أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - أزمة تركية سعودية بسبب ....!















المزيد.....

أزمة تركية سعودية بسبب ....!


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5264 - 2016 / 8 / 24 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن احد يتوقع قبل شهر من الآن، إن تشهد العلاقات التركية - السعودية أزمة سياسية حادة، بعد إن وصلت العلاقة بين الطرفين ذروته وخاصة بعد سلسلة لقاءات عقدت بين الجانبين التركي والسعودي وصل الأمر إلى توقيع اتفاقية لتعاون الاستراتيجي بينهما بعد سلسة من لقاءات دارت بين الريس (اردوغان) و الملك (سلمان بن عبد العزيز) لدرجة التي اعتبره المراقبين السياسيين بان الطرفين اتفقا إلى تكوين حلف سني سعودي تركي لمواجهة المد الشيعي في المنطقة، وهو الأمر الذي تم من خلاله إلى دعم المعارضة ضد الدولة (السورية) الشقيقة والعراق وإرسال عناصر من المتطرفين الإسلاميين بحجة الجهاد لصالح قيام (الدولة الإسلامية الداعشية) لنشر التخريب والفساد والفكر الإسلامي ألظلامي في كل من سوريا والعراق، ولكن تركيا اردوغانية حين وجدت نفسها إمام مأزق يضرب باركان الحكومة في تركيا والذي تمثل باستهدافها من قبل منظمات إرهابية كانت إلى الأمس القريب تدعمها، وثانيا قيام انقلاب فاشل أراد تغير النظام الحكم في تركيا، الأمر الذي وجد (اردغان) نفسه معزولا عن المجتمع الدولي وحلفاءه بل ليجد نفسه بين ليلة وضحها إمام سيلا من الانتقادات توجه له من حلفاء الأمس القريب، نتيجة الإجراءات التي أمر (اردوخان) اتخاذها في البلاد بحق الانقلابين والمعارضين، فلم يجد إمامه سوى (روسيا) التي وافقت على استقباله بعد ان رفضت كل الدول الأوربية ذلك وحتى الرد على مكالماته الهاتفية وفرضت عليه شبه حصار...!
في وقت الذي كانت (تركيا) أصلا تعاني أزمة اقتصادية حادة نتيجة الحصار (الروسي) عليها اثر قيام تركيا بإسقاط طائرة حربية روسية فوق الأراضي السورية. فبعد لقاء الرئيس (رجب طيب اردوخان) مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) تم تشاور في قضايا مهمة تخص الوضع القائم في سوريا تحديدا، والتي طالبت روسيا من تركيا الكف من الدخل بشان الأوضاع الداخلية لسوريا ومنع تسلل الإرهابيين وفتح الحدود إمامهم وتمويل المعارضة السورية ووقف دعم المعارضة السورية المسلحة وإغلاق الحدود التركية في وجه إي دعم عسكري ومالي للمنظمات الإرهابية الداعشية وأذيالها، بالمقابل فان (روسيا) ستبادر على الفور برفع الحصار عن تركيا، في وقت الذي طالبت تركيا بعدم دعم (الأكراد) في سوريا ومنع أي محاولة لإنشاء (إقليم كردي) على شريطها الحدودي، حيث يشير الوضع القائم بان توجه التي تمضي إليه قدما كل من (روسيا وإيران وتركيا) يسير ضد توجه (الأكراد) اللذين لا محال سيكونون (الضحية) لهذا التفاهم (الروسي - التركي، والتركي - الإيراني)، من خلال اتفاق الإطراف الثلاثة على منع قيام (الدولة الكردية) في المنطقة التي بات قيامها قاب قوسين أو ادني، وخاصة بعد إن وجد (اردوغان) بان الدول الأوربية وأمريكا أصبحتان علنا تؤيد قيام (الدولة الكردية) على طول الشريط الحدودي الجنوبي لبلاده، وعلى طول جبهة سوريا والعراق وإيران، ولما وجد الرئيس (اردوغان) بان (إيران) تعارض بشده مثل هكذا توجه وإنها اليوم تقف في خندق (الروسي)، فقد وعى بان مصلحته لاستمرار في الحكم ومصلحة بلاده للحفاظ على وحدتها تقتضي الدخول في معسكر (الروسي - الإيراني)، فالقضية الكردية التي لطالما أرقت (اردوغان) مثلت في تقارب (التركي) مع (ايران) العامل الرئيسي لتغيير في سياسة تركيا الجذري تجاه الأزمة السورية، بعد ان باتت (تركيا) مهددة من جميع الجوانب والجهات، وان بقاءه مع معسكر (الأوربي – الأمريكي) لم يعد يجدي بعد ان تقاطعت مصلحه مع توجهاتهم، وهذا ما جعل (اردوغان) ان يغير سياسته بزاوية حادة ليوعز لرئيس الوزراء الجديد السيد (بن على يلدريم) الذي تولى رئاسة الوزراء خلفا للسيد( احمد داوود اوغلو) ان يدلي بتصريحات بشان توجه تركي لتفاوض وإعطاء دور لرئيس (بشار الاسد) رئيس الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية وكما تم توصل إليها في (مؤتمر جنيف) بشان السوري، ونوه بان هناك محاورات تجري بين الجانبي السوري والتركي قرب الحدود عبر الوسيط الروسي، وقد ظل السيد (بن علي يلدريم) وهو يتحدث عن الرئيس (بشار الاسد) كرئيس لدولة سوريا بالاحترام والتقدير وبلغة تتسم لمكانة (بشار الاسد ) ودوره الفاعل في إنهاء الأزمة السورية، وهذا الانعطاف في المواقف التركية كان من المستحيل سماعه من تركيا قبل لقاء الرئيس(اردوخان) مع الرئيس (بوتين ) وهذا اللقاء مهد أيضا التقارب وتحسين العلاقة بين (تركيا) و (ايران) ليتم تبادل الزيارات بين الطرفين وعلى مستوى وزراء الخارجية حيث تم الإعداد لزيارة (اردوغان) إلى إيران و للقاء المرتقب مع نظيره الإيراني في طهران لبحث الأزمة السورية وليتم انضمام (تركيا) إلى التحالف الاستراتيجي (الإيراني – الروسي) اللذان حسما أمرهما، وقررا الانطلاق بهذا التحالف إلى مرحلة ابعد تضم إليهم العراق وسوريا.
وهذا الأمر هو ما أزعج (السعوديين) كثيرا ليخرج إعلامهم الذي لطالما كان منبر يدعم توجهات (اردوخان) في المنطقة لينقلب الأخر- أي الإعلام السعودي- بزاوية حادة ضد (تركيا) ليقوم بشن حملة إعلامية ضد الرئيس (اردوغان) لتوحي للمتطلع والمراقب للإحداث وتطورات الجارية في المنطقة، بان تركيا والسعودية قد وقفتا عند مفترق طرق - ان لم تكن قد افترقتا فعلا- نتيجة الخلافات السياسية بينهما، بعد إن ظلت (تركيا) تنفذ بالنيابة عن (السعودية) و(القطر) وتتآمر في المنطقة و كما تتابعت الإحداث في مصر بدعم (الاخوان) وفي العراق بدعم سنة العراق لتمرد على السلطة وكما تطاولت في دعم الإرهابيين الدواعش لإسقاط نظام الرئيس(بشار الاسد) بتسهيل مهام دخول الإرهابيين والمجاهدين السلفيين التكفيريين إلى أراض سوريا وتمؤلها وتسليحها ودعم المعارضة السورية وهذا يعني التخلي عن هذا التأمر الخطير ضد الدولة العربية السورية الشقيقة طوال الفترة الماضية والتي دامت لأكثر من خمسة سنوات من الاقتتال بالنيابة .
فاليوم أغلبية الصحف (السعودية) تنشر سلسلة من المقالات لكتاب يهاجمون من خلالها الحكومة التركية وسياسات (أردوغان)، فهذه الحملات توضح عن وجود أجواء من الاحتقان السياسية حادة بين البلدين، بكون ما أزعج (السعوديين) أكثر من (تركيا) هو قيامها بتحالفها مع (إيران) التي اليوم تستقبل الطائرات والقاذفات الصواريخ طويلة المدى الروسية في قاعدة (همدان) الإيرانية، وهي رسالة فهمتها (دول الخليج) وعلى رئسهم (السعودية) بأنها تهديد لأمنهم....!
وهذا ما جعل من (السعودية) إن تعيد حساباتها الأمنية بما يؤمن أمنها الداخلي وخاصة حدودها الجنوبية مع دولة(اليمن) التي تشهد تطورات متصاعدة وخطيرة، وهما ما قد يودي ونتيجة تغير قواعد اللعبة في المنطقة إلى تراجع من إعطاء أولوياتها في (سوريا) لتغير النظام الشيعي فيها، وحتما فإننا سنشهد تراجع (سعودي) من جبهة سوريا، ألمناصره والداعمة للمنظمات الجهادية السلفية المتطرفة والمتمثل بدولة الإسلام الداعشية والقاعدة وأذيالها، حفاظا على مصالحها كما فعلت تركيا فهي فاعله لتحسين وضعها الأمني الداخلي قبل فوات الأوان .



