أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق الميساوي - دائرتان وخطوط














المزيد.....

دائرتان وخطوط


عبد الرزاق الميساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5350 - 2016 / 11 / 23 - 00:27
المحور: الادب والفن
    


دائرتان وخطوط
----------

بكى الطّفلُ فيَّ اشتياقا إليهِ
وناداني: «لا تُغلقِ البابَ دوني» !
وكان ينافسُه النّهرُ ماءً
وتهطلُ كلُّ السّماواتِ في غيمةٍ واحدهْ
... وعاد إلى بيْدرِ القمحِ حيثُ اليماماتُ
يأتينَ بعدَ الشّروقِ ... ليلْقطنَ حَبًّا وحُبًّا
وحين يشاكسُهنَّ يُحلّقن غيرَ بعيدٍ
... يُغافلِنه ويَعُدنَ
فيضحكُ يضحكُ يضحكُ ... حتّى المساءِ
... وأضحكُ حتّى جنوني
وذاك الكتابُ القديمُ
يُهجّي حروفَه في لهفةٍ...
بين حرفٍ وحرفٍ ... يُطيلُ تساؤلَه في سكونِ
ويَرسُمُ أصعبَ ما في الوجودْ
فتى وفتاةً، يدًا في يدٍ ...
بدائرتين وبعضِ خطوطٍ
وقلْبٍ حوى الكوْنَ ... أَغرقَ فيه جميعَ الفنونِ
وتسألُ أمُّه ضاحكةً:
«أينها الأرضُ ؟ أين السّماءُ ؟»
ولستَ إلهً أتى معجزاتٍ
ولم يكنِ الكونُ غيرَ حدودٍ تحدُّ حدودْ ؟
يجيبُ:
«سأرسمُ صوتَ الضّبابِ ...
يلامسُ شَعرَ السّنابلِ صُبحًا
ورفرفةً وهواءً تماوجَ بين الخوافي وريشِ الطّيورْ
ودفءَ الأشعّةِ حين تُلامسُ خدّي
ورقصَ الفراشاتِ بين الزّهورْ
سأرسُمُ حُلمي الذي كلًّ ليلٍ ...
يخبّئُ سرَّه عندي»
..............
بكى الطّفلُ وهو يسائلُني:
«أأنتَ أنا ؟ أم سَرقْتَك منّي ؟»
أجبْتُ: «أنا ............ !!!»

-----------
عبد الرزاق الميساوي
2016/11/22



#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدةً يا شهرزادُ
- الحُبُّ زمنَ الإرهابِ
- بلدًا تآلفَ والغرقْ
- خيْبةٌ
- تبايُن
- ماذا تُريدْ ؟
- إنّي المُحاولُ أقصاهُ
- لِتكنْ أزمةً
- تحتَ المطر
- انفتاح
- حِصانُ طَروادة
- مُراوَدة
- أبشّركُم أنّكم خالدون
- في غيابِ القمرِ
- البُومةُ والعربيُّ النّائمُ
- بلا مَدار
- احتفالٌ في الظّلام
- لا شيءَ يُنبئُ بالماءِ
- لوحةٌ خريفيّةٌ
- أيقِظْكَ يا الغارقُ فيك !


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق الميساوي - دائرتان وخطوط