أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - العرب ومجابهة التحدي النووي














المزيد.....

العرب ومجابهة التحدي النووي


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخل العرب القرن الواحد والعشرين والهاجس الامني يقض مضاجعهم والخطر النووي يهدد افاق مستقبل ووجود دولهم.فقد اصبحوا محاطين بدول نووية من اسرائيل الى باكستان والهند وعلى القائمة ايران. ويلوح ان العرب فوتوا الفرصة عليهم تحت ضغط التهديد الخارجي، وغوغائية بعض القيادات، وضبابية الاستراتيجيات وضعف الارادة الذاتية وتدني البنية الصناعية والتقدم العلمي والتنكر للعمل المشترك من انتاج اسلحة ردع لاي خطر مهدد لوجودهم.وليست هذه دعوة للتسلح العدواني وانما للتسلح بمنطق العصر ولمستوى يستجيب لحماية المصالح الوطنية بسلاح يكون عامل ردع للمعتدي وليس لغرض عدواني ولا لتحقيق اطماع ما. وتشير الدلائل الى ان قطار انضمام العرب للنادي النووي قد فات وربما الى الابد، والبحث الجدي يجب ان ينصب الان عن ضمانات للامن الاقليمي ووسائل ردع كافية للاخطار المحدقة
ان العديد من القراءات تشير الى ان المنطقة مقبلة على هزات عنيفة او تطورات عميقة. ووضعت العديد من السيناريوهات من اجل تغيير خارطتها. ولو نلقي نظرة سريعة لواقع اليوم فبوسعنا ان نتلمس ببساطة بواكير تلك المتغيرات. والسؤال الاكثر اهمية يتمحور ان كان بنيامين نتنياهو السياسي الاسرائيلي المعروف بتطرفه في الموقف من حقوق الفلسطينيين، والذي يرتبط بعلاقات توصف بالعدوانية مع فريق الرئيس الامريكي جورج بوش سيفوز في الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها باسرائيل في اذار ( مارس) القادم.وفي ايران يردد الرئيس نجاد خطاب متشدد وبغض عن صحة او خطأ فحواه فانه لايتناسب ومفردات خطاب المرحلة. وتواصل تركيا تعميق تحالفها العسكري مع اسرائيل، ولاتخفي طموحاتها بعيدة المدى في العراق.

وينكب المحللون الان على فحص مدى صحة الانباء الواردة عن استعداد اسرائيل واميركا ضرب المنشات النووية والدفاعية في ايران، او مواصلة الضغط على الجمهورية الاسلامية لمنعها من اخراج حلمها الذهبي بانتاح سلاح نووي لحيز الوجود. وتدرس تل ابيب من بين خيارات اخرى خاصة انزال ضربات جوية بوسائل الدفاع المضاد للاهداف الجوية في ايران التي باتت تثير قلق الدولة العبرية اكثر من البرنامج النووي المؤجل.ووفقا لمختلف المعطيات فان ايران مستعدة ووفقا للوضع الدولي المترتب، انتاج اسلحة نووية في غضون عدة اشهر او 10 سنوات.وشرعت ايران بتنفيذ برنامج واسع لحماية اجواؤها بمساعدة روسية. وربما هذا سيعجل من توجيه ضربة امريكية واسرائيلية لها لكون ان الاجواء الايرانية مفتوحة على مصراعيها الان.وتحدثت انباء عن وجود فرق استطلاع وتخريب تابعة لمخابرات الجيش الاسرائيلي في كوردستان العراق، غير خاضعة للقيادة الكوردية. ومن الواضح ان ايران وليست ايران وحدها بل العديد من الدول تربط مستقبل امنها بامتلاك سلاح نووي لكونه سلاح رخيص نسبيا وقادر على درء دولة كاملة. فالعالم يمر بفترة اضطراب وغياب التوازن وانفلات الامن، عالم تجد الدول الضعيفة فيه نفسها مرغمة لوحدها بالالتزام بالقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة. والعصر لم يعد عصر الاحلاف العسكرية التي ظل اخرها حلف الناتو. وعلى خلفية هذا التطور لابد ان يجد العرب لهم ضامن ومتنفس لصيانة امنهم الاقليمي، الذي بدونه لايمكن الحديث عن اصلاحات ديمقراطية واستقرار اقتصادي وسياسي.حقا ان بعض الدول حصلت على تعهدات من دول كبرى بتقديم المساعدات عند الملمات. ولكن هذا لايكفي.

