أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خلف الناصر - أسفري يا ابنة فهرٍ .. تحجبي يا ابنة فهرٍ .. تنقبي با أبنة فهرٍ!!














المزيد.....

أسفري يا ابنة فهرٍ .. تحجبي يا ابنة فهرٍ .. تنقبي با أبنة فهرٍ!!


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 5459 - 2017 / 3 / 13 - 19:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، أطل العراقيون ومثلهم جميع العرب على العصور الحديثة برؤوسهم ، ومشوا بدروبها خطوات قليلة ،فحققوا لأنفسهم بعض الانجازات المهمة ..منها على سبيل المثال: الدعوة إلى الفكر الحر والدولة الحديثة ، ومنها تصحيح شبكة العلاقات الاجتماعية وقضية المواطنة وحقوق المواطنين ، ومنها حقوق المرأة.. فكتب الزهاوي للمرأة (قبل مائة عام !!!!!) رائعته المشهورة:
أسفري يا ابنة فهرِ
فالسفور صبحٌ زاهرٌ
والحجابُ ليلٌ بهيمٌ
يدعو فيها المرأة للنضال ولنيل حقوقها ، ومنها السفور وكشف وجهها لنور الحياة ، ومشاركة مجتمع الرجال في بناء وطنها !!
لكن حينها لم يخطر ببال الزهاوي ولا في بال تلك الأجيال ، ولا حتى لبعض هذه الأجيال ، أن يأتي بعده من يدعوها ـ وبعد أكثر من قرن كامل من الزمان ـ دعوة معاكسة لدعوة الزهاوي!.
يدعوها ، ليس فقط لحجاب شرعي معقول ومقبول اجتماعياً ودينياً ، بل يطلب منها أن تتنكر بأزياء سوداء ، لتبدوا بدون ملامح تدل عليها كامرأة ، ولا حتى تدل عليها ككائن بشري.. بل لتبدو وكأنها " ليل الزهاوي البهيم " فعلاً !!

وحتى هذا " الليل البهيم " لم يقنع بعض سدنة الدين الجديد والأخلاق العتيقة..فأنشأوا حركة أطلقوا عليها أسم ((حركة تصحيح الحجاب))..يمكنك أن ترى يافطاتها وتعليماتها منتشرة في الشوارع والساحات العامة للمدن المقدسة في العراق!!
وهي حركة تقيس المرأة (بالمسطرة والفرجال) من قمة رأسها إلى أخمص قدميها ، وتحدد لها بدقة ما تلبسه على جسدها وعلى رأسها وفي قدميها!! .. وتعلمها كيف تمشي وكيف تجلس و كيف تتحدث وتبتسم!!!

لكن حتى (هذا الليل البهيم الكالح السواد) لم ينفع ولم يقنع أولئك السدنة ، وعلى رأسهم وزير عدلنا الموهوب السابق (من حزب الفضيلة) حسن الشمري!!
فتفجرت عبقريته وموهبته وجاءت للمرأة بقانوني ((الأحوال الشخصية والقضاء الجعفري!!)) الذي يدفن المرأة ، وهي طفلة بعمر الحضانة (سنها 9 سنوات فقط) في حضن رجل ، لا سقف ولا حدود لعمره!!..
وبهذين القانونين ادخل هذا الوزير العبقري الأجيال والعصور والقرون ببعضها ، وغلّق كل الأبواب بوجه أية خطوة للمرأة ـ وحتى للرجل ـ باتجاه العصر الحديث.! وأعادهم (مكتوفي الأيدي) إلى عصور الجاهلية الأولى من جديد ، على (حصان قانوني) !!
فضاعت (ابنة فهر) .. على يد (أبن فهر) الشمري!!

وإذا كان الله سبحانه ، قد سأل أهل ذلك العصر الجاهلي ((وإذا المؤدةُ سُئلت بأي ذنبٍ قتلت)) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونحن أبناء هذا العصر بدورنا نتساءل ، بنفس ذلك السؤال الإلهي ((وإذا المؤدةُ سُلت بأي ذنبٍ قتلت))؟؟؟؟؟؟
لأن لا فرق كبير بين قتل جسدي للمرأة.. وقتل اعتباري أو إنساني لها!.
ففي الحالتين الضحية واحدة.. وهي المرأة .. طفلة وشابة مكتملة النضوج!!
[email protected]



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة: أبجدية التقدم والتخلف والتنمية والنهضة!.
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! ....( 7والأخير).... عصر أنوار مغا ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! .... (6).... معادلات التاريخ الكب ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! .... (5).... تراجع المشرق .. صعود ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! .... (4).... الجغرافية الحاكمة لل ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! .... (3)....التاريخ ربما يبدأ غدا ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! .....(2).... تخلفنا وجذوره التاري ...
- ثورة الشباب .. وعقد الشيوخ! (3 والأخيرة)من الاحتلال..إلى الا ...
- ! ثورة الشباب..وعقد الشيوخ! (2)الانتفاضة المغدورة!
- !وعقد الشيوخ.. ثورة الشباب (1)ثورة أم انتفاضة أم ((هلوسة ...
- الشمس قد تشرق .. من تونس!! (1) آن لهذا المشرق العربي أن يستر ...
- الديمقراطية: ديمقراطيتان!!
- الذين يجهلون التاريخ.. يُسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! .. ( ...
- الذين يجهلون التاريخ.. يُسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! ...( ...
- الذين يجهلون التاريخ.. يُسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! (6) ...
- الحج إلى واشنطن..والأضحية بشر!! (البريطانيون يعودون إ ...
- الذين يجهلون التاريخ.. يسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! (5) ا ...
- الذين يجهلون التاريخ.. يسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! (4) - ...
- الذين يجهلون التاريخ.. يسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! (3) ا ...
- الذين يجهلون التاريخ.. يسيئون فهم الواقع وفهم الحاضر!! (2) م ...


المزيد.....




- للمرة الخامسة.. تحطيم تمثال المرأة العارية في الجزائر بعد تر ...
- وزيرة فلسطينية: قرار الأمم المتحدة بشأن المرأة الفلسطينية يم ...
- تبلغ 73 عاما.. من هي المرأة التي خططت لاغتيال نتنياهو بقذيفة ...
- بعد 8 سنوات من الدوام الليلي.. كيف تغلّبت ممرضة على اضطراب ا ...
- ظروف مأساوية للنساء الحوامل في غزة وسط الحرب والحصار
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل “هنـــــــــــ ...
- مؤشر جديد للفقر في العراق يسلّط الضوء على النساء: انخفاض طفي ...
- اكتشاف فصيلة دم جديدة وغير معروفة عالميا لدى امرأة هندية
- في العراق.. تسريب صور المحامية والناشطة زينب جواد يثير غضبًا ...
- -كل يوم أخشى أن أفقد طفلي-: معاناة الفتيات مع الإجهاض في مخي ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خلف الناصر - أسفري يا ابنة فهرٍ .. تحجبي يا ابنة فهرٍ .. تنقبي با أبنة فهرٍ!!