أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية خلوف - الأطفال السّوريين في مخيّمات اللجوء














المزيد.....

الأطفال السّوريين في مخيّمات اللجوء


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 00:05
المحور: حقوق الانسان
    


من تضرّر من الحرب في سورية هم الأطفال و النساء والمدنيين العزّل.
المعارضون والموالون للنّظام السّوري ممّن اغتنوا من خلال وجودهم فيه، أو من خلال تركه أولادهم بخير، وربما قلّة قليلة منهم تأثّروا من جراء الحرب، ففي استانبول على سبيل المثال حيث نقل أغلبهم تجارته إلى هناك يعيش أولادهم حياة كاملة ، ويدخلون أفضل المدارس التّركية، وقد حصلوا على جنسيات وفي دبي أيضاً لهم شركات وأموال، وفي جميع الأماكن القريبة من سورية التي لجأ لها الشّعب السّوري هناك سيدّ سوري، وعبد. الدكتاتورية وراثة اجتماعية. توارثها أبناء السلطة من بقي ومن رحل.
لا نتحدّث عن المأساة السورية من وجهة نظر سياسيّة بل من وجهة نظر إنسانية.
الكثير من المدارس السورية في مخيّمات اللجوء في تركيا تموّل من قبل دول، أو حركات، أو أشخاص إسلاميين ، لذا لا توظّف فيها معلّمة بدون حجاب. كما أن الحجاب مفروض على الأطفال من البنات، ودروس الموسيقى والرّياضة غير معترف بها. ليس هذا بل إنّ بعض المتبرعين اشترط بوضع اسمه على صدرية كل تلميذ.
حوادث بيع للأطفال من الجنسين، مع موافقة من الأهل موجودة. زواج للطفلات تحت ذريعة السّترة. الدّعارة للقاصرات موجودة.
هؤلاء الذين يديرون أمور المدارس. لم يأتوا من المريخ. هم سوريون أباً عن جدّ سواء كانوا من الإئتلاف، أو الحكومة مؤقتة، أو تسميات أخرى. الإسلاميون يقودون المجتمع داخل وخارج سورية، وقد ربحوا كثيراً من هذه التّجارة. حتى المعارضين من المسيحيين يتقاضون رواتبهم من هؤلاء الإسلاميين بحجة أنهم ثوريون.
أمّا داخل سورية، فالوضع ليس أفضل. وفي كلّ منطقة لها فصيل يدّعي الوطنيّة كونه مع النّظام، ومع أنّ أبناء الجنود الفقراء فقدوا معيلهم، مثلما فقد أبناء المعارضين الفقراء الذين دعموا الثورة ظنّاً منهم أنّ الدكتاتورية سوف ترحل، ويحلّ محلّها دولة مدنيّة، وقد كان التّوقع خاطئاً، فقد زاد عدد المدارس الدّينيّة في سورية خلال العشرين عاماً الأخيرة ، وشجع النّظام " الجهاد على الطريقة الاستشهادية" في خطاب علنيّ في الجوامع منذ غزو أمريكا للعراق، وقد كانوا يمرون من سورية إلى بغداد، واليوم هناك حوالي ربع الأطفال داخل سورية لا يذهبون إلى المدارس.
نتحدّث عن ظاهرة أسلمة المدارس كشيء مناف لحقوق الطفل، فذلك الطّفل الذي يذهب إلى المدرسة يرى نفسه مقيّداً وكأنّه في سجن عندما ستطبّق عليه فروضاً، وإلا ما لفرق بينهم وبين داعش؟
سورية ليست حالة فريدة، أغلب الشعوب العربية تتوجه للإسلام المتشدّد لأنّ هذا ما يريده الحكام، فلو أصبح الإسلام علاقة بين الإنسان وربّه لما كان ما" يدعى الإرهاب"
ولما ثبت الحكام في مناصبهم، ولما كسب الغرب، ولما عملت الجمعيات الخيرية، والأمم المتحدة وحقوق الإنسان على الفائدة الشخصية من خلال النّهب، ومن خلال تزوير المعاملات.
يبدو العالم اليوم يشبه قطّاع الطرق، ولا شعوب تظهر تحت الضّوء.
جيل من الأطفال السوريين يحتاج لدعم مباشر عن طريق فتح مدارس تابعة للأمم المتحدة يعمل على إدارتها متطوّعون اهليون وربما أغلبهم سوف يكون من الغرب، لأنّ مفهوم التّطوع العربي مختلف رغم وجود بعض الظواهر الفردية.
العالم لا يرى، ولا يسمع. لا نعوّل على الحكومات. نعوّل على المجتمع الأهلي. أيتها الشّعوب المضطهدة ساعدوا أطفال سورية.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيود أمّي-الفصل الرّابع-1-
- سهرة حتى الصّباح
- قيود أمّي -الفصل الثالث-5-
- قيود أمّي-الفصل الثّالث-4-
- قيود أمّي-الفصل الثّالث-3-
- مناسبات ثورية، وغير ثوريّة
- قيود أمّي-الفصل الثّالث-2-
- قيود أمّي-الفصل الثّالث-1-
- قيود أمّي-الفصل الثّاني-5-
- قيود أمّي-الفصل الثّاني-4-
- قيود أمّي- الفصل الثّاني-3-
- قيود أمّي-الفصل الثاني-2-
- قيود أمّي- الفصل الثّاني-1
- قيود أمّي . الفصل الأوّل-5-
- قيود أمّي . الفصل الأوّل-4-
- قيود أمّي. الفصل الأوّل -3-
- قيود أمّي . الفصل الأوّل. 2
- قيود أمّي
- غرائب تحدث كلّ يوم
- حق الاقتراع للنّساء


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نادية خلوف - الأطفال السّوريين في مخيّمات اللجوء