أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وليد يوسف عطو - عبادة الجنس :عبادة القضيب نموذجا













المزيد.....

عبادة الجنس :عبادة القضيب نموذجا


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5379 - 2016 / 12 / 22 - 15:26
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



كتب الباحث كليفورد هوارد في كتابه ( عبادة الجنس : شرح لاصل اديان عبادة القضيب )طباعة لبنان – 2016 – المعقدين للنشر والتوزيع وهنالك ملحق لعبادة الاعضاء التناسلية عبر التاريخ – تاليف طريف سردست .
عبادة الجنس او الفالوسية هي عبادة قوى الطبيعة الفاعلة . انها شكل شائع من العبادات لدى الشعوب القديمة ولا تزال اثارها موجودة الى اليوم لدى بعض الشعوب .

في الهند هنالك اليوم اكثر من مائة مليون عابد حقيقي للفالوس ( قضيب الرجل )وهنالك قبائل تمارس الطقوس الفالوسية في مواسمها الدينية . ان المؤسسات والطقوس الدينية اليوم ليست الا تعديلا وتحويرا للطقوس القديمة .
تساؤلات
- لماذا تستلم المراة الهدايا قبل الزفاف ؟
- لماذا يذهب الرجل الى بيت العروس دائما ,والعروس يجب الا تذهب ابدا على بيت العريس لكي يتزوجا؟
- لماذا يحضر وكيل العريس بشخصية الاشبين , ولماذا يحمل خاتما يضعه في اصبع العروس ولماذا يعجل بالانصراف ؟
اننا لاندرك ان هذه العادات هي تكرار لعادات اسلافنا البدائيين عندما يجبر الرجل ان يقوم باسر فتاة ويهرب معها (تذكرا للايام التي تتطلب مساعدة صديق لك ), او شرائها بالهدايا . المراة لم تكن اكثر من قطعة اثاث منزلي , يقاتل من اجلها او يشتريها , وعندما يمتلكها يكون رمز خضوعها خاتم ( شارة العبودية ), يوضع في احد اصابعها .اماعادة التصافح باليد اليمنى فهي ممارسة بدات منذ ان اصبح كل انسان على استعداد لذبح ابناء جلدته ولكي يقدم الانسان حسن النية كان الرجل يقدم يده اليمنى – ذراع العمل – لرجل اخر مشيرا بذلك الى حسن نواياه .والى يومنا هذا من اجل تقديم اليد اليمنى لا اليسرى ,رغم ان احساسنا بمغزى وسبب ذلك لم يعد موجودا .

مهما بدت لنا هذه الطقوس سخيفة بنظرنا اليوم فهي خدمت في وقتها هدفا واضحا ومعقولا .ومعلوم ان مفاهيم الخطا والصواب لدى البشر تتغير على الدوام , ذلك ان المعايير الاخلاقية تتبدل عبر التاريخ.فما كان فضيلة بالامس اصبح رذيلة اليوم .

عند مطالعتنا لاسفار الكتاب المقدس – تنخ – سنجد ممارسات تعتبر اليوم لااخلاقية .لقد كانت هذه الاخلاقيات مشروعة في زمانها . يقول مؤلف الكتاب ان العديد من الكلمات والتعابير العبرية قد تم تعديل معانيها اثناء الترجمة عن النصوص الاصلية ,حيث تظهر بصراحة ومباشرة معاني غير متوافقة مع قيمنا في الوقت الراهن.
مهما بدت لنا اليوم عبادات الجنس سخيفة الا انها كانت دين الانسان في فجر الحضارة .

لقد كانت العديد من المعابد اليونانية والرومانية مكرسة لقضيب الرجل والذي احتل , اي القضيب, قدس الاقداس .ويقوم المؤمنون بتقديم قرابين من الزهور والنبيذ والصلوات كممثل للاله .

لعب القضيب كرمز للاله باخوس دورا كبيرا في اعياد الخصب ومواسم الربيع .في بعض القرى والمدن يتم جر عربة تحمل قضيبا هائلا يسير ببطء خلال الشوارع مصحوبا بموكب عظيم من الناس حيث كان يحمل الى مركز المدينة حيث يتوقف المركب وتتقدم نحوه المراة الاكثر احتراما ( الكاهنة العظمى )كمستحقة لاذعة الشرف وسط صيحات الفرح من عامة الناس فتتوج رمز الاله باكليل من زهور اللبلاب .

لاشك ان الكثير من الناس اعتبر القضيب هو الاله نفسه كحالة الكثير من المسيحيين اليوم الذين يصلون امام تمثال العذراء او صورتها او تمثال يسوع المصلوب .ان المراة التي تصلي امام تمثال القضيب المكرس لقوة الاخصاب الذكورية الخالقة وتصلي من اجل بركة الاطفال كانت وقورة ومحتشمة وجدية في ممارساتها الدينية.مثل المراة المسيحية المعاصرة التي تتضرع لاجل طلباتها وايصالها الى الله عن طريق العذراء مريم والمسيح يسوع .

في الختام اتصور ان عادة مص وتقبيل قضيب الرجل من قبل المراة هي من بقايا العبادات الجنسية القديمة – عبادة القضيب – كرمز للخصب والقوة وللاله على الارض . عادة مص وتقبيل قضيب الرجل غير موجودة بحسب علمي عندالحيوانات ولاشك ان الوعي عند الانسان يختلف عن الوعي عند القرود والحيوانات الاخرى.



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان الحيوان المتدين
- نهنئكم بعيد الميلاد المجيد والسنة الميلادية الجديدة
- قرود الشمبانزي اخوتنا واولاد عمومتنا
- انتهى زمن القادة العظام
- الوطن بين الواقع والايديولوجيا
- التنوير هو الحل
- دعوة الى العقلانية: لاافراط ولا تفريط
- حديث حول الحداثة في العراق
- الحمار لايشرب الخمر
- بداية العلاج الاعتراف بالمرض
- جذور جريمة ختان النساء في مصر
- ايران والطريق الى العلمانية
- برلمان الحمير هو الحل !
- وهم الحرية والعدالة
- الحمير لاتنافق
- صناعة الاستبداد والاوهام وتزوير الوقائع
- معازل الفكر : العودة الى كهوف الماضي
- المسلمون في اوربا : ازمة هوية وعدم اندماج
- الفصام الفكري والنفسي عند المثقفين والاحزاب الشمولية
- صراع عبد الناصر مع العراق


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وليد يوسف عطو - عبادة الجنس :عبادة القضيب نموذجا