أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - العفالقة الجدد ...؟!














المزيد.....

العفالقة الجدد ...؟!


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 10:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رافق العراقيون حلم المشاركة في انتخابات ديمقراطية حرة طيلة فترة التسلط البعثي الفاشي ، وكانت احزاب المعارضة العراقية وقتذاك بكافة تلاوينها ، العلمانية والمتأسلمة ، اليسارية واليمينية ، الماركسية والقومية ، توجه انتقاداتها الحادة والقاسية لصدام وعصابته الفاشية المتحكمة برقاب شعبنا العراقي ، وكانت تندد بجرائم النظام واساليبه القمعية الفاشية وهي محقة في ذلك ، وكانت تعد الشعب العراقي كادحيه ومستضعفيه ومظلوميه بأنها سوف تعيد لجميع هؤلاء حقوقهم ، وسوف تزيل عنهم وعن ارض الوطن عسف وظلم النظام البعثي الفاشي ، وان شمس الحرية ستشرق وظلام الليل الدامس سينجلي ، وصحفها التي كانت تصدر في الخارج مدبجة وزاخرة بالكثير من هذه الوعود " النضالية " ، واعتقد ان من عانى الغربة اطلع على العديد من صحافة المعارضة العراقية ، وقرأ مثل هذا الكلام .

بعد سقوط الصنم وزوال كابوس الدكتاتورية عن عراقنا الحبيب ، عبر العراقيون عن فرحهم لشروق شمس الحرية ، وهبوب رياح الديمقراطية ، وان حلمهم بأنتخاب مجالس بلدية او نيابية لتدافع عن مصالحهم قد تحقق ، وانه منذ الآن بإمكانهم انتخاب من يحكمهم ، وان زمن " بيان رقم واحد " ولى دون رجعة ، ويستطيع المرء ان يقول رأيه بصراحة ودون خوف ، وله الحق بإنتقاد المسؤول الحكومي مهما كان منصبه الوظيفي وبدون ان توجه له تهمة " قلب نظام الحكم " او " العمالة " .

وعندما تم الأعلان عن نية الدولة تنظيم اول انتخابات في الثلاثين من كانون الثاني 2005 لأنتخاب جمعية وطنية ، زحف العراقيون بالملايين رغم كل المخاطر وتهديدات الأرهابيين ، وقدموا الشهداء من اجل انتصار الديمقراطية ، ورغم ما رافق العملية الأنتخابية من تجاوزات وسلوكيات شائنة لا تليق بمن قام بها ، وافق الجميع على نتائجها من اجل انجاح التجربة الديمقراطية الأولى ومن اجل دفع عجلة العملية السياسية خطوة الى الأمام املا ً في تقصير عمر الأحتلال وإعادة بناء الدولة العراقية وتوفير المستلزمات الأساسية لأنسحاب القوات الأجنبية ، وعزى البعض تلك الخروقات والتجاوزات لضعف تجربة الديمقراطية وثقل تركة النظام البعثي الفاشي .

وفي الأنتخابات الأخيرة 15 كانون الأول 2005 ، بلغت التجاوزات والخروقات حدا لا يمكن السكوت عنه ، فمن شراء ذمم ضعاف النفوس ، واستغلال حاجة الناس ، واتباع اساليب التهديد والوعيد ، الى مهاجمة مقرات الأحزاب المنافسة وحرق مقراتها ، وإغتيال الناشطين السياسيين ومرشحي القوائم المنافسة ، وهذه الأساليب هي بعينها اساليب البعث الفاشي ، والغريب في الأمر ان هذه التجاوزات ليست عفوية بل هي منظمة وتنفذ وفق توجيهات من قيادات سياسية عليا ، اما المنفذون فهم نفسهم الأوغاد الذين كانوا يهتفون لصدام حسين " بالروح بالدم " ، وهم نفسهم البلطجية آكلي السحت الحرام والذين لا ذمة لهم ولا ضمير ولا دين ، ينبحون لمن يدفع لهم اكثر ، وهم نفسهم الذين نهبوا اموال وممتلكات الدولة العراقية والتي هي ملك للشعب العراقي عند سقوط النظام المقبور ، هم نفسهم كتبة التقارير والمشاركين في القاء القبض على ابناء شعبنا العراقي من اجل تجنيدهم لمحرقة البعث الفاشي وكما وضحت ذلك صور الهجوم على مقر الحزب الشيوعي في الناصرية ، ولكنهم فقط اطالوا لحاهم وتلبسوا بالدين ، وهي من لوازم العهد الجديد .

دعوة لأحزاب الأسلام السياسي الشيعي ، اذا كانت حقا انها تناضل من اجل " اجتثاث البعث " فهي مدعوة قبل غيرها الى ادانة كل الأساليب البعثية الفاشية وبشكل علني وامام الشعب العراقي وتعلن برائتها من كل ذلك ، وتقوم بتطهير صفوفها من هذه العناصر البعثية الفاشية ، ولا تسمح لها بتشويه نضالها المعبد بدم الشهداء ضد الدكتاتورية الفاشية ، وان تنأى بنفسها عن كل ما يسئ لصفحات نضالها . فهؤلاء الأوغاد هم نفسهم من كان دعامة نظام البعث الفاشي ، وهم نفسهم من سهل لنظام صدام حسين الأجرامي قمع انتفاضة شعبنا عام 1991 ، وهم نفسهم من سهل لنظام صدام وازلامه المجرمين قتل الشهيدين الصدرين ، وشهداء المقابر الجماعية .

دعوة مخلصة فهل لها سامع ومجيب .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟
- من هي القائمة البعثية ؟
- كويتب أم فتاح فال
- حليمه ..لن تتخلى عن عادتها القديمه
- من كان بيته من زجاج لا يرم بيوت الناس بحجر
- افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه
- المتهم صدام حضوريا
- بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟
- ثغر العراق الباسم أم اللاطم
- أين ذهبت حصة كولبنكيان ؟
- إيران بلد اسلامي وجار للعراق!
- هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟
- حماة آثار أم سراق آثار !!
- حقوق الأنسان ... والحجاب
- العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - ...
- العراق الجديد ... عراق الفرهود
- العراق الجديد ... والتفاؤل
- الأرهاب ومسؤولية الحكومة
- مكافحة الأرهاب تتطلب اجراءات مكثفة وسريعة


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - العفالقة الجدد ...؟!