أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خلف الناصر - زفرات














المزيد.....

زفرات


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 5470 - 2017 / 3 / 24 - 20:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بالأوهام عشنا وفي بئرها العميق سقطنا فاختنقنا.. وبها حاربونا وبها مزقونا ، فأصبحنا خندقين متقابلين ومتقاتلين!!
فبالأوهام هجرّتني وهجرّتُك ، وبالأوهام سبيتني وسبيتك ، وبالأوهام كفرتني وكفرتك ، وبالأوهام حاربنا أنفسنا ببعضها ، فقتلتني وقتلتك!!
مرة باسم الدين ، ومرة باسم المذهب ، ومرة باسم الطائفة ، ومرة باسم الإيديولوجيا ، ومرة باسم السياسة.. لكن حقيقتها ، وفي كل المرات كانت سياسة قريبة من الخساسة والنجاسة ، فرضها علينا تخلفنا وأوهامنا وخرافتنا الموروثة عن بعضنا!. فمسك الأجنبي برأس خيط هذه الأوهام الموروثة ، وأخذ يوجه دفتها كيف يشاء!!
فبأوهامي وأوهامك الكثيرة ، احتلنا هذا الأجنبي وحكمنا هذا الأجنبي.. مرة يكون معي ويشاركني في قتلك ، ومرة يكون معك ويشاركك في قتلي.. وفي المرتين أنا وأنت القتلى ، وهو السيد والحاكم والحكم والحكيم!!

بأوهامنا يا أبن شعبي وأمتي أخذنا نخرب بيوتنا بأيدينا ، ونحيلها إلى أحجار وحجارة.. فيأتي السيد نفسه ليكون حكماً بيني وبينك ، ويعيد بأموالنا أعمار ما خربناه ويستفيد!.
ثم يعيد اللعبة علينا من جديد ، فنقتل بعضنا من جديد ونخرب بيوتنا [من المحيط إلى الخليج] من جديد .. فيأتي السيد نفسه أيضاً لأعمارها ، ويستفيد ويستفيد من جديد.. ثم يعيد السيد نفسه اللعبة نفسها ويستفيد ، ونعيد نحن نفس جولاتنا وصولاتنا الحربية "العزوم " .. ونبقى ندور وندور وندور في حلقات مفرغة لا نهاية لها من الموت الزؤام والخراب التمام ، والاعمار المكتوب عليه دائماً بالدمار !!

لقد حولتنا أوهامنا وخرافاتنا الموروثة عن الماضي ، إلى أجسام بدون رؤوس آدمية ، وبفضلها تحولنا ـ أو حولنا ـ إلى أجساد ممزقة ورؤوس مقطوعة وعيون مقلوعة وأنوف مجدوعة وعقول ممنوعة من الصرف ، في هذا العصر الحديث!!
ها هي الــمــوصــل في العراق تسبي للمرة الألف من جديد ، ويرحل أهلها في الفيافي والمدن والطرقات من جديد.. ومثلها وقبلها وبعدها سبيت الأنـــــبـــــــار وديالى وكركوك ونصف بغداد وأغلب المدن العراقية!.
ومثلها أيضاً سبيت دمشق وحلب وصنعاء وعدن وبنغازي وطرابلس الغرب والزنتان.............الخ .. وعلى هذا الطريق الدموي المظلم نفسه ، يتجه قطار معظم الأقطار والمدن العربية ، من المحيط (الذي كان هادراً) إلى الخليج (الذي كان ثائراً)!

فهل في هذا الأفق العراقي العربي المظلم ، بصيص لــ (صـــــــــــحــــــــــــــوة) عراقية عربية أو عربية عراقية ، تعيد عقولنا الخاوية إلى مكانها الصحيح من أجسادنا؟؟
وهل هناك أمل بأن تخلصنا عقولنا (المعطوبة هذه) من أوهامنا وأورامنا وخرافتنا الطائفية و ((فرقها الناجية)) التي أحرقتنا (نيرانها) الدنيوية.. وقطعت علينا كل طرق (نِعَمٌها) الأخروية؟؟
وهل هناك ـ ولو أحساس بسيط ـ يحرك فينا (غريزة البقاء) قبل أن نفنى ، لتنقذ فينا ما يمكن إنقاذه.. من جحيم تخلفنا وأوهامنا وخرافاتنا و ((فرقنا الدينية والمذهبية الناجية)) ؟؟
[email protected]



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعشية مسيحية!!
- أسفري يا ابنة فهرٍ .. تحجبي يا ابنة فهرٍ .. تنقبي با أبنة فه ...
- المرأة: أبجدية التقدم والتخلف والتنمية والنهضة!.
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! ....( 7والأخير).... عصر أنوار مغا ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! .... (6).... معادلات التاريخ الكب ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! .... (5).... تراجع المشرق .. صعود ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! .... (4).... الجغرافية الحاكمة لل ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! .... (3)....التاريخ ربما يبدأ غدا ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! .....(2).... تخلفنا وجذوره التاري ...
- ثورة الشباب .. وعقد الشيوخ! (3 والأخيرة)من الاحتلال..إلى الا ...
- ! ثورة الشباب..وعقد الشيوخ! (2)الانتفاضة المغدورة!
- !وعقد الشيوخ.. ثورة الشباب (1)ثورة أم انتفاضة أم ((هلوسة ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! (1) آن لهذا المشرق العربي أن يستر ...
- الديمقراطية: ديمقراطيتان!!
- الذين يجهلون التاريخ.. يُسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! .. ( ...
- الذين يجهلون التاريخ.. يُسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! ...( ...
- الذين يجهلون التاريخ.. يُسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! (6) ...
- الحج إلى واشنطن..والأضحية بشر!! (البريطانيون يعودون إ ...
- الذين يجهلون التاريخ.. يسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! (5) ا ...
- الذين يجهلون التاريخ.. يسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! (4) - ...


المزيد.....




- مصر.. السيسي وما فعله يشعل تفاعلا واستذكارا لصورة حُفرت بأذه ...
- -ماذا سيقول الإنسان عندما يقف أمام الله؟-.. البابا تواضروس ا ...
- كارثة بحرية جديدة في إندونيسيا: قتلى وعشرات المفقودين في غرق ...
- طبيبات أجنبيات يصفن الأوضاع في مستشفيات غزة
- مع نهاية -لعبة الحبار-، الكوريون الجنوبيون يعودون إلى الواقع ...
- هل صاروخ الحوثيين -فرط صوتي-؟ | إيقاف شاب -خجول- يخطط لطعن ن ...
- إيطاليا ستصدر ما يقرب من 500 ألف تأشيرة عمل جديدة لغير الأور ...
- بريطانيا: شرطة مكافحة الإرهاب توجه اتهامات لأربعة ناشطين داع ...
- ماذا يعني أن تعلق واشنطن إرسال شحنات أسلحة لأوكرانيا؟
- اتهام 4 نشطاء داعمين لفلسطين في اقتحام قاعدة بريطانية


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خلف الناصر - زفرات