أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مغزى التحالف السعودى / الإسرائيلى















المزيد.....

مغزى التحالف السعودى / الإسرائيلى


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5413 - 2017 / 1 / 26 - 12:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مغزى التحالف السعودى الإسرائيلى
طلعت رضوان
هل الدول العربية شظايا تتطاحن مع بعضها؟
وهل إسرائيل (دولة مزعومة)؟
صرّح وزيرالخارجية السعودى (عادل الجبير) لصحيفة معاريف الإسرائيلية، أنه لابد من تفعيل مبادرة السلام السعودية. وأنّ القضية الفلسطينية ليست من اهتمامات المملكة فى الوقت الحالى، وهذه هى رسالة السلام التى تبعث بها السعودية إلى إسرائيل.
وأعتقد أنّ تصريح وزيرالخارجية السعودى له دلالة غاية فى الأهمية، حيث أنّ هذا التصريح فيه الدليل القاطع على أنه لاتناقض بين السعودية وإسرائيل، وأنهما حليفان ومُـتوافقان نحواستراتيجية واحدة، والأهم أنّ الموقف السعودى مُـتطابق مع الموقف الإسرائيلى من القضية الفلسطينية. والنتيجة التى يستخلصها العقل الحرأنه إذا كانت إسرائيل (عدوة) الشعب الفسطينى، فإنه وفق علم الرياضيات، تكون السعودية (عدوة) للشعب الفلسطينى، ويترتب على ذلك إنهاء أسطورة (القومية العربية) وتوأمتها (الوحدة العربية) وفى هذا السياق نقل د. جمال حمدان التصريح الذى أدلى به (فيصل بن الحسين الهاشمى) وقال فيه ((إنّ العرب واليهود أبناء عمومة من الناحية العنصرية)) وبعد ذلك التصريح تم تعيين فيصل ملكــًـا على العراق. ثم عـَـقـَـد حمدان مقارنة بين ماقاله فيصل وتصريحات كاتب أمريكى ((إننا سنرحب باليهود ترحيبـًـا قلبيـًـا فى عودتهم إلى البلاد. وهناك مجال فى سوريا يتسع لنا جميعـًـا. وهناك صلات وثيقة من القرابة والدم بين العرب واليهود. وأنه ليس ثمة تعارض واضح فى الصفات المميزة للشعبيْن)) (اليهود أنثروبولوجيا- كتاب الهلال- فبراير1996- ص45)
وذكرد. حمدان أنّ التواطؤالعربى ضد فلسطين وتأييد المشروع الصهيونى بدأ قبل احتلال فلسطين وكتب ((وهذا مانجده فى أكثرمن دائرة من الدوائرالعربية. فليس بعيدًا مشروع الملك عبدالله الذى اقترحه على بريطانيا حلا لمشكلة فلسطين فى الأربعينيات من إنشاء (مملكة سامية) يكون هوعلى رأسها، ويكون لليهود فيها حكمهم الذاتى. كما تردّدتْ (فى نفس الفترة) فكرة (الاتحاد الفيدرالى السامى) بين اليهود الأوروبيين واليهود العرب. ليعيش العرب واليهود فى دولة واحدة، تدخل- بمضى الوقت- فى علاقات اقتصادية مع بقية الدول العربية، متطلعة إلى اتحاد اقتصادى مع الأردن وغزة متجهة فى النهاية إلى (اتحاد سامى كبير) فكان تعليق د. حمدان ((ولسنا هنا بصدد مناقشة هذه المشروعات أونقدها، فكل حل لايـُـعيد الوضع إلى ماكان عليه قبل1948بل قبل1918مرفوض بلا نقاش. وكل حل لايـُـزيل إسرائيل من الوجود لامحل له من البحث (العلمى) وبسبب عروبته وصف إسرائيل بأنها ((الدولة المزعومة)) (ص49، 50، 60)
وأعتقد انّ ماكتبه د. حمدان جاء مـُـتطابقــًـا مع التوجه الناصرى العروبى، حيث ورد فى بيان القيادة السياسية المُـوحـّـدة الذى ترأسه عبدالناصرعن مصر، وعبدالسلام عارف عن العراق أنّ ((الهدف القومى العربى هوالقضاء على إسرائيل)) (نقلا عن ضابط المخابرات المصرى فتحى الديب- فى كتابه: عبدالناصروتحريرالمشرق العربى- مركزالدراسات السياسية بالأهرام- عام2000- باب الملاحق- ص688)
وأعتقد أنّ مأساة الشعب الفلسطينى لم تتمثل فى احتلال إسرائيل لأرضه (فقط) وإنما ساهم العرب فى تفاقم أزمته خاصة عندما ساد شعار(الصراع العربى/ الإسرائيلى) بينما كان الأدق تعميق شعار(الصراع الفلسطينى/ الإسرائيلى) لأنّ الشعارالأول سيـّـد لمقولة أنّ (العرب) مسئولون عن تحريرفلسطين، وأنّ دورالفلسطينيين يأتى فى المرتبة الثانية. واندمج هذا الشعارمع الشعارالأخطرالذى روّج له الناصريون (مصرلاشىء بدون العرب، والعرب لاشىء بدون مصر) بهدف نفى الخصوصية القومية لشعوب المنطقة. وهذه المقولة- فى رأيى- إهانة للعرب بقدرماهى إهانة لمصر. وكان أ.هيكل هوالذى صك هذا الشعار، وظلّ يـُـردده كثيرًا فى كتبه ومقالاته، وحتى عندما استضافته قناة الجزيرة عام2009قال ((يستحيل الدفاع عن الأمن المصرى بدون حزام قومى عربى)) ونال هذا الكلام إعجاب القناة التى استضافته لعدة أسابيع، فأصرّتْ على إعادة هذه الفقرة (بالذات) ضمن فواصلها الإعلانية لعدة أيام.
وعندما رجعتُ لكتب ومقالات أ. هيكل اكتشفتُ أنّ ماقاله فى قناة الجزيرة ليس جديدًا وإنما هوتكرارلكلام قديم حيث سبق له أنْ كتب (إنّ طاقة مصروحدها لاتستطيع إحرازالنصرالمُرتجى فى الصراع الراهن فى أزمة الشرق الأوسط) (أهرام6/7/73) أى قبل حرب أكتوبربثلاثة شهور. ولم يكتف أ. هيكل بإنكارقوة مصرالذاتية، وإنما وصفها فى نفس المقال بأنها ((شظية اسمها مصر)) ونظرًا لشدة (إيمانه) بالعروبة و(الوحدة العربية) رغم فشل الوحدة المصرية/ السورية قال ((لامستقبل للكيانات الشظايا. شظية اسمها السعودية. وشظية اسمها ليبيا..إلخ)) وفى الأسبوع التالى كرّرنفسه ولكن بمزيد من الهدم لمبدأ الاعتماد على القوة الذاتية لأية دولة، فذكرلوأنّ ((كل بلد عربى وجد الوسيلة لتنمية مستقلة، فمعنى ذلك أننا سندخل فى عصرالمنافسة الطاحنة بين الضعفاء)) وتكون النتيجة ((شظايا تصطدم مع الشظايا. فتات يأكل الفتات)) فلماذا لم تــُـحوّل المنافسة بين الدول الأوروبية إلى شظايا؟ ولشدة ولعه باللعب بالألفاظ أضاف ((إننا إذا لم ننجح فى التنمية المستقلة وقعنا فى الخطر. وإذا نجحنا فى التنمية المستقلة وقعنا فى الأخطر)) وبينما أ. هيكل ذكرفى عام2009 أنّ مصرلاشىء بدون العرب، كتب عام 1973أنّ ((الأمة العربية أمامها فترة محدودة- ثلاث سنوات أوخمس على أكثرتقدير- فإذا لم تستطع خلالها أنْ تبدأ بنوع من العمل العربى وتختم بنوع من الوحدة العربية، فإنّ هذه الأمة سوف تفقد مكانها على الخريطة السياسية للعالم الجديد. وسوف تكون عاجزة عن مواجهة التحدى الإسرائيلى القائم فعلا)) (أهرام13/7/73) فلوأخذنا الحد الأقصى الذى حدده هيكل لفقدان الأمة العربية لمكانها (والأدق لغويـًـا لمكانتها) فإنّ المدة تنتهى فى عام1978، فماهى حالته العقلية فى عام2009 وهويبيع بضاعته القديمة لقناة الجزيرة؟
والأستاذ هيكل فى2009يتجاهل ماكتبه على لسان عبدالناصرالذى قال يوم29/8/65إنّ العرب يـُـتاجرون بالشعارات ((وبالتالى فإنّ ج.ع.م (أى مصر) ستجد نفسها مضطرة إلى الانسحاب من مؤتمرات القمة لتحل مسئوليتها التاريخية وحدها)) وعن فلسطين قال عبدالناصر((نحن جميعًا لانملك خطة لتحربرفلسطين. ولانملك الوسائل لتحقيق ذلك)) (هيكل فى كتابه الانفجار- ص207، 208) وهيكل2009يتجاهل ماكتبه هيكل1998حيث ذكرأنّ الجيوش العربية تخلــّـتْ عن مساعدة الجيش المصرى فى معارك النقب وغيرها فى شهرىْ نوفمبروديسمبر1948 (هيكل: العروش والجيوش- دارالشروق- عام98- ص445) وهيكل الذى وصف العرب بالشظايا هوالذى كتب إنّ ((الصراع العربى الإسرائيلى فى جوهره صراع بين (الكم) العربى و(الكيف) الإسرائيلى. قد يكون العرب مائة مليون ولكنهم بعيدون عن روح العصر، ولهذا لايلحقون به)) (أهرام8/6/73) ورغم ذلك أصرّعلى أنّ إسرائيل ((لامستقبل لها فى المنطقة)) أليستْ تلك الاستشهادات متسقة مع التحالف السعودى/ الإسرائيلى الأخير؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تستمر العقوبات البدنية فى الألفية الثالثة؟
- هل ألزم الشرع الزوجة أن تستجيب بزوجها فى أى وقت.؟
- هل غير الإسلام من عقلية العرب ؟
- هل تعيش مصر أجواء ما قبل يناير2011؟
- قراءة فى أعمال الشاعرعبدالرحيم منصور
- ماذا يحدث لو أنّ شعبنا امتنع عن أداء العمرة ؟
- هل الأوطان لها سيقان للسجود ؟
- خانة الديانة والتعصب للدين
- كيف غاب عن مؤرخى الإسلام أنّ السيسى من أصحاب الرسلات؟
- أليس الموقف السعودى ضد مصر دليل على أكذوبة العروبة؟
- ما مغزى التنازل عن الأراضى المصرية للعرب ؟
- هل الكنيسة والأزهرمؤسستان وطنيتان؟
- أليست تخاريف الحاضر امتدادًا لتخاريف الماضى؟
- لماذا حفظ التحقيق مع طه حسين رغم ملاحظات رئيس نيابة مصر؟
- لماذا لم يحتج الأصوليون على إلغاء التقويم الهجرى ؟
- قراءة فى أعمال الشاعرطاهرالبرنبالى
- هل يستطيع العرب تحدى الكونجرس الأمريكى ؟
- الميديا المصرية والغزل فى الأصوليين الإسلاميين
- فخرى لبيب : شيوعى محترم كسرته الناصرية
- الوعى بقانون التغير وتقدم الشعوب


المزيد.....




- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مغزى التحالف السعودى / الإسرائيلى