أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاكر النابلسي - المليشيات الفلسطينية وحلف -فلسان- الثلاثي














المزيد.....

المليشيات الفلسطينية وحلف -فلسان- الثلاثي


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 1429 - 2006 / 1 / 13 - 10:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


-1-
لم يعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس وطاقمه مكان في السلطة الفلسطينية، وعليهم أن يرحلوا سريعاً بشرفهم، كما دعونا إلى ذلك في مقال سابق (لم يبق غير الرحيل يا عباس، 23/12/2005)، وقبل أن يرحلوا عبر هزيمتهم بالانتخابات التشريعية القادمة، التي يحاولوا تأجيلها بشتى الطرق تحاشياً للهزيمة المنتظرة. وقبل أن يرحلوا بقوة السلاح وإراقة الدماء، بعد أن دخل على الحلبة الفلسطينية الحلف الثلاثي (فلسان) القوي.

فمن الواضح أن الحلف غير المعلن المكوّن من المثلث الفلسطيني المسلح – سوريا - إيران (فلسان) والذي يقف "حزب الله" ظهيراً له وسنداً، هو أقوى بكثير من دولة محمود عباس الهشة. وهذا الحلف، هو الذي يحكم الآن وواقعياً، ما تبقى من أشلاء فلسطين في غزة والضفة الغربية، سواء رضينا أم أبينا، واعترفنا أم أنكرنا. ولهذا دعونا محمود عباس في الأسبوع الماضي إلى الاستقالة ورمي كرة النار الفلسطينية الملتهبة في حضن الحلف الثلاثي (فلسان)، فلعلها تتحول إلى كرة سحرية تقيم الدولة الفلسطينية المنشودة!

ولعل هذا الحلف الثلاثي يتمكن من اقامة الدولة الفلسطينية المنشودة بجهود سوريا العروبية القومية النضالية، وبمليارات ايران من البترودولار، خاصة بعد وصول أحمدي نجاد إلى الحكم، وبالبندقية الفلسطينية العثمانية التي لم تحقق منذ 1965 إلى الآن استرداد شبر واحد من الأرض الفلسطينية، بل اضاعت أكثر من 50 بالمائة من هذه الأرض التي كانت تحت الاحتلال الأردني والمصري حتى عام 1967، وبتنظيرات عزمي بشارة ومعن بشور وخير الدين حسيب البعثية وحماسيات فاروق القدومي الفتحاوية، وغيرهم من المناصرين والمتحالفين مع الحلف الثلاثي المقدس (فلسان). وقد رأينا مؤخراً ماذا فعل هذا الحلف بغزة "المحررة"، وكيف أحالها إلى "شبعا" فلسطينية، لكي يبرهن للعالم بأن الشعب الفلسطيني عاجز وقاصر عن الاستفادة بأي شبر محرر من أرض فلسطين. وأن مزيداً من الانسحابات الاسرائيلية من الضفة الغربية تعني المزيد من الفوضى، والمزيد من اجتياح المؤسسات الحكومية من قبل مليشيات حلف (فلسان)، والمزيد من الفلتان الأمني ما دامت السلطة الفلسطينية غير قادرة على ادارة غزة وحدها، وغير قادرة على تجريدها من السلاح، وفرض الأمن فيها. وهكذا يثبت الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي الذي يراقب الوضع الفلسطيني الآن بدقة متناهية، بأنه غير جدير بالتحرير، وغير جدير ببناء الدولة العصرية، ضمن منظومة المجتمع الدولي المسؤول. وغزة هي الشاهد والشهادة والشهيدة.

-2-

بالأمس انتقد محمود عباس الفصائل التي أعلنت انتهاء التهدئة مع إسرائيل. واعتبر الذين يتحدثون عن وقف التهدئة بأنهم مخطئون جداً، مشيرا ًإلى أن التهدئة لم تتحدد بزمن في اتفاق القاهرة. وأضاف عباس: "لا أدري ما هو مبرر أن تنتهي التهدئة، رغم الخروقات الإسرائيلية الكثيرة، لكن أعتقد أن من مصلحتنا أن تبقى حتى نتمكن من البناء وإعادة الاقتصاد، وعودة الأمور إلى مسارها". ورغم أن التهدئة العسكرية لم تكن قائمة أصلاً وما كان قائمة ليس تهدئة عسكرية وانما تهدئة خواطر، فإن كلام عباس يشبه كلام مسؤول أوربي، يوجه خطابه إلى شعب أوروبي راقٍ ومتحضر، ويقرأ التاريخ جيداً، وليس إلى المليشيات الفلسطينية الملتهبة القلب بالخطاب القومجي التحرري السوري العاجز عن تحرير شبر واحد من أرضه المحتلة، والمنفوخة الجيب بالدولارات الايرانية التي تزيدها ايماناً وتمسكاً باقامة الدولة الدينية. فلا أحد يقول لي، بأن هذه المليشيات دينية في معظمها، وتخشى الله، وتتبع الصراط المستقيم، ولا تصل إلى غاياتها بمثل هذه الطرق. وأنا أقول، بأن المليشيات والأحزاب الدينية في العالم العربي، لا تتورع عن الذهاب إلى مدى أوسع من المدى الميكافيللي لتحقيق أهدافها.

ألم تصدر "حماس" بالأمس أوامرها إلى فصائلها في رام الله لانتخاب جانيت ميخائيل الناشطة الفلسطينية المسيحية العلمانية اليسارية كرئيس لبلدية رام الله. وقد تمَّ ذلك، ونجحت جانيت، بفضل أصوات "حماس" ونكاية بـ "فتح" وبمحمود عباس، وطلباً للرضا الأوروبي واليورو الأوروبي.



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يريد العرب انسحاب امريكا من العراق؟
- ضياع العرب بين صدّام وخدّام
- لكي لا تحرثوا في البحر!
- لم يبقَ غير الرحيل يا عباس!
- قراءة أولية في الانتخابات العراقية
- وثيقة ارهابية جديدة مدموغة بخاتم الشرعية الدينية الأكاديمية
- العراق اليوم: من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر
- كلام تافه في حريق الأرز!
- محاكمة صدام محك ديمقراطية العراق
- الإرهاب والفوضوية وجهان لعملة واحدة & رسالة مفتوحة إلى خادم ...
- بعد أن تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود العراقي & قراءة في ...
- أزمة الأقليات في العالم العربي الى أين؟
- هؤلاء هم الارهابيون الحقيقيون يا جلالة الملك
- كيف يجب أن يكون الرد الأردني على الارهاب؟
- كيف انفجر بركان الارهاب في الأردن؟
- لكي لا ينبت الشوك في أيدينا!
- هل سيكرر العرب أخطاء الطفرة الأولى؟
- ماذا سيفعل العرب بكل هذا الذهب؟ 4/2
- ماذا سيفعل العرب بكل هذا الذهب؟!
- المعاني الكبيرة لإقرار الدستور العراقي


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شاكر النابلسي - المليشيات الفلسطينية وحلف -فلسان- الثلاثي