الفنّان والافكار الملوّ!نة

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5396 - 2017 / 1 / 8 - 10:09
المحور: الادب والفن
    

الفنّان والاقكار الملوّنة(الفنّان والأفكار الملوّنة)
1
كان يقيم معرضاً من ثلج
في زحمة البرد
يا ايّها العابر في حقل من الورود
أسمع في السبات
هسهسة النيران في الوجود
وكلّما يغرس بين القبر والمهود
مثل الاساطير على لوحة شعر
صادق الوعود
مثل ليال امطرت
لصبحنا الوردي
في الشّح والرفد
2
يا زمني المطلق بالأحلام
يا ريشة الأوهام
أرسم بستاناً بلا احزان
وألف شبّاك من الفرح
وسامري يحطّم القدح
بجانب الأسوار والسجًان
3
في عالم يخرج عن دائرة الفنّان
ولوحة الاحزان
تعرض ما لاح على الأفق
في الجانب الشرقيّ
سرب من اللقالق
ترشقه البنادق
مثل هدايا العرس في شقائق النعمان
4
يا أيّها الربّان
خذني الى مرافئ الانسان
من داخل البستان
لأنّني اُقتل بالأحزان
في حالة الشجب وفي الركوع
لتوقد الشموع
لتوقد الشموع
في هذه المدينة الممطرة الدموع
5
ليطلق الفنّان من افكاره ألوان
ليرسم الايّل في عالمه المفتوح
تأسره الأشباح
وتعول الرياح
في هذه المدينة المفتوحة الجراح
يسكنها النواح
في وطن الأفراح
6
أجمل ما في الاجمل الفنّان
ساعة كان يطلق العنان
وهو خلال الوتر المرنان
يفيض بالعشق وبالحنان
مخدّراً هيمان
يهتف مثل بلبل
تحت نخيل الله والرمّان
من داخل البستان
لتشرق النجوم بالأفراح والألوان
في وطن الأحزان

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات