أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - إلى..قارورَة عِطْري














المزيد.....

إلى..قارورَة عِطْري


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 21:13
المحور: الادب والفن
    


إلى ..
قارورة عِطْري

في مدينَةٍ
مِن هَباءٍ ..
أُناديكِ يا أنا
وأخاف عليْك
كلّ لحظَة ..
أتخيّلُك مارّة
باحْتِشام يا حسْناء
أ أنْتِ قِطْعَة شهْدٍ
أو مِن الفجر ؟
لكِ ضوْء آخَر ..
وفي كلّ الأمكِنة
حيْث يشْتهيك النّسيم
أراكِ كوْناً بِأكْملِهِ
شجرَة لوْز تحْنو
على الغريب ..
نجْمةً تعبر السماء
وتخْتَفي لها شكْل
امْرأةٍ هِيَ أنتِ ..
بيْن الحقيقة والوهْم
أخاف علَيْكِ ..
ذِئابَ حِرْماني
ولُصوص الجمالِ
إذْ يشْبِهُك ..
الوَردُ تمْشين
بِجمالكِ الخُرافيّ
كقارورَة عِطْر باريِسِيّة
بالأشكال كُلِّها ..
وأُناديك سهْواً لِأقول
تعالَي ولكِنّه يمُرّ
في خاطِري المَجيءُ
يا أنا التي ..هلْ
لي أن أرْتَوِيَ
مِن هذا الضّرام ؟
أراك ولا أشْبَع ..
بِشالِك الخَمرِيّ مِن
دِمشق أو أندَلُسٍ ..
كيْف لا والشّوق
أوْدى بِطَبْعي ؟
وحْدَك تطِلّين علَيّ
مِن ثقْب البعيد ..
عَلِّيَ أكَلِّمُك عبْر
الأثير همْساً ..
لِأقول شيْئاً لكِ
ولا أمدّ يَدي ..
آتِيَةً مِن أماكِن
بعيدة هُنالِك مِن
ما وراء الشّمس
عبْر دروب العالَم
خطْوُكِ يعْرِف
جيِّداً طريقَه كَيْ
نلْتقي وتستريحين
عِنْدي مٍن غُبار
السّفَر ودُوار
البَحر والفضاء

ووَعْثاء الغِياب وإِنْ
على حجَر الوَقت
في هذا اللّامكان
حيْث لا يعْرِف
أحَدُنا أحَداً ومَتى
جِئْتِ أنا واقِفُ
فقَد اسْتَحْمَمتُ
عطّرْتُ إبْطيّ ..
تزيّنْتُ لِلّقاء الأثير
أنْتَظر وُصولي ..
! ذائقتي يا أنا
وأتخيّلُ ِأنّكِ ..
دامِعة الأسافِل
ولكِن حرْباً شرِسة
تدورُ رحاها ..
في النّاحِية
والحِجارةُ تسُدّ
علَيْكِ الطّريق في
دوَرانِها حيْث عمّ
الخَراب وأخشى
تجْريدِيَ مِنكِ ..
فتتْرُكيني غَريباً
وُجودي دونَك
كالعدَم قلْبي بكِ
ثمِل لا يعْرِف
أنْ يتَوضّأ إلا
مِن أنْتِ ولا
يهْوى سِواك ..
إذْ كُل بَياضٍ
في خاطِري ..
هوَ أنْت !



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى..قاتِلة العشّاق
- إلى قيْثارَتي
- امْرأة اللّيْل
- امْرأةُ الّليْل
- أنا أنْت !
- الطّريق.. إِلى إِرَمَ !
- أوديسيوس
- تُطِلُّ..سِرْب طيْر
- النِّسْيان!!
- جِدارِيّة الجَلّي
- سيرَتي!!
- غُراب البُعد
- مُناجاة طيْف
- منْ يطْرُق أبْوابَها..ذات نَهارٍ ؟
- وطنٌ أكلَه الذّئْب
- أبي
- قطْرَة طَلّ
- امْرأةٍ مِن دِمَشق
- العاشِقة
- أنا وهِيّ..


المزيد.....




- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - إلى..قارورَة عِطْري