عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 18:14
المحور:
الادب والفن
أيقِظْكَ يا الغارقُ فيك !
----------------------
هزّتْ أذُني الملقاةَ على ضفّة نومي
.. همهمةٌ لم أتبيّنْها
كانت أبوابي مغلقةً
والجدْرانُ بدون صدًى،
يستدعيها، يُفصحُ عنها
كانت كلُّ أحاسيسي…
آخذةً لونَ اللّيلِ وصمتَ اللّيلِ
وبردَ اللّيلٍ وزيْفَ اللّيلْ
ما أغرقني في ليلي !
ما أغرقَ ليلي في موتي !
… هزّت أذني المسكونةَ ثَلجًا همهمةٌ
من دون صدًى .. وبلا صوتِ
كحفيفِ الغيمةِ حين تحوط، مشاكسةً،
جبلا لا ظلَّ به...
وبلا نبْتِ
قال الهاتف : « يا النّائمُ ! أيْقظْكَ،
أَطلْتَ اللّيلْ !
خُذْ قلبَكَ واغمسْ ريشتَهُ
… في حبره واكتب !
هل صدأتْ يمناك؟ «
هزّت أذني، سحَرًا، همهمةٌ
كحفيف الغيم … هديرِ الرّعدِ يراقِص بحرَا
« قمْ ! افتحْ أبوابَك يا الغارقُ فيك !
,,, لمْ تسمعْ بعدُ صدًى ؟
هلاّ انتبهتْ روحُك,,, بابُكَ يُخلَعُ نقْرَا؟
قمْ ! فالمِرجَلُ حوْلكَ منتظرٌ,,,
أن تفعلَ شيئا،،،،،
أن تُلقيَ بعضَ الماءِ عليه
أو تُغرِقَ في صَدْرِك صهْدَهْ
,,, أن تصرخَ ,,,
أو تكتُبَ شعرَا. «
------
عبد الرزاق الميساوي
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