أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - ابن لحظة حرب...تاليف هشام شبر














المزيد.....

ابن لحظة حرب...تاليف هشام شبر


هشام شبر

الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 16:32
المحور: الادب والفن
    


ابن لحظة حرب...تاليف هشام شبر

( المكان مدينة خربة بعد دقائق من نهاية قتال فيها )
هو: لا استطيع ان اتحمل وزر ذاكرة توخزني اسئلة
الام : مابك
هو:ابن من انا ابن من انا ابن من
الام : ابن لحظة حرب تعددت فيها اغتصاباتي
هو: كان باستطاعتك ان تختبئين انتحار
الام :وكان باستطاعته ان يقاوم ان يدافع عني لكنه فضل عهر الارض على شرفي
هو: اذن انا لقيط انجبتني تحت دبابة حين افترشوا لكي كل الرصاصات فراش
الام : كنت سبية التقط انفاسي اجساد قذرة وانا اصرخ وطن
هو: ماذنبي وانا لازلت امسك بحبلي السري واقف في ارض الحرام الوح بقماش ابيض
الام : اغتالوا في ابيك رجولته وكمموا خطواته كي يصرخ هروب
( موسيقى)

هو:انا الان كمن يرسم رغيف خبز على ورقة في كتاب مهمل ويقسم عليه ان لا يترك ثاره وحين يقلب الصفحة يرسم في اول السطر نسيان
الام : لازلت اذكر حرابهم وهي تدعوني للرذيله على ارض وطن كتب انه وطني لازلت اتذكر وقع خطواتهم وهي تكمم فم انوثتي دهشة وخوف اي وطن هذا الذي يتركني ابكيه خطيئة
هو: حرابهم رسمت ملامحي وخوفك لحظتها رسم بلاهتي ف بت لا اعرف اصلي ام انحر طفولتي على عتبة ماورثته من قسوة ف حتى صراخي يوم ولادتي كان شكل قيء
الام : اجبني هل انا بنظرك عهر هل انا من علقت نفسي بسوق نخاسة وصرخت كي اباع واشترى الم تسال من كان يجب ان يكون اباك اين ولى هارب ونئى بنفسه الم تسال جموع المصفقين بعرس رذيلتهم كنت اراهم يضحكون ويمسحون بالسنتهم اقدام الغزاة
هو:رسمت الان ماوددت ان تظهريه لي ولم ترسمي ماانت حقيقة
الام : انا حقيقة انا حقيقة هل تعرف معنى الحقيقة حين تجلد اغتصاب مرات ومرات وانت تصرخ صمت هل تعرف معنى ان تكون بلا وطن تركوني ياولدي تركوني واختبئوا خلف خوفهم

( موسيقى)

هو : انا الان هجين اذن نصفي ذئب والنصف الاخر حمل وديع ولا شيء في داخلي يرسم شكل اسد او نمر ملعون انا وملعونة تلك الارض التي انجبتني اغتصاب
الام : احاول ان اروض ذاكرتي كي تهدء احاول ان اعيد للمكان شكل رجولته وخيمة تمزقت برياح الحرب احاول واحاول واحاول دون جدوى دون جدوى
هو : حين ارسم وردة وبجانبها سكين تمتد يدي دون ارادتي نحو السكين لاقطع راس الوردة كيف بي كيف لداخلي ان يمتليء سلام وانا مولود مشوه جمعت اضلاعي من مدن العالم
( موسيقى )
الام : ( تشده من يده بقوه وتاخذه )
تعال تعال تعال هنا مت وهنا انتحرت الاف المرات دون جدوى وهنا وهنا وهنا شقوا ثوب الوطن ف اصبحت مومس لم يكن باستطاعتي ان اهرب ك ابيك ولا ان ارسم ضحكة حقيرة ك حقارة رضوخ من باركوا فعلهم

هو : كان باستطاعتك ان
الام : ان ماذا اخبرني ان ماذا فقد جعلوني ورقة نقود تتداولها جيوبهم العفنه في كل يوم في جيب وفي كل ساعة

هو : والان من انا
الام : انت ابن لحظة حرب ابن خيانة حاكها اهل ارضك حتى انهم عطروا المكان بصمتهم وجبنهم وراحوا يرقصون
( موسيقى)
هو : احيانا احاور الرصاص ورائحة البارود واسئلهم عما جرى ولماذا الم تكوني انت ابنة وطن الم يكن لك الحق في رجال يلبسون انوثتك العفاف لماذا هرب البعض وتعاون وخان البعض الاخر لماذا
الام : ماحصل حينها كانت اكبر من ان يعطي اسراره ف تحت عباءة ليل جاءوا ادخلوهم ودعوهم للحظة اغتصاب وحفلة اغتصاب
هو : ماذنب من كانوا يفترشون المكان وكل همهم ان يصدوا طعنات الغدر ماذنب الذين جزوا ك طيور وهم في اعشاش وطن نام على نفسه سلام
الام : كل شيء سيعود الارض الوطن ولكن لن يعود شرف سلب في لحظة فتح اهل المدينة نافذة ليدخل حشرات قذره ولا ارواح فقئت عينها وهي نائمة بحضن وطنها
( موسيقى)
هو : هل تسمعين هل تسمعين الجيش دخل وفر الغزاة
الام : هل سيعيدون لي شرف تمزق هل سيثارون ممن باع احجية الحجاب وفساتين النساء للاجنبي هل سيجدون ابيك الذي توزع بين الغزاة
هو :( يفتح النافذة ويصرخ )

اسمعوني انا ابن لحظة حرب وهاهي امي باعوا بها واشتروا وغرسوا اوتاد الخيام في خاصرة شرفها انا ابن لحظة حرب ابن لحظة حرب اريد ان تعيدوا لامي عباءتها اريد ان تقتصوا ممن خان ولبس ثياب العدو اريد واريد واريد واخيرا اريد وطني



#هشام_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحمار ..... بقلم هشام شبر
- أهزوجة كاذبة ب فم اخرس
- يوم حلمت ويوم عشقت ويوم عدت قصيدة .. بقلم هشام شبر
- صوت دمية .. بقلم هشام شبر
- مذكرات مجنون .....
- اعلن وانا في كامل موتي ..بقلم هشام شبر
- مرثية.....( ب ذكرى رحيل الفنان كاظم عبود)اعداد هشام شبر...من ...
- ارواح ..بقلم هشام شبر
- احتراق النوارس...بقلم هشام شبر
- استفهام ...بقلم هشام شبر
- الموت وهما


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام شبر - ابن لحظة حرب...تاليف هشام شبر