ان ظهور دولة نووية جديدة في المنطقة لابد ان يثير قلق العرب. وحقا فان الحديث بصوت عالي عن مخاطر البرنامج النووي الايراني يلوح للكثيرين غير مناسب، على الاقل لانه سوف يصب في سلة اسرائيل، لغير صالح دولة اسلامية وجارة تربطها بالعرب الكثير من الوشائج. ولكن من حق العرب ان يلقوا نظرة الى المستقبل. فليس هناك ضمانات وتعهدات من ان النظام الايراني القائم سيكون ابديا، او انه سيظل ملتزما بسياسته الراهنة. ولاتستبعد قراءات مستقبلية من ان ايران التي لها مشاكل عديدة مع الدول العربية وفي ظل ترتيب جديد وقيادات اخرى، قد تتقارب حتى مع اسرائيل.وهنا سيقع العرب بين نارين. اضافة الى ان الحديث عن تدخل ايران بالشان العراقي الداخلي ومحاولة التاثير عليه يثير قلق الكثير من الدول العربية، اضافة لاختلاف رؤية ايران والعرب بشان افاق التسوية في الشرق الاوسط لاتعتمد على شطب اسرائيل من خارطة العالم او نقلها لكندا او المانيا كما يرى الرئيس نجاد وانما على استراتيجية الارض مقابل السلام، والمخاوف من عودة طهران الى شعار تصدير الثورة الاسلامية والتعكز على مقولة " الرسالة الالهية" لايران لبناء مجتمع اسلامي نموذجي. كل هذه عوامل قد تتحول الى خلافات عميقة بين العرب وايران.

ويمكن ان نفهم السبب الذي حدى بقمة التعاون الخليجي الاخيرة الاشارة من بعيد للقلق العربي من مساعي ايران النووية. ولكن الوقت قد حان الوقت لان ياخذ العرب بيدهم المبادرة والعمل بنشاط لجعل المنطقة خالية من الاسلحة النووية من اجل ضمان جانب من امنهم. والورقة المطروحة بايديهم هي ايران بالذات. والامر يتطلب مبادرة عربية كبيرة تقضي الحصول من ايران على تعهدات موثوقة بعدم انتاج اسلحة نووية مقابل نزع اسرائيل اسلحتها النووية. ويمكن ان تمتد المبادرة الى الشرق الاوسط الكبير باسره، ليكون منطقة خالية من الاسلحة النووية . ان هذا هو الخيار النووي الاخير للعرب، المنطلق من القيام بدور اقناع وفرض الارادة السياسية على دول المنطقة والمجاورة لها للتخلي عن الخيار النووي، مستخدمة علاقاتها الودية بالدول النافذة على الساحة الدولية



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة انهيار الاتحاد السوفياتي
- التمرين الكبير نحو الديمقراطية في العراق
- نجاد وابعاد تصريحاته في القمة الاسلامية
- تناقضات محاكمة صدام
- في مفهوم العراق الجديد
- في مفهوم -العراق الجديد-
- قراءة في موقف روسيا من سوريا وايران
- مَن المستهدف بعد الاردن؟
- الخوف من الماضي او روسيا والتخلي عن ثورة اكتوبر
- القوائم الانتخابية واصطفاف القوى السياسية في العراق
- صدام و بينوشية ونهاية الدكتاتورية
- -روسيا وعقدة - الشقيق الاصغر
- السياحة في عصر العولمة
- في ايديولوجية العنف والاغتيال السياسي
- الوضع العراقي. قراءة في احتمالات تطوره
- العراقي وخياراته المتاحة
- ايران في استرانيجية الكرملين الجديدة
- الشيوعييون الروس والقضية العراقية
- في ضوء التجربة العراقية الهروب العربي من الديمقراطية


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - العرب ومجابهة التحدي النووي