَ الطّريق .
فتتْرُكيني غَريباً ..
وُجودي دونَك
كالعدَم قلْبي بكِ
ثمِل لا يعْرِف
أنْ يتَوضّأ إلا
مِن أنْتِ ولا
يهْوى سِواك .
وإنْ تهْجُري ..
القلْبُ مثوىً لكِ
والعهْد عِنْدي في
الحِفْظ والصّونِ .
إذْ كُل بَياضٍ
في خاطِري ..
هوَ أنْتِ يا
ضبْيَة انْسرَبتْ
إليّ كَما يفْعَل
الشِّعْرُ وأنا في
عِزِّ حُلمي ..
وَإلاكِ لا شيْء
يرُدّ إليّ العقْلَ
وأنا شديد السّكْرِ
ناذِراً نفْسي بِكُلّ
ما أمْلِكُ لكِ ..
ولِلشِّعر والجنون .
إذْ كيْف أُخْفي ..
أسْرارِيَ عَلى
الغَزالِ وأنا في
هذا الحالِ ؟
فعِنْدما أعْشَقُ ..
أكونُ حكيماً وهذا
يروقُ لِـنَسْري ..
فما رآه معَكِ
في العِشقِ ..
لا يُمْكِن إلْغاؤهُ
لكِن لا أعْلَم
أيْن تنْتَهي بِيَ..
معَكِ الطّريق



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى..قارورَة عِطْري
- إلى..قاتِلة العشّاق
- إلى قيْثارَتي
- امْرأة اللّيْل
- امْرأةُ الّليْل
- أنا أنْت !
- الطّريق.. إِلى إِرَمَ !
- أوديسيوس
- تُطِلُّ..سِرْب طيْر
- النِّسْيان!!
- جِدارِيّة الجَلّي
- سيرَتي!!
- غُراب البُعد
- مُناجاة طيْف
- منْ يطْرُق أبْوابَها..ذات نَهارٍ ؟
- وطنٌ أكلَه الذّئْب
- أبي
- قطْرَة طَلّ
- امْرأةٍ مِن دِمَشق
- العاشِقة


المزيد.....




- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - كأسُ عِشْقي الأخيرَة