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقة ما بعد اللقاء الروسي – التركي
- الفساد السياسي هو من يمهد الأرضية لبقاء الدواعش في البلاد
- الملك فيصل الأول أول من كرس الطائفية في العراق ونفذ الإبادة ...
- انا المتغير في اللامكان
- فشل الانقلاب في تركيا لا يعني نهاية للازمة التركية
- هذا هو ابن الشارع العراقي الزعيم عبد الكريم قاسم
- بريطانيا بين الخروج والأزمة الداخلية
- انفجار الكرادة، أثبتت بان العملية السياسية في العراق أعلنت م ...
- انا السماء والمد المفتوح
- بابل ستبقى بابل حضارة العراق الشامخة
- أنتِ من يسكرني وليس الخمر
- قلبي .. لا ينبض إلا بالشمس
- اللوبي ألأرمني ونجاحه نموذجا مطلوب من الأشوريين مواكبته
- هيا معي يا أيها الرجل ......!
- حوار في الذاكرة بين الفنان التشكيلي إسماعيل الشيخلي و فواد ا ...
- هل ما يعلن أمريكيا ببرنامج تسليح الأشوريين هو مجرد فرقة بالو ...
- مواقف لا تنسى مع الفنان حقي الشبلي
- هل ينتظرون تحويل المنطقة الخضراء إلى منطقة حمراء ......؟
- امرأة من فلبين
- قلبي في دمشق وعقلي في بغداد .. لنطير في كل الاتجاهات ....... ...


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - أزمة تركية سعودية بسبب ....!