أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - أسرار مجزرة قاعة الخلد.. لماذا قتل صدام حسين رفاق النضال!؟














المزيد.....

أسرار مجزرة قاعة الخلد.. لماذا قتل صدام حسين رفاق النضال!؟


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسرار مجزرة قاعة الخلد..
لماذا قتل صدام حسين رفاق النضال!؟

القاضي منير حداد
شهد الكادر المتقدم، من حزب البعث، حوار غير منطقي، في قاعة الخلد، العام 1979، بين صدام حسين، ومجموعة من رفاق النضال، بلغة جزار مع ضحاياه، يساعده في ذلك أخوه غير الشقيق برزان التكريتي.. رئيس المخابرات وسعدون شاكر وعلي حسن المجيد وعدنان خير الله، نُحِرَ أثناءه عسكريون وسياسيون ودبلوماسيون، ليرسخ صدام طغيانه.. ديكتاتورا مطلقا للعراق، متفردا بالسلطة القمعية، يحكم بعائلته وليس بالحزب، حتى حلول الجيش الامريكي في العراق يوم 9 نيسان 2003!
حكم الحزب الاوحد، ليس صحيحا، لكنه أرحم من حكم العائلة والعشيرة.. بيت ابراهيم الحسن وعشيرة البيجات من قبيلة البوناصر، يعيثون فسادا في أغنى بلد على وجه الارض، أحالوه الى حقل بلقع غزاه الجراد.
سجن بعضهم، في "ابو غريب" بتهم ملفقة، يرزحون في الذل تحت مهانة العقيد مانع التكريتي لهم، حد إختراق رجولتهم، بإتفاق منظم بين صدام وبرزان التكريتي وعلي حسن المجيد وعدنان خير الله وسعدون شاكر! تنكيلا بكل من يمتلك كارزما قد تنسخ جبروت صدام، الذي يسوؤه أن يرى شخصا معتدا بنفسه، إنما يريد الجميع أذلاء وهو العزيز الغالي.. وحده.
اعدم كلا من غانم عبد الجليل؛ لكونه متحدث مفوه، أدرك ذلك عنه خلال مباحثات تاميم النفط، ومحمد محجوب؛ لحيازته على المركز الاول عالميا في محو الامية ومنحه جائزة اليونسكو، واعدم عدنان حسين؛ لانه عقل العراق الاقتصادي، واعدم عبد الخالق السامرائي؛ لأنه جرد البكر وصدام من الاحترام والثقة، منذ العام 1970، واعدم محمد عايش وبدن فاضل عريبي؛ لشعبيتيهما بين العمال، وسجن مرتضى الحديثي 15 سنة وقتله في الزنزانة، ضمن "إحتفالات" ذكرى تأميم النفط 1 حزيران 1980 لانه رئيس الوفد العراقي المفاوض للشركات العالمية، ومرسي قواعد بيان 11 اذار الذي لم يلتزمه صدام إنما واصل القتل.. تلذذا.. بالكرد.
بدن فاضل عريبي، شكل ظاهرة متفردة بين قيادة الحزب؛ لكونه من عشيرة البوندا، من قبيلة كعب، التي تعود الى أصول جنوبية، وتحديدا العمارة، طواه كما طوى ناظم كزار قبله، بتدبير مؤامرة تنصل منها صدام، أما الباقون فكلهم تقريبا، من الواجهة الغربية للعراق.
وتسلسلت عمليات التصفية، من قاعة الخلد الى سجناء "ابو غريب" الى إغتيالات متفرقة، لم تبقِ قويا في السلطة، من حوله، ربما ينافسه؛ مقربا من يثبت أنه إمعة تقاد؛ لذا قتل وليد سيرت وعذب حامد الدليمي واحرقه حيا في السجن وإعتقل العقيد الركن سليم الامامي والعقيد الركن محمد عبد اللطيف، إستجابة لطلب عدنان خير الله بالتخلص من وليد وسليم وحامد وعدنان شريف، الذي قتل في حادث طائرة مدبر! العام 1981، كما دبر في ما بعد مقتلا مماثلا لعدنان.
وبهذا فإن إجتماع قاعة الخلد في تموز 1979؛ تصفية حسابات شخصية لصدام مع من يجد فيهم قوة شخصية تفوقه او تنافسه او يمكن ان تزحف عليه، حتى بلغ عددهم 22 قياديا نخبويا في حزب البعث والدولة، مستبدلا إياهم بأميين من أقاربه.
وللمثالي المؤمن بأن البعث حزب الكادحين عبد الخالق السامرائي، قول عظيم: "ستزيح مؤامراتهم كل الشرفاء، حتى ينهوا الحزب وينتهون".



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 179 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة التاسعة والسبعون ...
- فاقد الشيء لا يعطي لا تصدقوا إصلاحات العبادي ولا حربه على ال ...
- -لطم شمهودة- الشبك.. واجبات من دون حقوق
- قانون الحشد الشعبي في خدمة القضية الكردية
- 177 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السابعة والسبعون ...
- مغالاة على صفحات الفيسبوك طوق ظلم دستوري مغلف بإرهاب دولة
- العراقيون أكرم شعب في العالم
- سعيا نحو مستقبل نزيه أربعينية الحسين تطهر الربيعين من -داعش-
- حفاظا على العراق وسوريا.. عاصفة ترامبية ستطمر السعودية
- إستذكارا لحراس الجمهورية الاولى نصب شهداء الكورد الفيليين
- سامية عزيز.. ريحانة الكرد الفيليين
- رسالة الى محمود الحسن: ليس التحضر بالخمرة لكن التخلف بمنعها
- الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة ...
- الموصل المحررة.. حد فاصل بين تاريخين
- -إن الله يحب ان تقاتلوا صفا- توحيد المواقف في سبيل الوطن
- حرف في ابجدية الصحافة الذكرى السادسة لرحيل الكاتب ستار جبار
- عاصفة أيلول تبقر بطن الشيطان مقاضاة نظام الارهاب السعودي
- 176 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والسبعون ...
- الفساد تهمة لا انفيها.. لكنها لا تخص فئة محددة.. بل تشمل شرك ...
- لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - أسرار مجزرة قاعة الخلد.. لماذا قتل صدام حسين رفاق النضال!؟