أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - التسوية؛ بين العراق والسعودية














المزيد.....

التسوية؛ بين العراق والسعودية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5407 - 2017 / 1 / 19 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف إثنان على حاجة الحوار البشري؛ إلاّ العصابات والإرهابيين، وما يميز البشر عن سائر المخلوقات؛ أن كل أفعاله مرهونة بالكلمات، ورُبَّ حرف واحد يغير مدلولات معاني، ويحول القضية من أقصى اليمين الى أقصى الشمال، ومن مؤتمر حوار بغداد ومؤتمر الرياض؛ فوارق بالمنطلقات والمرامي والأهداف.
إنطلق مؤتمر حوار بغداد؛ بمشاركة عدة دول؛ دون مشاركة السعودية وتركيا، وأقامت السعودية مؤتمر للحوار دون دعوة العراق وسوريا.
بعد حروب شرسة وصراعات طائفية؛ عُقد في بغداد مؤتمر حوار للإعداد مرحلة ما بعد داعش؛ شعوراً من بغداد بأهمية الحوار وإيجاد تفاهمات، والتخطيط لعملية سياسية وتشريعية وإيجاد سبل للسلام، وإشراك الرأي الدولي؛ لرغبة عالمية وقناعة بتأثير الإرهاب وشمولية أخطاره.
السعودية هي الآخرى أقامت حوار؛ دعت فيه دول التحالف الدولي وبعض الدول الإقليمية؛ إلا أنها استثنت العراق وسوريا؛ في حين انهما الدولتان المعنيتان بصورة مباشرة بمواجهة داعش والمجاميع الإرهابية الآخرى، ويخوضان حرباً شرسة؛ تكاد تضع لمساتها الأخيرة بهزيمة الإرهاب.
لم تأت مسألة الحوار جزافاً؛ وإنما لقناعتين مختلفتين أولهما: ان الأطراف العراقية أدركت حاجتها الفعلية للحوار وحقن الدماء وتوحيد الخطاب والرؤى، والحديث بصراحة من دولة إستطاعت الإنتصار على إرهاب عالمي؛ فيما كانت القناعة الثانية: متراجعة عن دعمها للتطرف والمراهنة على الصراعات الطائفية، وأن الإستمرار لا تُجدي نفعاً وتأتي بنتائج عكسية؛ لذا تسعى لتحالفات تبرر أفعالها السابقة والداعمة لمجاميع إرهابية، وكلا الطرفين أقروا بوجوب الحوار والقناعة بحاجة المنطقة للتسويات السياسية؛ اذن هي تسوية في المنطقة؛ ولكنها على خلاف بين نظرة السعودية والعراق.
أن إقامت السعودية لحوار بعيداً عن بغداد وسوريا والأطراف المعنية بالصراع؛ محاولة لتعزيز نفوذها وتقليص الدور الإيراني؛ فيما تدل عدم دعوة العراق على إصرار السعودية على عدم تسمية ما يُقاتله العراقيين والسوريين بالإرهاب؛ بل معارضة غير معنية بالمشكلة العالمية مع الإرهاب، وهذا ما يختلف عن وجهة النظر العراقية، التي تدعو لإيجاد حلول من داخل العراق بين الأطراف التي تؤمن بالعملية السياسية، وأن أختلفت توجهاتم، مع اعلام بقية الدول لإجل المساعدة؛ كون الإرهاب له جذور دولية فكرية.
مفارقة لدى بعض القوى السياسية العراقية؛ بأنها تنتقد عدم دعوة العراق الى مؤتمر الرياض؛ فيما تعارض دخول العراق في حوار يحقن الدماء.
السعودية لا تملك الجرأة على الإعتراف بأخطائها، وأن أموالها وأعلامها ساعد بشكل مباشر وغيره بتنامي الإرهاب؛ رغم قناعتها بأن مركب التسويات تحرك في المنطقة، ووحوارها تدافع على مقود قيادته؛ إلا ان الحلول في العراق وسوريا لا تكفيها تواقفات الخارج؛ ان لم يك في داخل دولها إجماع سياسي؛ على وجوب الحلول الحوارية والإلتقاء عند المشتركات؛ لذا من الأجدر بالقوى العراقية أن تبحث حلول وتعتقد مؤتمرات وحوارات داخل العراق، ويكون شامل لمختلف المكونات المتفقة والمختلفة؛ للخروج برؤية عند نقطة الوسط، ومراجعة العملية السياسية برمتها، وإيجاد قوانين إنتقالية لفترة ما بعد داعش؛ لمعاقبة من تورط بالإرهاب، وفض النزاعات والثارات، وتعويض الضحايا وإعادة النازحين؛ مع شراكة مجتمعية توازي دور الحكومة، وإذا كانت السعودية بالفعل تسعى للحفاظ على نفسها من الإرهاب؛ فعليها مراجعة أفعالها تجاه العراق.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية
- الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية
- غبار على بسطال عراقي
- تجيك البهائم وأنت نائم
- التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى
- إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!
- لا مجال لمزيد من الدماء
- سؤال الى جمهور المُتخاصِمين..؟!
- بين الولادات والإنشقاقات مسار جديد للإنتخابات
- الرابح من التسوية الوطنية
- التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات
- درس عراقي من قصة شهيد
- الإختناقات المرورية خسارة للدولة والفرد
- الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار
- قانون الحشد الشعبي مراهنة كاد العراق خسارتها
- البنادق وحدها لا تبني الأمم
- الأربعينية زحف إنساني لا يتوقف
- فيل أحمر يقتحم البيت الأبيض
- اسباب إنحدار السياسة الأمريكية


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - التسوية؛ بين العراق والسعودية